«بورصة الكويت» نظمت ندوة عن دور صانع السوق في دعم التداول

نظّمت «بورصة الكويت» ندوة نقاشية موجهة للشركات المدرجة، لتسليط الضوء على آلية وأداء صانع السوق، ودوره الفعال في تعزيز السيولة بتداولات الشركات المدرجة.

وتَرَكَزَ الحديث خلال الندوة على أهمية السيولة على أسهم الشركة المدرجة وآلية تعزيزها، إضافة إلى التزامات صانع السوق والعوامل التي تميز التعامل مع صناع السوق، كما تطرق المشاركون إلى مناقشة مدى إقبال الشركات القابلة للتأهيل للسوق «الأول» بالتعاون مع صانع السوق، وأنواع الاتفاقيات للتعامل بين الطرفين.

أدار الندوة بدر النصف، نائب رئيس إدارة علاقات الاستثمار المؤسسي بشركة بورصة الكويت، وشارك فيها فهد الرشيد، نائب رئيس إدارة أسهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة المركز المالي الكويتي (المركز)، وسليمان المسلم، مساعد مدير أول إدارة صانع السوق قطاع إدارة الأصول في الشركة الكويتية للاستثمار.

وتأتي الندوة في إطار حرص بورصة الكويت على رفع مستوى الوعي عن دور صانع السوق الفعّال في تعزيز السيولة، والذي يؤدي إلى استقطاب المزيد من المستثمرين الراغبين في الاستفادة من بيئة الاستثمار المتميزة.

وتعليقاً على الندوة، التي لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور، أوضح النصف: «نشهد اهتماماً متزايداً في الوقت الحالي من الشركات المدرجة، خصوصا الشركات القابلة للتأهيل للسوق «الأول»، بصانع السوق، نتيجة لدوره الفاعل وقدرته على توفير السيولة على الأسهم».

وأضاف النصف: «تأتي استضافة هذه الندوة النقاشية في إطار جهود البورصة لرفع كفاءة السوق وكل المشاركين فيه، وذلك من خلال زيادة الوعي بالأدوات والمنتجات المطروحة في السوق وحثهم على استخدامها، وبالأصالة عن بورصة الكويت أود أن أشكر المتحدثين والمشاركين على آرائهم القيمة التي أثرت الندوة». وتعد خدمة صانع السوق إحدى الأدوات المهمة التي تعزز سيولة الأوراق المالية، وتحسن كفاءة السوق، وتفعّل أدواته بشكل عام. كما يعتبر صانع السوق جزءاً لا يتجزأ من عمليات سوق الأوراق المالية في الأسواق المتقدمة والناشئة، حيث يوفر صانع السوق السيولة للعميل من خلال توفير آلية للشراء والبيع عند التداول، وبمطابقة المشترين والبائعين الذين يرغبون في تداول نفس الورقة المالية. ففي سوق المال الكويتي، صانع السوق هو الشخص الذي يعمل على توفير قوى العرض والطلب على ورقة مالية مُدرجة أو أكثر طِبقاً للضوابط الصادرة عن هيئة أسواق المال أو المُعتمدة منها.

من جانبه، قال فهد الرشيد، نائب رئيس إدارة أسهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «المركز»: «يعود الإقبال على صانع السوق لدوره في توفير السيولة، بسبب وضوح اشتراطات والتزامات صناع السوق وارتياح الشركات المدرجة في التعامل معها. ويمكن لكل الشركات المدرجة التعامل مع صانع السوق، إضافة إلى إمكانية صانع السوق اقتراض أسهم خزينة من الشركة أو أسهم من ملاكها. كما يمكن التعامل مع صانع السوق مقابل مبلغ مالي محدد، أو عبر تلقي نسبة معينة من المكافآت التشجيعية في حال وصول التداولات إلى معدلات معينة. وتتيح هذه الخيارات المرونة للشركات لاختيار الصيغة التي تناسبها».

وختاماً، أود أن أتقدم بالشكر لبورصة الكويت على تنظيمها هذه الندوة الفاعلة في التوعية بدور «صانع السوق».

حصل «المركز» على رخصة صانع السوق في أواخر 2019، وهو مسجل كصانع سوق على سبع أوراق مالية. وتأسس «المركز» في 1974، كما تم إدراج سهم «المركز» في السوق عام 1997.

بدوره، قال سليمان المسلم، مساعد مدير أول إدارة صانع السوق قطاع إدارة الأصول بالشركة الكويتية للاستثمار: «أتقدم بالشكر لبورصة الكويت على استضافتها لهذه الندوة، والتي كانت فرصة استثنائية لتوضيح الكثير من الأمور للمتعاملين في السوق، ومشاركة وتبادل الآراء وتطوير الثقافة المالية. أصبح صانع السوق أداة لا يمكن للشركات الباحثة عن التميّز وضخ المزيد من السيولة على أسهمها تجاوزها، لذلك تحرص الشركات الاستثمارية التي تقدم هذه الأداة على المساهمة في تطوير السوق، بما يتيح لها تحقيق المزيد من المكاسب».

وباشرت «الكويتية للاستثمار» مهامها كصانع سوق في 2021، وهي مسجلة كصانع سوق على 3 أوراق مالية. وقد أسست الشركة في عام 1961 كأول شركة استثمارية في الكويت والمنطقة. كما تم إدراج سهم «الكويتية للاستثمار» في السوق في عام 1984.

ويشكل تنظيم الندوات النقاشية والدورات التدريبية جزءاً من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وجهودها المستمرة لتزويد المشاركين في السوق بفهم متعمق لعمل أسواق المال، والأدوات والتقنيات المختلفة اللازمة، لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وفعالة تسهم في تلبية احتياجات المستثمرين.

جريدة الجريدة