«المزايا»: مشاريع الواجهات المائية في المنطقة الأفضل عالمياً
قال التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة، ان مشاريع الواجهات البحرية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حققت نجاحات ملحوظة خلال السنوات العشر الماضية وحتى اللحظة، على الرغم من كل المتغيرات والظروف التي مرت بها المنطقة وما حملته من أزمات مالية واقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. واضاف التقرير: واصلت في المقابل مشاريع الواجهات المائية تميزها من حيث التصاميم والشكل والمرافق والخدمات ومستويات الرفاهية التي توفرها، نظراً لما تتمتع به هذه المشاريع من علاقة مباشرة مع القطاع السياحي والترفيهي في الاساس والسكني المميز على حد سواء، إلى جانب استحواذها على حصص متصاعدة من العقارات والمساحات التجارية. واوضح التقرير، أن مشاريع الواجهات البحرية تعتبر الأقل تأثراً بكل التطورات الضاغطة سواء كانت مالية أو اقتصادية، وتستحوذ على طلب أعلى أو تكون أكثر استقراراً من غيرها من المشاريع في حالات التراجع، ما يجعل العائد الاستثماري لها الأكثر استقراراً، أو يقع ضمن معدلات العائد المطلوب من قبل المطورين العقاريين. حيث أثبتت التجارب السابقة قدرة عقارات الواجهات البحرية على المحافظة على توليد عوائد تأجيرية مرتفعة بالمقارنة بالعقارات التقليدية والتي يتمتع جزء كبير منها بعناوين الرفاهية والرقي المطلوبة من قبل المستأجرين والمستخدمين، إلا أن مشاريع الواجهات البحرية حازت أهمية أعلى من خلال عوامل المسطحات الخضراء وما رافقها من حدائق وملاعب وأماكن مخصصة للمشي وممارسة الرياضة تحاكي بذلك كل الثقافات وشرائح المجتمع على اختلافها وتحافظ على قدرتها من المنافسة. وأشار تقرير المزايا إلى أن مشاريع الواجهات البحرية لدى سلطنة عمان تقع في قلب مشاريع تطوير البنية التحتية وخطط واستراتيجيات تنويع مصادر الدخل 2040، حيث تخضع منطقة ميناء السلطان قابوس السياحي إلى عمليات تطوير للواجهة البحرية باستثمارات تتجاوز ملياري دولار، تستهدف تحويل الميناء التاريخي إلى واحد من أرقى الواجهات السياحية البحرية المتكاملة في المنطقة لتشمل عدداً من الفنادق والمطاعم والمشاريع السكنية وما يرافقها من عقارات تجارية وترفيهية، في الوقت الذي تعتمد فيه مشاريع تطوير الواجهة البحرية العمانية في الاساس على الميزة الفريدة للواجهات البحرية العمانية من المنظور السياحي بالإضافة إلى أهميتها في فتح فرص الاستثمار المحلي والخارجي لاستغلال المواقع المميزة وما توفره من مداخيل مالية على ميزانية الدولة وتوفير الكثير من فرص العمل. أما في دولة الإمارات، فمازالت مشاريع الواجهات البحرية تحصد المزيد من النجاحات والجاذبية التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي، ومازالت مشاريع الواجهات المائية تتمتع بنفس الزخم من حيث الكم والقيمة، لتتقدم إمارة دبي على العاصمة الفرنسية باريس وجنيف ولندن وبرلين في تقرير الواجهات المائية العالمية لعام 2018، وتحتل المركز الثالث كأفضل الواجهات المائية الفاخرة في العالم من حيث القيمة والاسعار، كما احتلت الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى عمليات البحث عن عقارات الواجهات البحرية. يشار إلى أن ميناء راشد على شاطئ الخليج العربي في إمارة دبي يخضع لعملية تطوير باستثمارات تصل إلى 25 مليار درهم ليصبح وجهة عالمية لابحار اليخوت وتنشيط سياحة الرحلات البحرية التي تشهد نمواً سنوياً يتجاوز %16. واعتبر تقرير المزايا أن توافر المزيد من المشاريع الحيوية ووجود خدمات متكاملة على الواجهات البحرية أصبح مطلباً أساسياً ومهماً لتطوير وتنشيط صناعة سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض الدولية، والتي باتت صناعة بحد ذاتها وتتطلب المزيد من التركيز الحكومي والقطاع الخاص لدى دول المنطقة، التي في الاساس تتمتع بواجهات بحرية مهمة ومواقع جاذبة للاستثمارات الناجحة، في المقابل أثبتت التجارب القائمة أن لمشاريع الواجهات البحرية بشكل خاص دور في تعزيز مساهمة القطاع الخاص بكل المراحل لإنجاح خطط النمو على مستوى الاقتصاد الوطني ككل. ويقول تقرير المزايا ان لمشاريع الواجهات البحرية ايضا تأثيرا إيجابيا على باقي قطاعات السوق العقارية وتعمل على تنشيط الطلب على المواقع المجاورة لها والحد من احتمالات تراجع أسعارها وعوائدها. اثبتت مشاريع الواجهات البحرية أنها من أفضل المشاريع الاستثمارية وأثبتت نجاحها عالمياً ولم تواجه تحديات التعثر والأزمات والتقلبات السوقية، بل كانت في مقدمة المشاريع على صعيد حصد العوائد المرتفعة بيعاً وتأجيراً، وتشير البيانات المتداولة على المستوى العالمي لقياس الصعود المحتمل لقيمة عقارات الواجهات البحرية الفاخرة مقارنة بمثيلاتها في المناطق الداخلية بمتوسط فارق يصل إلى %40، بالإضافة إلى ما تتمتع به من قدرات كامنة لجذب الاستثمارات المحلية والخارجية في كل الظروف. وشدد التقرير على أهمية دعم وتيرة طرح مشاريع الواجهات البحرية المميزة وذات الاستهدافات غير المتكررة التي تتناسب وطبيعة الطلب المحلي والخارجي خلال الفترة الحالية والقادمة نظرا لما تشكله من قيم اقتصادية كبيرة بمعدلات نجاح مؤكدة على المدى الطويل.
المصدر: جريدة القبس