«طيران الجزيرة» تتحوّل من الخسارة إلى الربحية في 9 أشهر
11.8 مليون دينار أرباحاً صافية في الربع الثالث من 2021
قال بودي إن مستوى النتائج في الربع الثالث يعكس الطلب القوي والملحوظ على السفر، وكذلك نجاح الخطوط الجديدة التي أطلقتها الشركة بنهاية يونيو الماضي في تلبية هذا الطلب.
أعلنت شركة طيران الجزيرة تحوّلها إلى الربحية مجدداً في الربع الثالث من العام الحالي، إذ حققت أرباحاً صافيةً بلغت 11.8 مليون دينار، مع تخفيف القيود على السفر وزيادة أعداد المطعمين في الكويت وعبر شبكة الوجهات التي تخدمها.
وارتفع عدد المسافرين في الربع الثالث بنسبة 361.8 في المئة إلى 302.9 ألف مسافر، بينما ارتفع معدل الحمولة بنسبة 26.7 في المئة إلى 65.6 في المئة رغم القيود التي كانت مفروضة على الطاقة الاستيعابية في مطار الكويت الدولي خلال هذه الفترة.
وارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 421.7 في المئة إلى 31.7 مليون دينار، وبلغت الأرباح التشغيلية 12.8 مليوناً، بزيادة نسبتها 332.2 في المئة، في حين بلغ الهامش التشغيلي 40.5 في المئة.
أما لفترة الأشهر التسعة من عام 2021، فقد حققت "طيران الجزيرة" أرباحاً رغم التحديات التي واجهها القطاع والقدرة الاستيعابية المحدودة التي تم فرضها لمدة خمسة أشهر في مطار الكويت الدولي. ونجحت الشركة في تعويض الخسائر السابقة لتحقق صافي أرباح بلغ 70.6 ألف دينار، مدعومة بزيادة في الإيرادات التشغيلية بنسبة 44.2 في المئة لتصل إلى 47.3 مليون دينار خلال فترة الأشهر التسعة.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة "طيران الجزيرة" مروان بودي: "عادت طيران الجزيرة إلى الربحية قبل الربع الرابع كما كان متوقعاً، وهي علامة إيجابية جداً للشركة التي نجحت في الحد من تأثير جائحة كوفيد-19 عبر اتخاذها إجراءات حاسمة لحماية مركزها المالي والسيولة، وكذلك حماية حقوق المساهمين والعملاء في بداية الجائحة".
وأضاف بودي أن مستوى النتائج في الربع الثالث يعكس الطلب القوي والملحوظ على السفر، وكذلك نجاح الخطوط الجديدة التي أطلقتها الشركة بنهاية شهر يونيو الماضي في تلبية هذا الطلب، فيما انعكس هذا الطلب على زيادة معدل الحمولة بالرغم من القيود التي كانت مفروضة على عدد المسافرين العائدين إلى مطار الكويت والتي استمرت إلى نهاية الربع الثالث.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة، روهيت راماشاندران: "أثبت نموذج عمل طيران الجزيرة مرونته من جديد في مواجهة التحديات الخارجية، كما يواصل إثبات مساهمته الإيجابية في بيئة الأعمال والاقتصاد عامةً من جانب خلق الفرص الوظيفية للكوادر المحلية وكذلك تعزيز فرص التبادل التجاري للكويت. وعندما أغلقت المطارات حول العالم حدودها، قامت طيران الجزيرة بتحويل مواردها التشغيلية نحو الشحن الجوي، وعندما توقفت الطائرات عن نقل الركاب، ساهمت الشركة في إجلاء المواطنين الكويتيين وإعادتهم إلى أرض الوطن".
وأضاف راماشاندران: "اليوم، تواصل الشركة دعم سوق العمل المحلي بحملة توظيف لطيارين ومهندسين وطواقم الطائرة وكذلك التعاقد مع شركات محلية لمختلف أنواع الخدمات التي تعود بالقيمة على تجربة سفر عملائنا".
وجهات جديدة
وأطلقت "طيران الجزيرة" ثمانية خطوط جديدة خلال فترة الأشهر التسعة من عام 2021، وذلك لتسيير رحلات إلى الوجهات السياحية والوجهات التي تخدم فئة المقيمين في منطقة الشرق الأوسط. وشملت هذه الوجهات كل من كولومبو (سريلانكا) وأديس أبابا (إثيوبيا) وبيشكيك (قيرغيزستان) وطشقند (أوزبكستان) ويريفان (أرمينيا) وأنطاليا (تركيا) وسراييفو (البوسنة والهرسك)، إضافة إلى مطار هيثرو في لندن حيث كانت "طيران الجزيرة" أول شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط تسيّر رحلات مباشرة إلى هذا المطار.
كما أطلقت الشركة جدولها الصيفي مع الوجهات المفضلة للسياحة ومن بينها العاصمة اللبنانية، بيروت، وتبليسي (جورجيا) وطرابزون وبودروم (تركيا).
كما تسلّمت الشركة ثالث طائرة من طراز إيرباص A320neo كجزء من طلبية لأربع طائرات وضعتها الشركة لعام 2021. وستتسلم آخر طائرة من هذه الطلبية بنهاية العام ليرتفع عدد الطائرات في أسطولها إلى 17 طائرة.
أما على صعيد مبنى ركاب الجزيرة (T5) في مطار الكويت الدولي، فقد حقق المبنى أرباحاً صافية بلغت 400.5 ألف دينار في الربع الثالث مقارنة بصافي خسائر بلغ 567.1 ألف دينار في الربع نفسه من العام الماضي.
النظرة المستقبلية
وقال بودي: "مع عودة شركة طيران الجزيرة إلى الربحية في وقت أبكر مما كان متوقعا، تبقى نظرتنا المستقبلية إيجابية وكذلك حذرة لما قد يواجهه قطاع الطيران المحلي مستقبلاً. نحن على ثقة بأن حركة السفر ستعود إلى مستويات عام 2019 في الفترة القريبة، ولكننا نعمل بحذر حرصاً على سلامة عملائنا وموظفينا".
وأكد أن "الأسوأ بات من الماضي وقد نجح فريق طيران الجزيرة في مواجهة إحدى أطول الأزمات العالمية لضمان استمرارية أعمال شركتنا. سيشهد العام المقبل مزيداً من التوسع في شبكة وجهاتنا مع خروج العالم من هذه الجائحة".
جريدة الجريدة