«الصفاة» على طريق الاندماج لتكوين كيان مالي
ينقل الكيان الجديد إلى منطقة تنافسية أخرى
تتقدم شركة الصفاة للاستثمار خطوة عملية جادة نحو الاندماج مع شركة مرخص لها من هيئة أسواق المال وغير مدرجة يملك فيها رجل أعمال استراتيجي 40 بالمئة.
وسيناقش مجلس الإدارة غدا، برئاسة عبدالله التركيت، ذلك الملف، لاتخاذ قرار نهائي بالمضي قُدما في الإجراءات الرسمية والقانونية على مشروع الدمج، للشروع في أخذ موافقات الجمعيات العمومية وتعيين المستشارين الذين يقومون بعمليات التقييم، وصولا للحصول على موافقة الجهات الرقابية، وسوف تكون أولى خطوات المشروع الحصول على موافقة مجلسَي إدارتَي الشركتين.
وأكدت مصادر مالية أن الاندماجات في السوق الكويتي تشهد نشاطا غير مسبوق، مؤكدة أنها ظاهرة صحية وتصب في تعزيز القوة المالية للشركات المقبلة على الاندماج، حيث سيتم تكوين كيان قوي قادر على الاستدامة ومواجهة التحديات، وعلى المنافسة وتحقيق الأرباح، ومن ثم منح المساهمين توزيعات نقدية مجزية.
ووصفت المصادر مشروع اندماج "الصفاة" بأنه سيشجع شركات أخرى في القطاع المالي على تلك الخطوة، لا سيما أنه سيشعل المنافسة من جهة، وينقل الكيان الجديد إلى منطقة تنافسية أخرى.
على صعيد متصل، أفادت مصادر بأن مشروع الاندماج سيحقق قيمة مضافة للطرفين، حيث ستنتقل شركة الاستثمار المندمجة بخبراتها العريقة وإرثها في إدارة الأصول والثروات إلى شركة الصفاة للاستثمار التي تعد واحدة من أبرز الشركات الرائدة في الاستثمارات المباشرة، وتملك إدارة ذات رؤية تتسم بالتحفظ والانتقائية بعيدة عن المضاربات، ويتضح ذلك من خريطة استثمارات الشركة المتنوعة في قطاعات تشغيلية ومجموعة من الأصول المدرة في الداخل والخارج.
ومن المرجح أن تكون عملية الاندماج مرنة، في ظل رغبة الطرفين وكبار الملّاك في الشركتين، حيث هناك قناعة بأهمية الخطوة، خصوصا في ظل المتغيرات التي تشهدها الأسواق المالية حول العالم، وبات التنوع وتوحيد الأصول الجيدة ودمج الخبرات من التحديات.
وأكدت مصادر مطلعة أن نموذج دمج "الصفاة" هدفه تكوين كيان مالي استثماري متنوع بطموحات كبيرة وآفاق استراتيجية وشمولية في الخدمات.
يُشار إلى أن كثيرا من الشركات راغبة في الاندماجات، إلا أن هناك ندرة في الفرص الجيدة المتكافئة، حيث إن انتقائية الفرصة واقتناع كل طرف بالآخر ستكون قيمة مضافة تحسم الكثير من الإجراءات، وتسهّل المشروع، وهو ما يجعل قرارا بهذا الحجم ليس سهلا، خصوصا أن الفرص ذات الجودة والقيمة المضافة قليلة ونادرة.
جريدة الجريدة