إعلان هوية الجهة الاعتبارية يضيّق على المحتالين فرص استغلال الأرقام المجهولة
«الاتصالات» تواجه «الهاكرز»... كشف أسماء الهيئات والبنوك والشركات إذا اتصلت بالأفراد
- تفعيل الخاصية لا يشمل اتصال «الواتساب» أو «فايبر»
- «سترا» تبحث مع مقدّمي الخدمة تمكين عرض الاسم بالشبكات المحلية
- اتخاذ التدابير الأمنية لتأكيد أن مصدر اسم المتصل هو الأصلي
- المواصفة الفنية للتطبيق لا تتطلب ترخيصاً أو متطلبات إضافية
إذا جاءك في المستقبل القريب اتصال عادي من بنك مشهور أو وزارة أو أي جهة حكومية معتاد تواصلها مع الجمهور، فلا تترد في الاستجابة للاتصال على الفور، دون خشية أن يكون المتصل «هاكر» أو يخطط للاحتيال عليك مالياً، شرط أن يكون الاتصال الوارد إليك عادياً وليس عبر خدمة «واتساب» أو «فايبر».
وفي هذا الخصوص، كشفت مصادر مقربة لـ«الراي» أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات «سترا» تعمل حالياً على تطبيق خاصية جديدة تسمح بعرض اسم المتصل أو الجهة على الهاتف المتنقل لدى المتصل به، وذلك في مسعى إضافي لتضييق خناق التقنية على المحتالين و«الهاكرز» الذين يستخدمون هوية بنوك وشركات وشخصيات عامة في الإيقاع بضحاياهم مالياً.
ومن المقرر أن يشمل العرض اسم الجهة المتصلة كاملاً على شاشة الهاتف المحمول للجهات الاعتبارية مثل البنوك والجهات الحكومية والمؤسسات المالية الرسمية.
ونتيجة لذلك، إذا قرر بنك أو وزارة أو أي جهة إجراء مكالمة مباشرة بشخص لن يظهر في شاشة هاتف المتصل به مجرد رقم مثلما يحدث في الوقت الحالي، بل ستظهر بيانات المتصل اسماً ثابتاً وهو الشخص أو الجهة المسجل الرقم رسمياً باسمها.
تفعيل الخدمة
وأشارت المصادر إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تبحث مع شركات الاتصالات إمكانية تمكين خاصية عرض اسم الجهة للطرف المتصل به في الهواتف التي تعمل على الشبكات المتنقلة في الكويت، علماً أن تفعيل خاصية إظهار اسم المتصل ستكون مقصورة فقط على الاتصالات العادية ولا تشمل نطاق خدمات الاتصال بالإنترنت التي لا تلجأ إليها البنوك والشركات والجهات الرسمية نهائياً في إجراء اتصالاتها بأي طرف.
وبيّنت المصادر أن الخاصية المرتقبة تمكّن الطرف المتصل به من معرفة هوية المتصل من خلال تضمين اسم للجهة الوارد منها الاتصال، ويمكن لمقدمي الخدمة استخدام هذه الخاصية في شبكاتهم لتحديد اسم المتصل، دون الحاجة إلى إجراء من جانب الأطراف المتصلة لتفعيل هذه الخاصية، ويقتصر تفعيل الخاصية على المكالمات الواردة من الجهات الاعتبارية.
ولفتت المصادر إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة قيام عصابات إجرامية باستخدام أسماء جهات وشخصيات معروفة في الاتصال بضحاياها، حيث يظهر للمتصل به اسم الجهة المرغوب في إظهارها رغم مخالفتها للواقع، وغالباً تشمل مثل هذه المحاولات أسماء بنوك وشخصيات اقتصادية مشهورة وأحياناً أسماء سياسية، حيث يستغل المحتالون الشبكات الحالية في إظهار الأسماء المقرر الاحتيال من خلالها لدى الطرف الثاني رغم أن رقم المتصل ليس هو رقم اسم الشخصية التي تظهر بياناتها على شاشة الهاتف لدى الطرف المتصل به.
خاصية جديدة
ووفقاً للخاصية الجديدة التي تسعى «هيئة الاتصالات» لتطبيقها، سيتم توظيف التقنيات الحديثة في رفع كفاءة الخدمات المقدمة من خلال استخدام المواصفة الفنية لعرض اسم الجهة للطرف المتصل به، ومن ثم لا يفترض أن يتمكن المحتالون مع تطبيق هذه الخاصية من استغلال الأسماء ذات الوزن الثقيل أو أسماء الجهات الرسمية في اتصالاتهم بهدف الإيقاع بالضحايا.
وأوضحت المصادر أنه سيكون على مقدمي الخدمات المتنقلة والثابتة اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة بالشبكات للتأكد من أن مصدر اسم المتصل هو المصدر الأصلي.
وفنياً، يساعد دعم تعريف الجهاز لاستقبال اسم المتصل ورقمه من خلال الشبكة، وعرضهما في شاشة الجهاز في مكافحة المحتالين الذين تمكّنوا خلال الفترة الماضية من استغلال غياب هذه الخاصية في إيهام ضحاياهم بأن المتصل اسم محلي مشهور أو جهة موثوقة.
ضمان التوافق
ولفتت المصادر إلى أن «هيئة الاتصالات» ولضمان توافق الأجهزة مع شبكات مقدّمي الخدمة تعمل حالياً على إجراء الاختبارات مع شركات الاتصالات تمهيداً لإصدار إقرار بدعم خاصية عرض اسم المتصل، والحصول على موافقة جميع مشغّلي الشبكات المتنقلة في الكويت، قبل الموافقة على اعتماد المطابقة.
وفي هذه الحالة يجب عرض اسم المتصل ورقمه في سجل المكالمات، وأن يكون الجهاز قادراً على استقبال وعرض اسم المتصل ورقمه لكافة أنواع التقنيات، ولا تتطلب هذه المواصفة الفنية الحصول على أي نوع من التراخيص، كما أنه ليست هناك أي متطلبات إضافية لها.
جريدة الراي