الأسهم الأميركية تهوي مع صعود عوائد السندات وانخفاض أسهم التكنولوجيا
عودة خدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب بعد انقطاع 6 ساعات
هوت الأسهم الأميركية في نهاية تداولات مساء أمس الأول، بشكل حاد، بعد استغناء المستثمرين عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة وغيرها من الأسهم الرئيسية، مقابل ارتفاع عوائد سندات الخزانة، بينما أدت الشكوك حول التخلف عن سداد ديون الحكومة الأميركية إلى ازدياد المخاوف.
وتراجعت أسهم كل من "ابل"، و"مايكروسوفت"، و"أمازون"، و"لفابيت"، والتي تمثل أكبر أربع شركات من حيث القيمة في "وول ستريت" لأكثر من 2 في المئة، بينما فقد سهم "فيسبوك" 5 في المئة تقريبا، اثر تعطل في خدمات التطبيق ومنصة مشاركة الصور (انستغرام) لآلاف المستخدمين بحسب موقع تتبع انقطاع الخدمات.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع ازدياد شكوك المستثمرين من عدم حل مشكلة سقف الديون في الكونغرس الأميركي، وسط ترقب إصدار بيانات التوظيف لشهر سبتمبر الماضي، والتي قد تمهد الطريق لتقليص مشتريات الأصول الفدرالية.
وعاودت مواقع فيسبوك وإنستغرام وواتساب الاتصال بشبكة الإنترنت مساء أمس الأول، بعد انقطاع دام 6 ساعات منع مستخدمي الشركة البالغ عددهم 3.5 مليارات من الدخول على خدماتها للتواصل الاجتماعي والتراسل.
واعتذرت فيسبوك، لكنها لم توضح على الفور سبب العطل، الذي وصفه موقع داون ديتكتور، الذي يتتبع حالات انقطاع خدمات الإنترنت، بأكبر خلل على الإطلاق تتعرض له فيسبوك.
كان الانقطاع ثاني ضربة تواجهها فيسبوك خلال يومين، بعدما واجهت اتهامات الأحد بتفضيل الربح مراراً على تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
وهبط سهم فيسبوك 4.9 في المئة، أكبر خسارة يومية له منذ نوفمبر الماضي، وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا يوم الاثنين، مع تدفق العالم على تطبيقات منافسة مثل تويتر وتيك توك. وارتفع السهم بنحو نصف نقطة مئوية في تعاملات ما بعد الإغلاق عقب استئناف الخدمات.
وقال مايك شروبفر مدير التكنولوجيا لدى فيسبوك "إلى كل شركة صغيرة وكبيرة، إلى كل أسرة وكل فرد يعتمد علينا، أنا آسف".
وأضاف أنه "قد تستغرق عودة الخدمات بنسبة 100 في المئة بعض الوقت".
وقال عدد من موظفي فيسبوك طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إنهم يعتقدون أن العطل نتيجة خطأ داخلي.
وقال خبراء أمنيون إنه من المحتمل أن يكون العطل نتيجة خطأ غير مقصود أو عملا تخريبيا من قبل شخص من الداخل.
وتفقد فيسبوك، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة كل ساعة انقطاع للخدمة، وفقا لتقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
جريدة الجريدة