«ناسداك» يسجل ثاني خسائر أسبوعية بعد ضغط «أشباه الموصلات»
عوائد السندات الأميركية لأجل 10 أعوام ترتفع للأسبوع الرابع على التوالي
صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3% أو 105 نقاط إلى 35281 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6%، بينما تراجع «S&P 500» بنحو 0.1% أو 4 نقاط عند 4464 نقطة، وسجل مؤشر «ناسداك» انخفاضاً بنحو 0.7% أو 93 نقطة عند 13644 نقطة، ليحقق خسائر أسبوعية بنسبة 1.9%. غلب التراجع على مؤشرات الأسهم الأميركية في نهاية تداولات آخر جلسات الأسبوع، عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين، التي أعطت صورة مختلطة عن توقعات السياسة النقدية في البلاد بعد تباطؤ أسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي. فيما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال تعاملات الجمعة، مع صدور بيانات اقتصادية أظهرت زيادة في الضغوط التضخمية ما قد يدفع الاحتياطي الفدرالي للمضي قدماً في تشديد السياسة النقدية. وزاد العائد على سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4.888%، كما صعد العائد على الديون المستحقة السداد بعد 10 سنوات بنفس المقدار تقريباً إلى 4.158%، ليواصل مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي. وجاءت الزيادة بدعم من بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% على أساس شهري في يوليو، مقارنة بتوقعات أشارت إلى 0.2% فقط، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يناير. وقال المستثمر الأميركي بيل جروس، إن سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مبالغ في تقييمها عند المستويات الحالية، مشيراً إلى أن العائد عليها بنسبة 4.5% يعتبر عادلاً، بحسب «بلومبرغ». وتراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في التقديرات الأولية للشهر الجاري بشكل طفيف، لكنها ظلت قرب أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2021، كما أظهر مسح جامعة «ميشيغان» انخفاض توقعات التضخم على المدى الطويل بشكل طفيف من 3% إلى 2.9% خلال الشهر، لتظل مستقرة ضمن نطاق 2.9% و3.1% خلال العامين الماضيين. وأظهر أحدث استطلاع أسبوعي من الرابطة الأميركية للمستثمرين الأفراد، تراجع التوقعات الصعودية لأسعار الأسهم خلال الأشهر الستة المقبلة بنسبة 4.3% إلى 44.7%، لتسجل الأسبوع العاشر على التوالي فوق متوسطها التاريخي البالغ 37.5%، كما تعد هذه أطول سلسلة منذ سابقتها البالغة 13 أسبوعاً والممتدة من فبراير إلى مايو 2021. بينما زادت التوقعات المحايدة 0.1% إلى 29.8%، لتسجل قراءة دون متوسطها التاريخي البالغ 31.5% للمرة الثامنة خلال عشرة أسابيع. كما ارتفعت التوقعات الهبوطية لأسعار الأسهم بنسبة 4.2% إلى 25.5%، لتظل للأسبوع العاشر على التوالي دون المتوسط البالغ 31%، في أطول سلسلة منذ سابقتها والبالغة 23 أسبوعاً من فبراير إلى يوليو 2021. وأظهر المسح الأسبوعي بشأن تقييم توقعات المستثمرين الآخرين في السوق، أن 53.2% يرى أن الآخرين متفائلون جداً، بينما يرى نحو 20.8% أن التوقعات تجاه السوق صحيحة، في حين يعتقد 16.4% ممن شملهم الاستطلاع أن الآخرين متشائمون جداً. وفي نهاية التداولات، صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3% أو 105 نقاط إلى 35281 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6%. بينما تراجع»S&P 500» بنحو 0.1% أو 4 نقاط عند 4464 نقطة، ليحقق خلال الأسبوع خسائر بنسبة 0.3%، مواصلًا خسائره للأسبوع الثاني على التوالي.
وسجل مؤشر «ناسداك» انخفاضاً بنحو 0.7% أو 93 نقطة عند 13644 نقطة، ليحقق خسائر أسبوعية بنسبة 1.9%، ليواصل المؤشر تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي، متأثراً بعمليات بيع في أسهم شركات أشباه الموصلات مثل «إنفيديا» و»أدفانسد مايكرو» و»ميكرون»، وهي أطول سلسلة منذ خسائر استمرت أربعة أسابيع في ديسمبر 2022. وقفز سهم مقدم خدمات تشارك المساحات المكتبية «وي ورك» بشكل حاد خلال تعاملات الجمعة، مع ارتفاع حجم التدولات بقوة كبيرة، جعلته السهم الأكثر تداولاً في البورصات الأميركية الرئيسية الجمعة. وخلال الجلسة في وول ستريت، ارتفع سهم «WeWork» بنسبة 10.80% إلى 20.5 سنتاً في، بعدما تجاوز حجم التداول عليه 300 مليون سهم. وجاءت مكاسب السهم في أعقاب الارتفاع القياسي المسجل يوم الخميس بنسبة 43.4% والذي تزامن أيضاً مع حجم تداول قياسي بلغ 737.5 مليون سهم. وأيضاً بعدما انخفض السهم 38.6% يوم الأربعاء إلى مستوى إغلاق قياسي منخفض بلغ 12.9 سنتاً، بضغط من تشكيك الشركة في قدرتها على الاستمرار في السوق. وبالنظر للأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 1.10% إلى 459.17 نقطة، مع تراجع مؤشرات معظم القطاعات، خاصة أسهم قطاعات التكنولوجيا والتعدين والسيارات. وهبط مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1.25% إلى 7524 نقطة، كما تراجع «داكس» الألماني بنسبة 1% إلى 15832 نقطة، وخسر «كاك» الفرنسي نسبة 1.25% إلى 7340 نقطة. وفي اليابان، تشهد بورصة طوكيو عطلة نهاية أسبوع مطولة بمناسبة «يوم الجبل»، على أن تستأنف تداولاتها الإثنين المقبل. وعن الذهب، استقرت أسعار عقود المعدن الأصفر تسليم أغسطس عند 1912.9 عند الإغلاق، لكنها سجلت خسائر قدرها 1.3% على مدار الأسبوع. وأظهرت البيانات الرسمية ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.3% خلال يوليو على أساس شهري، في حين كان من المتوقع ارتفاعه 0.2%. وكشفت بيانات جامعة ميشيغان الأولية، تراجع مؤشر ثقة المستهلك بنسبة طفيفة 0.6% على أساس شهري عند 71.2 نقطة في القراءة الأولية لشهر أغسطس، مقابل 71.6 نقطة في الشهر السابق، وهو ما جاء أفضل من التوقعات بانخفاض إلى 71 نقطة. وبحسب المسح، تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل بشكل طفيف إلى 3.3% في أغسطس من 3.4% خلال يوليو، مُظهِرة استقرارًا ملحوظًا لثلاثة أشهر متتالية.
جريدة الجريدة