«فيتش»: المصارف الخليجية تتمتع بربحية قوية ونسب رأسمال كافية

تراجع القدرة السيادية على دعم المصارف لبعض دول المنطقة

أشارت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني إلى تراجع القدرة السيادية على تقديم الدعم للبنوك في بعض دول الخليج، لا سيما في السعودية وعُمان، بالرغم من أن الرغبة لا تزال قوية جداً في تقديم الدعم، مبينة في تقرير لها أن 88 في المئة من البنوك الخليجية التي تصنفها، تقع في مستوى الدرجة الاستثمارية، وأن 77 في المئة من تصنيفات البنوك ترتبط بالدعم المحتمل المباشر، أو عن طريق البنك الأم. من ناحية أخرى، أوضحت الوكالة أن الربحية لا تزال قوية في البنوك الخليجية التي يستفيد معظمها من التمويل الرخيص، لافتة إلى أن بنوك قطر والسعودية والإمارات هي الأكثر ربحية، وأن البنوك الرائدة في المنطقة تعد من بين الأفضل أداءً، مستفيدة من روابطها الخاصة مع الحكومات، للحصول على تمويل رخيص، وصفقات كبيرة منخفضة المخاطر. وأشارت «فيتش» إلى تدهور جودة الأصول لدى البنوك الخليجية في 4 من بلدان المنطقة، مع ارتفاع نسب القروض المتعثرة فيها، مؤكدة أن هذه النسب كانت من الممكن أن تكون أعلى، من دون إعادة هيكلة كبيرة وشطب قروض. من جانب آخر، أوضح التقرير أن المصارف الخليجية تتمتع بنسب رأسمال كافية، أعلاها للبنوك السعودية، في وقت شهدت انخفاضاً في الإمارات مع نمو أعلى للأصول مقارنة بالبلدان الأخرى. وبيّنت الوكالة أن قطر وعُمان هما الدولتان الخليجيتان الوحيدتان اللتان لديهما معدل قروض إلى ودائع العملاء أعلى من 100 في المئة، وذلك نظراً لقواعد الودائع المحلية الصغيرة، بينما سجلت كل من الكويت والسعودية والبحرين نسبة أقل من 90 في المئة، مشيرة إلى تراجع هذه النسب مع انخفاض نمو القروض والسيولة الكافية في دول الخليج بسبب أسعار النفط المعتدلة.

جريدة الراي