«موديز»: موافقة مساهمي «بيتك» على الاستحواذ ترفع نظرته من مستقرة إلى إيجابية
سيصبح بنكاً مهيمناً في الخليج والأكبر في الكويت بحصة سوقية 35 في المئة
رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لتصنيفات «بيتك» على المدى البعيد من مستقرة إلى إيجابية، وذلك نتيجة موافقة مساهميه على الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين، متوقعة أن يصبح «بيتك» المالك القانوني لجميع أسهم «الأهلي المتحد» بحلول أبريل المقبل.
وقامت الوكالة بتثبيت تصنيف ودائع «بيتك» بالعملات المحلية والأجنبية على المديين القريب والبعيد عند «A1/Prime-1»، والتقييم الائتماني الأساسي والمعدل عند «baa3».
ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن تغييرها للنظرة المستقبلية لـ«بيتك» من مستقرة إلى إيجابية جاء استناداً على أن صفقة الاستحواذ، ورغم تحديات الدمج المصاحبة، ستدعم وتعزز التحسن المستمر في وضع المخاطر الائتمانية المستقلة للبنك، كما أنها ستعزز من موقع البنك في النظام المصرفي حيث سيصبح أكبر بنك في الكويت، بحصة سوقية تبلغ نحو 35 في المئة.
وأشارت إلى أن تصنيف التقييم الائتماني الأساسي عند «baa3»، يؤكد أن إتمام هذا الاستحواذ، سيخلق أكبر مصرف في الكويت بأصول تناهز 101 مليار دولار، إلى جانب أنه سيمكّن البنك من تعزيز ودعم نمو أعمال وخدمات التجزئة المصرفية والشركات.
وبيّنت «موديز» أن تثبيت التقييم الائتماني المستقل لـ«بيتك» استند على حقيقة أن الأساسيات المالية للمصرف ستظل مبدئياً كما هي دون تغيير نسبياً، متوقعة في الوقت نفسه أن يحافظ على مصدات رأس المال والسيولة القوية.
وأكدت أن من شأن صفقة الاستحواذ أن تجعل «بيتك» مصرفاً مهيمناً في دول الخليج، لأن إضافة الأنشطة المصرفية القوية للشركات التي يتمتع بها «الأهلي المتحد» سيكمل قاعدته القوية والكبيرة محلياً المكونة من العملاء الأفراد.
وذكرت «موديز» أن للاستحواذ فوائد مالية عديدة، إذ إن هناك إمكانية لجعل الربحية أقوى، فعلى أساس البيانات المالية المتوقعة للأشهر التسعة الأولى من 2019، بلغ صافي الدخل المجمع إلى الموجودات الملموسة في «بيتك» و«الأهلي المتحد» نحو 1.6 في المئة، مقارنة مع 1.4 في المئة لـ«بيتك»على أساس مستقل، متوقعة أن يتحسن هامش صافي الربح وكفاءة التكلفة المجمعة عند 3 و36 في المئة على التوالي بالنسبة لـ«بيتك» على مدى الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.
وبيّنت «موديز» أن الاستحواذ سيخفض انكشاف «بيتك» على الاستثمارات المعقدة، الأمر الذي سيزيد من مساهمة إيرادات التمويل إلى الإيرادات التشغيلية، متوقعة أن يزيد صافي إيرادات التمويل للكيان الجديد إلى 70 في المئة من الإيرادات التشغيلية في الأشهر التسعة الأولى من 2019 مقارنة مع 64 في المئة لـ«بيتك» في الفترة ذاتها.
وأوضحت الوكالة أن النظرة المستقبلية الإيجابية تعكس وجهة نظر«موديز» بأن الاستحواذ سيحسّن من تنوع «بيتك» الجغرافي ويعزز عملياته التشغيلية الدولية، ما يعود بالنفع على مخاطر الموجودات للبنك.
وذكرت أن العمليات التشغيلية غير الكويتية ستزيد إلى 50 في المئة من الأصول المجمعة مقارنة مع 40 في المئة من إجمالي أصول «بيتك» على أساس مستقل، مشيرة إلى أن بعض هذه العمليات تقع في مناطق محفوفة بمخاطر أقل نسبياً، مثل المملكة المتحدة.
وفي حين بيّنت «موديز» أن أنشطة الخدمات المصرفية للشركات الكبيرة في «الأهلي المتحد» ستعرّض «بيتك» إلى مخاطر تركز أعلى، توقعت أن تظل دفاتر التمويل للبنك متنوعة نسبياً نظراً إلى قوة أنشطة الخدمات المصرفية للأفراد التي يتمتع بها «بيتك- الكويت».
ورجحت الوكالة أن يحافظ البنك على جودة أصوله ومصدات رأسماله، كما أن التمويلات المتعثرة البالغة 2.2 في المئة ستظل مستقرة إلى حد كبير عند 2 في المئة وهو مستوى ما قبل الاستحواذ، مؤكدة أن أن أي تغيير إيجابي قد يطرأ على تصنيفات «بيتك» قد يكون ناشئاً من نجاح الدمج في جغرافيات متنوعة دون حدوث استنزاف للعملاء أو آثار مالية كبيرة، إلى جانب زيادة الربحية المدفوعة بقوة مركز البنك في السوق وتحقيق فوائد مالية دون أي زيادة غير متوقعة في تكاليف الدمج لمرة واحدة، بالإضافة إلى زيادة درجة التصنيف من الدعم الحكومي.
تثبيت تصنيفات «المتحد»
مع نظرة مستقبلية مستقرة
ثبتت «موديز» تصنيفات الودائع بالعملات المحلية والأجنبية على المديين القريب والبعيد للبنك الأهلي المتحد- الكويت عند «A2/Prime-1»، إلى جانب تقييمه الائتماني الأساسي والمعدل عند «baa3»، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأفادت «موديز» بأن النظرة المستقبلية المستقرة تعكس توقعاتها أن تستمر قوة رأسمال وربحية وسيولة «المتحد»، على الرغم من أن جودة أصوله وتمويلاته ما زالت تخضع لمخاطر التركز.
وذكرت الوكالة أنه في حال إتمام الاستحواذ، فإن العمليات التشغيلية والوضع المالي المستقل لــ«المتحد» سيظل كما هو إلى حد كبير، كما سيظل التقييم الائتماني الأساسي للبنك متركزاً على قوة ربحيته المدفوعة من أنشطته المصرفية للشركات، والمترافقة مع كفاية رأس المال القوية ومصدات السيولة الصلبة.
ولفتت الوكالة إلى إمكانية رفع تصنيفات «المتحد»، في حال خفض تركزه التمويلي والائتماني أو رفع تصنيف محتمل لدعم «بيتك» بعد إتمام الاستحواذ.
جريدة الراي