ارتفاع معظم مؤشرات الأسواق الخليجية بقيادة مسقط

ارتداد محفوف بالحذر بعد هدوء نسبي للتوترات

سجلت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً الأسبوع الماضي، عقب أسبوع من التراجعات الكبيرة، وربحت 6 مؤشرات مقابل تراجع مؤشر واحد فقط، وكانت التغيرات في مجملها محدودة إلى متوسطة نسبياً. وتصدر الرابحين مؤشر سوق عُمان بنمو بنسبة 1.65 في المئة أي 77.25 نقطة ليقفل على مستوى 4750.97 نقطة ليقفز بمكاسبه لهذا العام وفي بداية الربع الأخير منه إلى نسبة 5.1 في المئة. وللإشارة، فإن 5 شركات عُمانية مدرجة أعلنت أرباح الربع الثالث، نمت أرباح 4 منها، وتراجعت أرباح واحدة فقط، بنمو إجمالي للشركات الخمس بنسبة 6.5 في المئة. مكاسب الإمارات وكانت بقية الارتفاعات محدودة نسبياً، ولم تبلغ نسبة 1 في المئة وأفضلها كان مؤشرا سوقي الإمارات أبوظبي ودبي، إذ حقق الأول ارتفاعاً بنسبة 0.88 في المئة أي 81.09 نقطة ليقفل على مستوى 9260.86 نقطة لتتقلص خسارته لهذا العام إلى نسبة 3.3 في المئة فقط. بينما في المقابل، ارتفع مؤشر سوق دبي الأفضل بين مؤشرات دول المنطقة خلال هذا العام نسبة 0.79 في المئة أي 34.83 نقطة ليقفل على أفضل مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات عند 4440.68 نقطة ويصعد بمكاسبه لهذا العام بصدارة المؤشرات الخليجية إلى نسبة 9.38 في المئة، والسوقان أعلنت فيهما ثلاث شركات للربع الثالث حتى الآن وكانت الإعلانات لشركات متوسطة وجاءت النتائج متباينة.

وكان مصدر الدعم استقرار الأسواق المالية العالمية، التي زادت من مكاسبها وقفز داو جونز ليحقق إقفالاً قياسياً جديداً بنمو بلغ 1.45 في المئة للأسبوع الماضي، كذلك «إس آند بي» مدعوماً بنتائج بيانات الوظائف الأميركية، كذلك تراجع التضخم إلى نسبة 2.4 خلال شهر سبتمبر، ليدعم من جديد تقديرات خفض سعر الفائدة خلال مراجعات قريبة قادمة. وصعد الذهب والنفط الأسبوع الماضي بنسب محدودة بدعم من العامل الاقتصادي، فالعامل الجيوسياسي الداعم للأسعار تراجع نسبياً بعد هدوء تصريحات الرد الإسرائيلي على هجمات إيران الصاروخية في بداية هذا الشهر. مكاسب محدودة وكان ارتداد مؤشري قطر والسعودية أقل ومحدوداً نسبياً بالرغم من تحسن الأجواء الجيوسياسية، لكنه لم يرقَ إلى بثّ كامل الثقة في هدوء محتمل، وبقي المستثمرون محايدين تماماً يستفيدون من موجات المضاربة أكثر من بناء مراكز استثمارية طويلة المدى خصوصاً أنه لم تعلن مزيد من الشركات بيانات الربع الثالث المهمة، التي ستشكل خريطة الاستثمارات الطويلة المدى فمن الممكن توقع العوائد السنوية طبقاً لنتائج الأرباع الثلاثة الماضية، وقياساً على توزيعات تاريخية للشركات القيادية في الأسواق الخليجية. وربح مؤشر سوق قطر بنسبة 0.42 في المئة فقط هي 44.02 نقطة ليبقى فوق مستوى 10509.27 نقاط، وتتقلص خسارته إلى نسبة 3 في المئة لهذا العام ليحل في المركز قبل الأخير بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية وقبل مؤشر سوق أبوظبي. وجاء إعلان وحيد في السوق القطري لأبرز الشركات القطرية والخليجية، وهو بنك قطر الوطني، إذ بلغ نمو أرباحه بنسبة 6.5 في المئة. وربح مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي «تاسي» نسبة محدودة كانت 0.31 في المئة أي 36.68 نقطة ليقترب من مستوى 12 ألف نقطة النفسي المهمة ويقفل على مستوى 11994.22 تحديداً بانتظار تدفق قوي للنتائج المالية للشركات السعودية المدرجة خلال هذا الأسبوع وبعد نمو أسعار أسهم مضاربية خاملة خلال الأسبوع الماضي كان أبرزها سهم المملكة. وشكل استقرار أسعار النفط حول أعلى مستوياتها خلال شهرين دعماً إضافياً لمؤشرات السوق السعودي، إذ تمسّك نفط برنت بمستوى قريب من 80 دولاراً للبرميل، وقد يستمر حتى انتهاء فصل الرد الإسرائيلي والرد الإيراني المضاد في حرب بين العرب في فلسطين ولبنان وإسرائيل. وكانت خمس شركات أعلنت نتائجها المالية، وجاءت بنمو إجمالي بنسبة 30 في المئة، وكان أهمها وأبرزها شركة المراعي، التي حققت نمواً كبيراً بنسبة 17 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي. تباين مؤشرات بورصة الكويت استمر مؤشرا بورصة الكويت الرئيسي ورئيسي 50 يقدمان قفزات سعرية للعديد من الأسهم المكونة لهما، وهي أسهم خارج مؤشر السوق الأول، الذي يضم أكبر 34 شركة وزناً في بورصة الكويت. وكان مؤشر السوق العام الكويتي انتهى إلى مكاسب محدودة بنسبة 0.17 في المئة فقط، تعادل 12.15 نقطة ليقفل على مستوى 7048.23 نقطة. بينما في المقابل تراجع مؤشر السوق العام وخسر نسبة 0.05 في المئة أي 3.71 نقاط ليقفل على مستوى 7579.24 نقطة، وكانت القفزة في مؤشر رئيسي 50 وبنسبة كبيرة بلغت 2.25 في المئة أي 138.67 نقطة ليقفل على مستوى 6309.69 نقاط بنمو كبير لهذا العام بلغ نسبة 15 في المئة وهو الأعلى خليجياً. واستمرت حركة المضاربة في بورصة الكويت وتوقفت سيولة السوق الرئيسي على سيولة السوق الأول عدا جلسات تسييل أسهم بنك بوبيان من المحكمة لمصلحة دائنين وارتفعت السيولة الإجمالية مقارنة مع الأسبوع الماضي بنسبة 5 في المئة، بينما تراجع النشاط بنسبة 21 في المئة بسبب بعض الفتور بداية الأسبوع، الذي تحول إلى نشاط قوي في نهايته.

وكان سهم وطنية د ق نجم الأسبوع بنمو كبير بلغ 38.6 في المئة، تلاه سكب بنسبة 25 في المئة، ثم مدينة الأعمال بنسبة 15 في المئة، ورابعاً سهم فيوتشر كيد الذي صعد بنسبة 10 في المئة، وتنتظر أوساط البورصة نتائج أعمال الشركات القيادية خصوصاً قطاع البنوك والمنتظر إعلانه بدأ من نهاية هذا الأسبوع. وسجل مؤشر سوق البحرين تراجعاً محدوداً وهو الوحيد الخاسر بين مؤشرات الخليج وبنسبة 0.37 في المئة أي 7.41 نقاط ليقفل على مستوى 1998.90 نقطة ويكسر مستوى ألفي نقطة النفسي المهم.
جريدة الجريدة