أميركا تعوّل على اتجاه منتجي «أوبك» لزيادة الإمدادات

هوكستين: سنرى بضع خطوات أخرى في الأسابيع المقبلة.

قالت وزيرة الخزانة الأميركية، إن المحادثات مع الهند بشأن حد أقصى مقترح على أسعار النفط الروسي «مشجعة»، وهو حد تضغط واشنطن لفرضه لخفض أسعار النفط وزيادة صعوبة حصول موسكو على تمويل لحربها في أوكرانيا.

قال مبعوث أميركي بارز لأمن الطاقة، إن كبار منتجي النفط الخام لديهم طاقة إنتاج فائضة، ومن المرجح أن يعززوا الإمدادات بعد زيارة الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط.

وقال آموس هوكستين كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة بوزارة الخارجية الأميركية لبرنامج «فيس ذا نيشن» على محطة «سي بي إس»: «بناء على ما سمعناه في الجولة. أنا واثق تماما أننا سنرى بضع خطوات أخرى في الأسابيع المقبلة».

ولم يذكر هوكستين الدولة أو الدول التي ستعزز الإنتاج، وإلى أي مدى سيحدث ذلك.

وأضاف: «الأمر لا يتعلق فقط بالسعودية... التقينا مع دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية، لن أتطرق إلى حجم الطاقة الفائضة الموجودة في السعودية والإمارات والكويت وغيرها من الدول، لكن هناك طاقة فائضة إضافية. هناك مجال لزيادة الإنتاج».

وزار بايدن السعودية يوم الجمعة الماضي في إطار أول جولة له في الشرق الأوسط كرئيس للولايات المتحدة، على أمل إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين الذي تسبب ارتفاعها إلى أعلى مستويات منذ أكثر من 40 عاما في الولايات المتحدة إلى زيادة التضخم وتراجع نسبة تأييد بايدن في استطلاعات الرأي، لكنه لم يتلق تأكيدات واضحة بشأن زيادة إنتاج النفط.

وتوقع هوكستين أيضا أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة ستتراجع أكثر على الأرجح صوب 4 دولارات للغالون، بعد أن تخطت حاجز 5 دولارات هذا العام للمرة الأولى في التاريخ.

تسعير النفط الروسي

من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن المحادثات مع الهند بشأن حد أقصى مقترح على أسعار النفط الروسي «مشجعة»، وهو حد تضغط واشنطن لفرضه من أجل خفض أسعار النفط وزيادة صعوبة حصول موسكو على تمويل لحربها في أوكرانيا.

وأضافت يلين، التي وصلت إلى سول امس، في مقابلة مع «رويترز» أن شعورا إيجابيا ينتابها عموما حيال المبادرة.

وقالت يلين، التي كانت تتحدث في أثناء توجهها إلى العاصمة الكورية الجنوبية من إندونيسيا على متن طائرة عسكرية «المحادثات التي أجريتها كانت مشجعة بوجه عام».

وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة، إن الهند لم تقدم أي وعود بشأن سقف أسعار النفط لكنها تعمل مع الولايات المتحدة ولم «تبد عداء للفكرة».

وكانت يلين قد قالت للصحافيين إنها عقدت اجتماعات ثنائية مثمرة حول الحد الأقصى المقترح مع أكثر من 6 من نظرائها على هامش اجتماع مسؤولي المالية بمجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.

وقالت وزارة الخزانة إنها التقت هناك بمسؤولين من السعودية وأستراليا وجنوب إفريقيا وتركيا وسنغافورة.

الأسعار ترتفع

وعلى صعيد التعاملات، واصلت أسعار النفط مكاسبها صباح أمس، مدعومة بضعف الدولار وشح الإمدادات، مما عوض المخاوف بشأن الركود واحتمال أن تؤدي إغلاقات واسعة النطاق في الصين لمكافحة كوفيد-19 إلى خفض الطلب مرة أخرى على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر عند التسوية 2.54 دولار، أو 2.5 في المئة إلى 103.70 دولارات للبرميل بعد زيادة 2.1 في المئة يوم الجمعة.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس 2.31 دولار، أو 2.4 في المئة، لتصل إلى 99.90 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعها بنسبة 1.9 في المئة في الجلسة السابقة.

وتراجع الدولار الأميركي عن أعلى مستوياته في عدة سنوات أمس، مما أدى إلى دعم أسعار السلع الأولية التي تشمل الذهب والنفط. وضعف الدولار يقلل تكلفة السلع المقومة به على حاملي العملات الأخرى.

وفي الأسبوع الماضي، سجل برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض أسبوعي لهما في نحو شهر وسط مخاوف من ركود يضر بالطلب على النفط.

واستمرت الفحوصات الجماعية للكشف عن الإصابة بكوفيد-19 في أجزاء من الصين هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك له في العالم.

ومع ذلك، ظلت إمدادات النفط شحيحة، مما يدعم الأسعار.

وفي السياق، قال مصدران مطلعان بصناعة النفط، إن إيران حددت سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف للمشترين الآسيويين عند مستوى يزيد 8.90 دولارات عن متوسط أسعار عمان/ دبي لشهر أغسطس، بزيادة 2.80 دولار عن الشهر السابق.

الطيران الهندي

وعلى صعيد آخر، ارتفعت أسهم شركات الطيران في الهند بعد أن خفضت شركات تسويق النفط أسعار وقود الطائرات بنسبة 2 في المئة تقريبا، وهو التخفيض الثاني للأسعار هذا العام، وسط تصحيح أسعار النفط العالمية بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في الآونة الأخيرة.

ووفقا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، ارتفع سهم شركة «انترغلوب أفييشن» بنسبة 1.3، مسجلا يوما رابعا من الارتفاع، وهي أطول سلسلة مكاسب للشركة منذ 14 مارس.

وارتفع سهم سبايس جيت بما يصل إلى 6.2 في المئة، قبل أن تتراجع المكاسب إلى 4.2 في المئة؛ ولم تسجل أسهم شركة جيت ايروايز

انديا تغيرا يذكر بعد أن ارتفعت بنسبة 1.2 في المئة في وقت سابق بالجلسة نفسها.

وتم خفض أسعار وقود الطائرات إلى 138 ألفا و148 روبية للكيلو لتر، وفقا لإخطار من شركة التجزئة إنديان أويل التي تديرها الحكومة.

جريدة الجريدة.