«دقة سلف»... «المقسومة» بـ 3 ملايين دولار
«الخفجي» ينتج 50 ألف برميل يومياً كبداية
قدرت مصادر مطلعة العوائد الأولية من عودة إنتاج المنطقة المقسومة «الخفجي والوفرة» بين الكويت والسعودية بنحو 3 ملايين دولار يومياً، كبداية لمليارات دولارية مقبلة، قائلة «هذه البداية فقط... دقة سلف، وإغلاق حقلي الخفجي والوفرة ماضي وراح».
وأكدت المصادر لـ«الراي» أن منطقة العمليات المشتركة بالخفجي بدأت فعلياً، أمس الأول «الجمعة»، أولى خطوات الإنتاج التدريجي مستهدفةً بلوغ 50 ألف برميل يومياً بحلول اليوم «الأحد»، تتصاعد تدريجياً، موضحة أنه سيتم الإعلان اليوم عن عودة التشغيل بعد التأكد من سلامة وسلاسة العمليات.
وكانت «الراي» الإلكترونية قد انفردت بخبر بدء عمليات الإنتاج في منطقة العمليات المشتركة بالخفجي أمس الأول بعد نحو 5 سنوات من التوقف، في تأكيد لخبر «الراي» المنشور في الثاني من فبراير تحت عنوان «إنتاج الخفجي يعود في الأعياد الوطنية»، لتدور عجلة الإنتاج في «المقسومة» بشقيها «الوفرة والخفجي»، ويُسدل الستار على جدل طال سنوات خسرت خلالها الكويت والسعودية المليارات بسبب توقف الإنتاج.
وتأتي عودة الإنتاج في المنطقة المقسومة مؤشراً على إعطاء مكامن حقل برقان الكبير الإذن بـ«استراحة محارب» بعدما ضخ طوال السنوات الماضية النسبة الأكبر من تعويض حصة الكويت في «المقسومة»، وبعد توقيع الكويت والسعودية مذكرة تفاهم تقضي باستئناف إنتاج النفط من المنطقة المشتركة «الخفجي والوفرة»، أعقب 5 سنوات من توقفه.
ويعتبر هذا الإنجاز تاريخياً بدعم سياسي وجهود ضخمة من فرق العمل السياسية والفنية والقانونية من كلا الجانبين لتحقيق رؤية القيادتين في الكويت والسعودية، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الشقيقين.
وكان الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة المشتركين قبل نحو 5 سنوات، نحو 500 ألف برميل يومياً، ما يعادل 0.5 في المئة من المعروض العالمي، وتدير حقل الخفجي «أرامكو» السعودية، مع الشركة الكويتية لنفط الخليج، في حين تراوحت طاقته الإنتاجية قبل الإغلاق بين 280 و300 ألف برميل يومياً.
أما حقل الوفرة فتديره «نفط الخليج»، و«شيفرون السعودية» ممثلاً للجانب السعودي، وقبل الإغلاق كانت طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يومياً.
جريدة الراي