«بلومبرغ»: تدفقات صناديق «ETFs» بالأسواق الناشئة على حافة التحوّل السلبي
رأت وكالة «بلومبرغ» أن التدفقات الموجّهة إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) في الأسواق الناشئة، تقف على حافة التحوّل إلى مسار سلبي هذا العام، وذلك بعد أن قام المستثمرون بعمليات بيع مكثفة للأسبوع السابع على التوالي. ووفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبرغ» فقد بلغت التدفقات الخارجة من صناديق المؤشرات المتداولة المدرجة في الولايات المتحدة، والتي تستثمر في الدول النامية، وكذلك تلك التي تستهدف دولاً محددة، نحو 972.3 مليون دولار في الأسبوع المنتهي بتاريخ 23 أغسطس الجاري. وأشارت الوكالة إلى أن الكويت شهدت تدفقات خلال الأسبوع بنحو 200 ألف دولار، بينما سجلت تراجعاً في التدفقات المخصصة للأسهم بواقع 800 ألف دولار، بالتوازي مع تحقيقها تدفقات في السندات بواقع 900 ألف دولار، مبيّنة في الوقت ذاته أن حجم أصول الكويت في هذه الصناديق تبلغ 797.1 مليون دولار. ولفت تقرير «بلومبرغ» إلى تراجع أسهم الصناديق المتداولة بأكثر من مليار دولار، في وقت ارتفعت فيه صناديق السندات بواقع 99.3 مليون دولار، الأمر الذي شكّل تراجعاً في إجمالي الأصول إلى 243.7 مليار من 244.5 مليار. وبيّنت الوكالة العالمية، أن كازاخستان حظيت بأعلى نصيب من التدفقات بواقع 4.27 مليون دولار بقيادة سندات صندوق «iShares» التي تتداول ضمن الأسواق الناشئة في مؤشر «جي بي مورغان». من ناحيتها، استنزفت التدفقات الحالية الخارجة 12.3 مليار دولار من السوق، مقارنة بخسارة بلغت 7.8 مليار دولار خلال عمليات بيع استمرت 6 أسابيع بدأت في شهر مايو الماضي، في حين بلغ صافي التدفق هذا العام 109.9 مليون دولار فقط. وبحسب «بلومبرغ» فقد استمر نزوح التدفقات بقيادة صناديق الأسهم خلال الأسبوع الماضي، في حين سجلت صناديق المؤشرات المتداولة في السندات تدفقات صغيرة، لافتة إلى أن صندوق «iShares» في مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة الذي تبلغ قيمته 24.4 مليار دولار، كان أبرز الخاسرين من بين صناديق الأسهم في البلدان النامية، مع تسجيله تراجعاً بواقع 556 مليون دولار للأسبوع الخامس على التوالي من التدفقات الخارجية. وفي الوقت نفسه، لم يتغير حجم التداول في «iShares Core» الذي تبلغ تكلفته 52 مليار دولار بعد أربعة أسابيع من عمليات السحب. وأوضحت الوكالة، أن مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة سجل ارتفاعاً بواقع 0.3 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي مع تحقيقه 973.66 نقطة. من جانب آخر، أشارت «بلومبرغ» إلى أن المستثمرين يعملون على التخلص من الأصول ذات المخاطر العالية منذ أوائل شهر أغسطس وسط تزايد التوترات التجارية والمخاوف في شأن النمو الاقتصادي العالمي. وخلال الأيام القليلة الماضية، كانت عناوين التداولات الرئيسية هي المحرك الرئيسي، مع إعلان كل من الصين والولايات المتحدة عن جولة جديدة من التعريفات والرسوم الانتقامية المتبادلة على سلع تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات. وبينما أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الإثنين أن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الصين أفضل على الرغم من أحداث الأسبوع الماضي، إلا أن أسهم الأسواق الناشئة والعملات استمرت في الهبوط. من جانبه، أوضح الخبير الإستراتيجي في بنك «كريدي أغريكول» في فرنسا، غويلايوم تريسكا، أن تعامل الرئيس دونالد ترامب في شأن التعريفات التجارية لا يزال يؤجج النفور من المخاطرة عبر طيف الأسواق الناشئة، وبينما كنا نؤمن منذ فترة طويلة بأن الحرب التجارية هي عملية طويلة الأجل، فإن الخطوة الأخيرة في الولايات المتحدة تصعد الأمور إلى حد كبير، مما يؤدي إلى خطر حدوث أزمة عالمية.
جريدة الراي