«داو جونز» يمحو خسائره محققاً تاسع إغلاق قياسي هذا العام
الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من احتمال تأجيل فرض رسوم جمركية أميركية على سيارات الاتحاد
قد يؤجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ قراره بشأن فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي من السيارات لستة أشهر أخرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤول أميركي. تراجعت غالبية مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات أمس الأول، لكنّها قلصت خسائرها، وتمكّن «داو جونز» من إنهاء الجلسة في المنطقة الخضراء، محققا تاسع إغلاقاته القياسية هذا العام. وارتفع «داو جونز» الصناعي بأقل من 0.1% أو عشر نقاط إلى 27691 نقطة، في حين انخفض «ناسداك» بنسبة 0.1% أو 11 نقطة إلى 8464 نقطة، في حين انخفض «S&P 500» بنسبة 0.2% أو 6 نقاط إلى 3087 نقطة. وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم «بوينغ» (BA.N) بنسبة 4.6% إلى 367 دولاراً بعد إعلان الشركة توقعاتها باستئناف تسليم طائرات «737 ماكس» في ديسمبر. وهيمن عدم اليقين على الأسواق بشأن المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إدارته لم تتفق بعد على إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة ضد الصين. وفي الأسواق الأوروبية، استقر مؤشر «ستوكس 600» قرب إغلاق الجلسة الماضية عند 405 نقاط. وهبط «فوتسي 100» البريطاني (- 31 نقطة) إلى 7328 نقطة، كما انخفض مؤشر «داكس» الألماني (- 30 نقطة) إلى 13198 نقطة، في حين ارتفع «كاك» الفرنسي (+ 4 نقاط) إلى 5894 نقطة. وارتفعت تلك الأسهم بعد تقرير عن أن ترامب ربما يؤجل تنفيذ قراره بشأن فرض رسوم على سيارات الاتحاد الأوروبي لستة أشهر، مما يجنب الولايات المتحدة الدخول في نزاع آخر مع شريك تجاري رئيسي لها. وربما يؤجل ترامب تنفيذ قراره بشأن فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي من السيارات لستة أشهر أخرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة بوليتيكو عن مسؤول أميركي. ومن المقرر أن تتخذ الإدارة الأميركية اليوم قرارًا حول ما إذا كانت ستفرض تعريفات جمركية على السيارات وقطع غيار السيارات الأوروبية أم لا. يذكر أنه تم تأجيل الموعد النهائي لاتخاذ هذا القرار في مايو الماضي، وذلك عندما كلف ترامب الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتيزر بمهمة التوصل إلى اتفاقات مناسبة مع الاتحاد الأوروبي واليابان. وارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.18% عند 406 نقاط، كما صعد كل من «كاك» الفرنسي 0.26% عند 5908 نقاط، وذلك بحلول الساعة 11:13 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، و»فوتسي» البريطاني 0.3% عند 7351 نقطة، و»داكس» الألماني بنسبة 0.4% إلى 13250 نقطة. وفيما يتعلق بالبريكست، أعلن السياسي البريطاني نايغل فاراج أن حزبه لن ينافس على الـ 317 مقعدًا الذي فاز بها المحافظون عام 2017، في خطوة يمكن أن تجعل نتائج الانتخابات لمصلحة رئيس الوزراء بوريس جونسون. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، فقد اقتصاد المملكة المتحدة وظائف خلال الربع الثالث، وسجلت الوظائف أكبر تراجع سنوي منذ الأزمة المالية. وتراجع عدد العاملين بمقدار 58 ألفا بين يوليو وحتى سبتمبر، في أكبر انخفاض منذ عام 2015، مما أدى إلى خفض معدل التوظيف إلى 76%. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني، انخفاض معدل البطالة في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر إلى 3.8%، وتباطأ متوسط الأجور الأسبوعية إلى 3.6% من 3.8%. وفي المانيا، ارتفعت ثقة المستثمرين إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 6 أشهر، كما تحسنت أيضًا الأوضاع الحالية في توقعات منطقة اليورو، في علامة على احتمالية استقرار الاقتصاد الأكبر في العالم. وارتفعت قراءة مؤشر «زد إي دابليو» للأشهر الستة المقبلة إلى -2.1 نقطة، مقارنة مع -22.8 نقطة الشهر الماضي، في حين كان متوقعا ارتفاعها إلى -13 نقطة. وقال رئيس معهد «زد إي دابليو» أخيم وامباش: هناك أمل متزايد في أن تتحسن بيئة السياسة الاقتصادية الدولية في المستقبل القريب. وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملات أمس مع تراجع الين، في ظل انتظار المزيد من التطورات عن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوجه الأنظار نحو الوضع في هونغ كونغ. ويبحث المستثمرون عن أي أنباء يمكن أن تشير إلى المرحلة الأولى من صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد رسائل مختلطة من البيت الأبيض، مما زاد المخاوف من تعثّر المفاوضات. وأغلق مؤشر «نيكي» التداولات مرتفعًا 0.8% إلى 23520 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا «توبكس» 0.3% عند 1709 نقاط. جريدة الجريدة