«رساميل»: الأسهم الأميركية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق
على خلفية حل جزئي للنزاع التجاري بين واشنطن وبكين و«بريكست»
شهدت تداولات الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة ارتفاع مؤشرات الأسهم الرئيسية إلى أعلى مستوياتها التاريخية على الإطلاق، على خلفية ما يبدو النجاح في التوصل إلى حل لأهم قضيتين كانتا تؤثران على الأسواق بشكل سلبي خلال أكثر من عام، وهما المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن بنك الكويت الوطني، شهد الأسبوع الماضي نجاح الولايات المتحدة والصين في التوصل إلى حل جزئي للنزاع التجاري المستمر بينهما، عندما نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة على "تويتر"، مساء الخميس، قال فيها: "إننا نقترب من التوصل إلى صفقة كبيرة مع الصين. إنهم يريدون ذلك، وكذلك نحن"، في الوقت الذي كان تاريخ 15 الجاري يلوح بالأفق، وهو الموعد النهائي الذي تم تحديده سابقا للتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين. على صعيد آخر، أكدت نتائج الانتخابات البرلمانية بالمملكة المتحدة تأييد البريطانيين وبأغلبية ساحقة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. أما على صعيد مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية فقد شهد الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7%، منهيا تداولات الأسبوع عند مستوى 3618.8 نقطة، بينما ارتفع مؤشر NASDAQ للتكنولوجيا المركب 0.9%، منهيا تداولات الأسبوع عند مستوى 8734 نقطة. ويجب الإشارة إلى أن كلا المؤشرين أنهيا تداولات الجمعة عند مستويات قياسية تاريخية. بدوره، ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي 0.4% خلال الأسبوع الماضي، منهيا تداولات الأسبوع على بعد بنسبة 0.1% فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، كان المؤشر وصل إليه 27 نوفمبر الماضي. وكانت الولايات المتحدة أكدت أن المفاوضين التجاريين عرضوا تخفيض الرسوم والتعريفات الجمركية الحالية بنسبة 50% على الواردات الحالية من البضائع الصينية البالغة 360 مليار دولار، كما عرضوا في الوقت نفسه إلغاء الرسوم والتعريفات الإضافية التي من المتوقع فرضها على حوالي 250 مليارا من الواردات الصينية التي تشمل مكونات التكنولوجيا ذات الهامش المرتفع. وشهد الأسبوع الماضي ابتعاد المستثمرين عن الأصول الآمنة، مثل السندات والذهب، وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 1.901%، من 1.786% يوم الأربعاء. أما في أوروبا فقد قرر البنك المركزي الأوروبي، خلال اجتماعه الأسبوع الماضي، أيضا، ترك أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية المتدنية دون تغيير، وذلك عند نسبة 0.5%، بعد وقت قصير من إعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خططه لإبقاء أسعار الفائدة في الولايات المتحدة عند مستوياتها الحالية. أما على صعيد أخبار الشركات فقد شهدت تداولات أسواق الأسهم الأسبوع الماضي تراجع سعر سهم شركة Facebook إلى 194.11 دولارا، على خلفية دراسة لجنة التجارة الفدرالية بالولايات المتحدة إمكانية الحصول على أمر قضائي أولي ضد شركة التواصل الاجتماعي بسبب مخاوف من الاحتكار. في غضون ذلك، قالت شركة Amazon في دعوى قضائية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مارس "ضغوطاً غير مناسبة" على وزارة الدفاع الأميركية لمنح عقد الخدمات السحابية المعروف باسم "JEDI" إلى شركة Microsoft. أما شركة Chevron فأعلنت أنها تعمل على تخفيض قيمة عدد من العقارات، بما في ذلك بعض الملكيات الصخرية الكبيرة بقيمة تتراوح بين 10 و11 مليار دولار، أما بالنسبة لأسهم شركة Fiat Chrysler للسيارات فقد أنهت تداولات الأسبوع الماضي بشكل قوي، بعدما أعلنت الشركة عن عقد جديد مدته 4 سنوات مع اتحاد موظفي قطاع السيارات.
جريدة الجريدة