أسعار النفط تتأرجح بين آمال نمو الصين والفائدة الأميركية

  • البرميل الكويتي ينخفض 29 سنتاً ليبلغ 83.11 دولاراً

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 29 سنتا ليبلغ 83.11 دولارا في تداولات أمس، مقابل 83.40 دولارا في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح اليوم، مدعومة بالآمال في أن يؤدي انتعاش اقتصادي قوي في الصين إلى زيادة الطلب على الوقود، مما يهدئ المخاوف بشأن زيادة أسعار الفائدة الأميركية التي تؤثر على الاستهلاك في أكبر اقتصاد بالعالم. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أبريل، والمقرر أن تنتهي اليوم، 39 سنتا إلى 82.84 دولارا للبرميل، وصعدت العقود الأكثر نشاطا لشهر مايو 63 سنتا إلى 82.67 دولارا للبرميل، وارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 61 سنتا إلى 76.29 دولارا للبرميل. وسجل خام برنت خسائر شهرية بنحو 2.2 في المئة، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط خسائر شهرية أيضا بنحو 3.8 في المئة، ومن المرجح أن يصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر. وعززت التوقعات بانتعاش الطلب في الصين المكاسب مع ترقب السوق لبيانات رئيسية خلال اليومين المقبلين، وتوقع اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم نمو نشاط المصانع في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم في فبراير. وقال محللون في «جيه بي مورغان»، في مذكرة للعملاء، «الانتعاش الاقتصادي في الصين سيرفع طلبها على السلع وسيحقق النفط أكبر مكاسب»، وأبقوا على متوسط توقعاتهم للعقود الآجلة لخام برنت لعام 2023 عند 90 دولارا للبرميل. تهاوي أرباح «سابك» وأعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اليوم تراجع أرباحها الصافية 94 في المئة في الربع الرابع من العام الماضي، بفعل تراجع متوسط أسعار المبيعات. وسجلت «سابك» دخلا صافيا قدره 290 مليون ريال (77.28 مليون دولار) في الثلاثة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر، انخفاضا من 4.97 مليارات ريال في الفترة نفسها قبل عام، وهبط سهم سابك 4 في المئة إلى 88 ريالا في مستهل التداولات بالرياض بعد إعلان النتائج. وقالت الشركة إن الأسعار في وحدات البتروكيماويات الرئيسية، وهي الكيماويات والبولي إيثيلين والبوليمرات المتخصصة، تراجعت في الربع الرابع، مضيفة أنه من المتوقع استمرار الضغوط على الهوامش في النصف الأول من 2023 في ظل ضعف الطلب. وتوقعت شركة داو العملاقة للكيماويات الشهر الماضي أن تأتي إيراداتها للربع الحالي دون التقديرات، بينما أعلنت بروج الإماراتية بأبوظبي في وقت سابق من الشهر مسعى لخفض التكاليف بقيمة 400 مليون دولار لمجابهة التضخم وتعثر سلسلة التوريد. وذكر عبدالرحمن الفقيه، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لسابك، أن الطلب من الصين، التي ألغت القيود الصارمة المرتبطة بجائحة كورونا في مطلع ديسمبر قد يعود في الربع الثاني أو النصف الثاني من 2023، مضيفا أن الطلب الصيني ارتفع قليلا منذ إلغاء القيود بها، لكنه لم يصل إلى مستويات 2021، وتابع: «لم نر حتى الآن الطلب المرتفع الذي كنا نتوقعه». وجاء صافي الدخل العائد إلى المساهمين عن 2022 عند 16.53 مليار ريال بانخفاض 28 في المئة عنه في العام السابق. وترتبط أرباح شركة البتروكيماويات ارتباطا وثيقا بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي، إذ إن منتجاتها مثل اللدائن والأسمدة والمعادن تستخدم بكثافة في أنشطة البناء والزراعة والصناعة ولتصنيع السلع الاستهلاكية.
جريدة الجريدة