أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى منذ ديسمبر 2021

البرميل الكويتي ينخفض سنتاً ليبلغ 74.64 دولاراً

هبطت أسعار النفط اثنين بالمئة الجمعة عند التسوية وتكبدت خسارة أسبوعية كبيرة بعد أن أظهرت بيانات زيادة دون المتوقع للوظائف بالولايات المتحدة في أغسطس، وهو ما فاق الدعم الذي تلقته الأسعار من قرار تحالف «أوبك+» إرجاء زيادة الإنتاج. انخفض سعر برميل النفط الكويتي سنتا واحدا ليبلغ 74.64 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 74.65 دولاراً في تداولات الخميس الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية هبطت أسعار النفط اثنين بالمئة الجمعة عند التسوية وتكبدت خسارة أسبوعية كبيرة بعد أن أظهرت بيانات زيادة دون المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة في أغسطس، وهو ما فاق الدعم الذي تلقته الأسعار من قرار تحالف «أوبك+» إرجاء زيادة الإنتاج. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.63 دولار، أو 2.24 بالمئة إلى 71.06 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.48 دولار، أو 2.14 بالمئة إلى 67.67 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2023. وعلى مستوى الأسبوع، انخفض خام برنت 10 بالمئة في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط ثمانية بالمئة تقريبا. وأظهرت بيانات حكومية أميركية أن التوظيف ارتفع بأقل من المتوقع في أغسطس، لكن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2 بالمئة يشير إلى استمرار تباطؤ معتدل في سوق العمل ربما لا يسوغ خفضا كبيرا من مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا الشهر. وسجلت أسعار خام برنت عند التسوية الخميس أدنى مستوى منذ يونيو 2023 رغم السحب من مخزونات النفط الأميركية وقرار «أوبك+» إرجاء زيادات كانت مقررة في إنتاج النفط. خفضت السعودية أسعار الخام الرئيسي لنفطها في سوقها الآسيوية الرئيسية مع تزايد المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة وتراجعت مخزونات الخام الأميركية 6.9 ملايين برميل إلى 418.3 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بهبوط قدره 993 ألف برميل. ومما ضغط أيضا على أسعار النفط هذا الأسبوع ورود إشارات تفيد بأن الفصائل المتنافسة في ليبيا ربما اقتربت من التوصل إلى اتفاق لإنهاء نزاع عطل صادرات البلاد من النفط. وقال بنك أوف أميركا في مذكرة الجمعة إنه قلص توقعاته لسعر خام برنت في النصف الثاني من 2024 إلى 75 دولارا للبرميل من نحو 90 دولارا في السابق، وعزا ذلك إلى تراكم المخزونات العالمية وضعف نمو الطلب والقدرة الإنتاجية الفائضة لأوبك+. النفط السعودي خفضت المملكة العربية السعودية أسعار الخام الرئيسي للنفط السعودي في سوقها الآسيوية الرئيسية مع تزايد المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط المملوكة للدولة خفضت سعر خام العرب الخفيف لآسيا بمقدار 70 سنتا إلى 1.30 دولار للبرميل فوق سعر البرميل القياسي في المنطقة. وبحسب مسح أجرته بلومبرغ للتجار وشركات التكرير كانت التوقعات خفض سعر الخام بمقدار 85 سنتا للبرميل. يأتي ذلك في حين تراجعت أسعار النفط العالمية خلال الأسبوع الحالي في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب لتفقد الأسعار المكاسب التي حققتها في وقت سابق من العام. وفشلت أسعار العقود الآجلة للنفط في استعادة خسائرها حتى بعد إعلان تجمع «أوبك بلس» للدول المصدرة للنفط التراجع عن قرار زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا مع مطلع الشهر المقبل. ويعني قرار أوبك ان صادرات المملكة العربية السعودية خلال الشهرين المقبلين ستظل أقل من 6 ملايين برميل يوميا. ومع استمرار المخاوف من ضعف استهلاك الصين من النفط، وهي أكبر دولة مستوردة له في العالم، تتردد السعودية وباقي دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ضخ كميات إضافية من الخام إلى الأسواق. وأضافت بلومبرغ أن تراجع هامش أرباح شركات تكرير النفط في آسيا يحد من قدرة شركة أرامكو على زيادة أسعار التصدير إلى السوق الآسيوية. توقعات «جيه.بي مورغان» قال بنك جيه.بي مورغان في مذكرة إنه يتوقع أن يبقي تحالف أوبك+ على مستويات إنتاجه الحالية لمدة عام آخر على الأقل، بما سيجعل سعر خام برنت يسجل في المتوسط 75 دولارا في 2025. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ضمن التحالف المعروف باسم أوبك+، أمس الخميس إنهم اتفقوا على إرجاء زيادة إنتاج النفط المخطط لها في أكتوبر ونوفمبر وإنهم قد يعلقونها لما هو أبعد من ذلك أو يتراجعون عنها إذا لزم الأمر. جاءت هذه الخطوة في الوقت الذي وصلت أسعار خام برنت لأدنى مستوى في 14 شهرا دون 73 دولارا للبرميل بسبب مخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة والصين وارتفاع محتمل في الإمدادات من ليبيا. وقال جيه.بي مورغان إن فرصة الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج تبددت الآن، وإنه من المتوقع أن تنخفض الأسعار إلى مستوى 60 دولارا للبرميل بحلول نهاية عام 2025. وأضاف البنك «60 دولارا ليس سعرا جيدا للمنتجين ولا المستهلكين، وستحتاج أوبك إلى خفض أعمق للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، إذا كان التحالف سيلتزم بإدارة السوق». وتابع ان السوق تبحث الآن عن نقطة سعرية تمنع أوبك+ من تقديم إمدادات غير ضرورية بسبب الطلب المتوقع أن يكون أضعف بشكل كبير في 2025. وفي انعكاس للتراجع الأحدث في أسعار النفط، خفض البنك توقعاته لأسعار النفط في الربع الأخير من 2024 إلى 80 دولاراً للبرميل من 85 دولاراً.
جريدة الجريدة