«جيمبال القابضة» تبيع 20 في المئة من «أرزان»
التخارج نُفّذ عبر التعاملات الرسمية ووفقاً لآليات العرض والطلب
نفذت شركة «جيمبال القابضة» عمليات بيع كبيرة على سهم مجموعة أرزان الماليه للتمويل والاستثمار (أرزان) خلال جلسة أمس، شملت تسييل أكثر من 20 في المئة من رأسمال المجموعة. وتخارجت «جيمبال» من تلك الحصة وفقاً لآليات العرض والطلب المتبعة في السوق، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة على سهم الشركة أكثر من 305.2 مليون سهم بقيمة تقدر بنحو 8.5 مليون دينار، فيما يعادل حجم التداول على السهم ثلثي الكمية المتداولة في البورصة عامة في أولى جلسات الأسبوع. وتأسست شركة «جيمبال القابصة» في إطار خطة لإعادة هيكلة شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) قبل سنوات، استهدفت من خلالها احتواء معظم الحصص المملوكة لـ«جلوبل» في العديد من الشركات المُدرجة التي كانت تستحوذ الشركة على حصص استراتيجية فيها. وتمثل «جيمبال» إحدى القنوات الرئيسية التي يتعامل دائنو الشركة من خلالها، ما ساهم بشكل كبير في خطة الهيكلة التي واجهت في البداية صعوبات كبيرة، فيما لوحظ تنفيذ غالبية صفقات التخارج من «أرزان» أمس بين أسعار 30 و35.6 فلس للسهم. وبلغ عدد الصفقات المنفذة على «أرزان» 2138 صفقة نقدية، في الوقت الذي اهتمت فيه محافظ استثمارية مختلفة بتغطية عمليات البيع عبر الشراء وفقاً للعروض المُقدمة وفقاً للضوابط المتبعة في البورصة. ومن غير المعلوم ما سيتم الكشف عنه خلال الفترة المقبلة على مستوى الشركة، وما قد يطرأ على أوضاعها المالية ورأسمالها البالغ 80.2 مليون دينار، وغيرها من الأمور التي قد تدفع لشراء تلك الكميات عبر التعاملات اليومية. وتتضمن قائمة كبار الملاك في الشركة كلا من شركة الديرة القابضة بحصة تبلغ 18.2 في المئة، وشركة الاستشارات المالية الدولية (إيفا) مباشر وغير مباشر بحصة تصل إلى 17 في المئة، وشركة كويت القابضة بـ7.6 في المئة. وعلى مستوى تعاملات البورصة، تحول بعض الزخم هذه الأيام نحو السوق الرئيسي عبر موجات متنوعة من التجميع وتكوين مراكز استثمارية جديدة، شملت شريحة من الأسهم التشغيلية التي لم تحظَ باهتمام كبير خلال الفترة الماضية. ويبدو من عمليات الشراء التي تشهدها أسهم كيانات ذات علاقة بتخارجات وخطط هيكلة وصفقات استحواذ أن هناك توجهاً لزيادة حجم السيولة المتداولة في السوق عامة، خصوصاً أن العديد من الأسهم الجيدة ما زالت تتداول بأقل من قيمتها العادلة، بل إن بعضها يتداول تحت سقف نصف القيمة الدفترية. وفي ظل الحضور الجيد للأسهم الصغيرة من خلال عمليات شراء تأسيسية شهدتها الأسهم، فإن الأوساط الاستثمارية قد تتخذ من تلك السلع بديلاً للأسهم الثقيلة التي بلغت بعضها مستويات مرتفعة نسبياً، وإن كانت الملاذ الآمن للغالبية من متعاملي السوق. ووفقاً لإقفالات أمس، أطفأت البورصة الخسائر التي مُنيت بها مطلع الأسبوع الماضي بالكامل والبالغة 600 مليون دينار، إذ حققت أمس 250 مليون دينار زيادة في ظل الزخم الذي تشهده الأسهم القيادية والمتوسطة التشغيلية. ويرى محللون أن الأسهم التي شهدت عمليات جني أرباح خلال الأسبوعين الماضيين، ومن ثم معاودة التأسيس عند مستويات الدعم الحالية أو المقاومة السابقة التي حولها زخم التداولات إلى دعومات فنية ستكون أبرز الأسهم الجاهزة لقيادة التداولات خلال الفترة المقبلة. وأضافوا، أن البنوك الكبيرة باتت خطوطها أكثر وضوحاً، في ظل حرص المؤسسات الأجنبية والشركات الاستثمارية المليئة على زيادة حجم الاستثمار فيها ودعم مراكزها، إذ باتت مثل هذه السلع تحت مجهر المحافظ العالمية، لا سيما وأن غالبيتها ستشملها «الترقية» والانضمام لمؤشر «MSCI». وبحسب مؤشرات ملكية تلك المؤسسات العالمية في البنوك، فقد بلغت ملكية الأجانب في «الوطني» 13.5 في المئة من رأس المال، فيما بلغت حصتهم في «الخليج» نحو 12 في المئة، وفي «بيتك» قاربت 7 في المئة من أسهم، في الوقت الذي تشهد فيه ملكيات تلك المؤسسات في البنوك الأخرى مثل «وربة» و«بوبيان» وغيرها استقراراً نسبياً (أقل من 5 في المئة). من ناحية ثانية، استهلت البورصة تعاملاتها الأسبوعية أمس بارتفاع المؤشر العام 44 نقطة، ليبلغ مستوى 6124 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.7 في المئة. نمو كبير بالأرباح سجلت شركة أرزان، أرباحاً بقيمة 3.5 مليون دينار بواقع 4.4 فلس للسهم خلال النصف الأول من العام الحالي بنمو كبير بلغت نسبته 440 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، والتي حققت خلالها الشركة أرباحاً بقيمة 655 ألف دينار.
المصدر: جريدة الراي