«هيرميس»: بنوك الكويت تستأثر بأعلى إيداعات وأصول إسلامية... خليجياً
«وربة» و«بوبيان» و«KIB» ستحقق في 2022/2021 نمواً ائتمانياً من خانتين
أوضح تقرير صادر عن مجموعة «إي أف جي هيرميس» المالية، أن إجمالي حصة الأصول المالية للبنوك الإسلامية الكويتية بلغت نحو 41 في المئة خلال 2018 مرتفعة من 33 في المئة خلال عام 2015، وذلك بفضل المكاسب التي حققها بنك بوبيان وبنك وربة، إضافة إلى بيت التمويل الكويتي «بيتك»، الذي يعتبر أكبر وأقدم بنك إسلامي في البلاد. وأشارت المجموعة إلى أن الكويت تستأثر بأعلى حصة من الإيداعات والأصول المالية في القطاع المصرفي الإسلامي بين دول الخليج، وذلك وفقاً للبنوك التي تغطيها «هيرميس»، بواقع 41 في المئة على مستوى الأصول و38 في المئة على مستوى الإيداعات في نهاية 2018، مقارنة بنحو 25 في المئة من حصة الأصول بالنسبة للبنوك الإسلامية القطرية، ونحو 28 في المئة بالنسبة للبنوك السعودية و23 في المئة بالنسبة للبنوك الإماراتية. ولفت التقرير إلى أن العوامل التي دعمت النمو القوي لأصول المصارف الإسلامية في الكويت، تشمل التركيز الكبير من قبل بنوك وربة وبوبيان و«KIB» على تعزيز حضورها في السوق، مبيناً أن المكاسب التي تحصّل عليها بنك بوبيان على مستوى شريحتي الشباب والأثرياء، نتيجة بنائه امتيازا قويا كمصرف «ابتكاري». وتوقع التقرير أن يحقق الائتمان للبنوك الكويتية نمواً متوسطاً بخانة رقمية واحدة خلال 2022/2021، مرجحاً في الوقت نفسه أن تحقق بنوك وربة وبوبيان و«KIB» نمواً من خانتين مزدوجتين. من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن هوامش القطاع المصرفي الكويتي تراجعت بواقع 33 نقطة أساس خلال سبتمبر المنصرم مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مبيناً أن ذلك جاء نتيجة لرفع بنك الكويت المركزي معدل الخصم خلال الربع الأول من 2018، وعدم اقتفاء أثر الفيديرالي الأميركي خلال رفعه لمعدلات الفائدة ثلاث مرات متتالية. وأوضح أن خفض «المركزي» أخيراً لسعر الخصم بواقع 25 نقطة أساس خلال نوفمبر الماضي، سيؤدي إلى إحداث ضغط على هوامش البنوك خلال العام المقبل، إلا أنه سيكون أكثر احتواءً، مقارنة بما يمكن أن يحدث لهوامش البنوك في السعودية والإمارات، اللتين أقدمتا على تخفيض معدلات الفائدة 3 مرات خلال 2019. ورجّحت «هيرميس» أن تتراجع هوامش البنوك الكويتية خلال 2020 بواقع 10 نقاط أساس، مع تحقيق المصارف الإسلامية لنمو إيجابي في الإيرادات وقوي في الحجم، لافتة في الوقت عينه إلى أن صافي هامش الربح من الفوائد بالنسبة لبنك بوبيان سيكون مرتفعاً، بفضل انخفاض تكاليف التمويل وارتفاع حصة التجزئة من إجمالي القروض. ولفت التقرير إلى أن بنك بوبيان تمكن من بناء امتياز قوي بين الأثرياء الكويتيين، مع تركيزه على العملاء الشباب، وبدعم من المنصة الرقمية المصرفية القوية التي يقدمها، فيما يعتبر ثاني أكبر بنك إسلامي في الكويت والثالث على مستوى التجزئة، مبيناً أن العائد على سهم البنك البالغ نحو 11.2 في المئة خلال 2019 يعتبر واحداً من أعلى العوائد على مستوى البنوك متوسطة الحجم، مشيراً إلى أن تركيز البنك على شريحة الشباب سيسهم في نمو أصوله على المدى المتوسط. وبيّنت «هيرميس» أن ميزانيات «بوبيان» و«وربة» وKIB، نمت بوتيرة أسرع من البنوك الكويتية الأخرى خلال السنوات الـ3 الماضية، لافتة إلى أن هذا النمو جاء، بشكل جزئي، نتيجة الطلب القوي على الخدمات المصرفية الإسلامية في البلاد مقابل الخدمات التقليدية.
جريدة الراي