«السعودي» و«الكويتي» و«القطري» أكبر الخاسرين
خسارة تحت ضغط تطورات الحرب الروسية وترقّب بيانات التضخم الأميركية
تراجعت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ولم ينجُ من اللون الأحمر سوى مؤشر واحد فقط، وبنسبة ارتفاع محدودة، وهو مؤشر سوق دبي المالي الذي ارتفع بنسبة 0.11 بالمئة، بينما سجل البقية خسائر متفاوتة أبرزها على مؤشر بورصة السعودية، حيث نزف مؤشر السوق السعودي الرئيسي (تاسي) بنسبة 2.86 بالمئة، تلاه مؤشر بورصة الكويت العام بخسارة قريبة بلغت 2.69 بالمئة، وتراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 2.38 بالمئة، وسجل مؤشر سوق أبوظبي المالي خسارة وسطا، كانت نسبة 1.31 بالمئة وتراجع مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة 0.82 بالمئة، وأخيرا استقر مؤشر سوق سلطنة عمان المالي على خسارة محدودة بنسبة 0.35 بالمئة.
خسارة لـ «تاسي»
عاد مؤشر السوق السعودي الرئيسي (تاسي) ومحا جميع مكاسب الأسبوع الماضي، وأقفل على خسارة أسبوعية كبيرة كانت نسبة 2.86 بالمئة، أي 336.01 نقطة، ليقفل على مستوى 11421.78 نقطة، ويقلّص مكاسبه لهذا العام الي نسبة 1.2 بالمئة فقط، بعد ان سجلت أسعار النفط تراجعا تدريجيا منذ بداية الأسبوع وحتى نهايته التي سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 7 بالمئة، وكانت البداية تحت ضغط كبير من الهجوم الروسي على كييف عاصمة أوكرانيا وردّة الفعل العنيفة على تفجير جسر القرم بنهاية الأسبوع الماضي، وكانت الأسواق، بعد هدوء التصريحات النارية بين أوكرانيا وروسيا، تترقّب بيانات التضخم الأميركي بنهاية الأسبوع، والتي جاءت محايدة تقريبا، حيث ارتفع التضخم بعُشر نقطة مئوية أعلى من تقديرات المحللين الاقتصاديين، وهو ما دعم الأسواق الأميركية قبل أن تجني أرباحها بقوة يوم الجمعة الماضي.
وبدأت إعلانات الأرباح الفصلية للربع الثالث في السوق السعودي بإعلان 6 شركات نتائجها كان أبرزها شركة المراعي، التي سجلت أرباحها نموا جيدا بنسبة 13 بالمئة، بينما كان النمو الإجمالي للشركات الـ 5 مستقرا بثلث نقطة مئوية فقط، وبضغط تراجع كبير في أرباح اليمامة للحديد والعطاء التعليمية.
«الكويتي» و4 جلسات
خلال 4 جلسات فقط هي إجمالي تعاملات بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي كانت مؤشراتها قد فقدت نسبة واضحة من مكاسبها للأسبوع الأسبق، ودخلت في الخسارة، وانتهى الأسبوع بتراجع مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 2.69 بالمئة، أي 193.31 نقطة، ليقفل على مستوى 6987.23 نقطة، وبنسبة مقاربة خسر مؤشر السوق الأول، أي 2.65 بالمئة أي 213.34 نقطة، ليقفل على مستوى 7827.21 نقطة، وفقد مؤشر السوق رئيسي 50 نسبة أكبر بلغت 3.38 بالمئة، أي 181.45 نقطة، ليقفل على مستوى 5354.06 نقطة.
وتراجعت متغيرات البورصة الثلاثة (القيمة والكمية وعدد الصفقات) بوتيرة أكبر من نقص الجلسات، حيث كانت 4 وفقدت القيمة نسبة 59 بالمئة من قوتها، حيث كانت سيولة مزاد الخميس إم إس سي آي، وكذلك عدد الجلسات بينما تراجع النشاط بنسبة 58 بالمئة، واستقر عدد الصفقات على خسارة 46 بالمئة من قوته، وبقي السوق منتظرا بداية إعلانات الربع الثالث التي لم تبادر أي شركة للإعلان عنها حتى نهاية جلسة الخميس الماضي، واستقرت تعاملات سهم «بيتك»، حيث تراجع بنسبة كبيرة بلغت 6 بالمئة، وأصبحت المنافسة على صدارة قائمة السيولة بينه وبين أجيليتي وبعض الأسهم القيادية، مثل الوطني وصناعات وبنك الخليج.
وتراجعت تعاملات أسهم السوق الرئيسي بقوة، خصوصا أسهم الاستثمار أعيان والصفاة الذي خسر 12 بالمئة خلال الأسبوع الماضي وتراجع السوق بضغط مضاعف من ترقّب بيانات التضخم وإعادة تقييم نتائج الربع الثالث التي باتت على الأبواب.
قطر خسارة قاسية
بالرغم من أنه لا تفصلنا عن بداية كأس العالم 2022 سوى 35 يوما، إلا أن السوق القطري تجاهل المنافع الكبيرة للشركات القطرية من هكذا حدث عالمي يترقبه العالم أجمع كل 4 سنوات وانصاع الى تذبذب الأسواق العالمية وأسعار الطاقة تارة وتارة أخرى الى الأجواء الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، ولا شك في أن أهمية الطاقة إحدى أهم مرتكزات الحرب الدائرة منذ 8 أشهر، وانتهى مؤشر السوق القطري الى خسارة واضحة بنسبة 2.38 بالمئة، أي 310.45 نقاط، ليقفل على مستوى 12718.25 نقطة، مبقيا على نسبة 9.4 بالمئة من مكاسب هذا العام التي كانت أكثر من 22 بالمئة قبل منتصفه بشهر مايو الماضي.
وأعلنت 4 شركات في مؤشر قطر المالي عن نتائج الربع الثالث، أبرزها بنك قطر الوطني الذي حقق نموا جيدا بنسبة 13 بالمئة، وهي ذات النسبة في نمو الشركات الأربع الإجمالي، حيث إن بنك قطر الوطني هو الأكثر أرباحا ووزنا في بورصة قطر.
أبوظبي والبحرين وعمان
وسجل مؤشر أبوظبي المالي تراجعا وسطا بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية خلال الأسبوع الماضي، وفقد نسبة 1.31 بالمئة، أي 129.32 نقطة، ليقفل على مستوى 9776.05 نقطة، لكنه صمد كأفضل أداء بين مؤشرات الأسواق الناشئة، حيث لا يزال رابحا بأكثر من 15 بالمئة هذا العام، بينما انخفض مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة 0.82 بالمئة، أي 15.44 نقطة، ليقفل على مستوى 1867.59 نقطة، واستمر بالمنطقة الخضراء كمكاسب لهذا العام وبنسبة 3.9 بالمئة، واستمرت تعاملات بيتك للأسبوع الثاني بشكل جيد، محتلا المركز الثالث في قائمة النشاط والسيولة.
واستقر مؤشر سوق عمان المالي على خسارة محدودة بنسبة 0.35 بالمئة، أي 15.95 نقطة، ليقفل على مستوى 4541.35 نقطة، وتميّز سوق عمان المالي بإعلان أكبر عدد من الشركات لنتائج الربع الثالث، والتي بلغت 48 شركة، نمت منها 28 شركة، وتراجعت أرباح 20 شركة منها 10 شركات خسارة، وكان النمو الإجمالي بنسبة 4.3 بالمئة.
مؤشر دبي وللون الأخضر
استفاد مؤشر سوق دبي المالي من حالة الارتداد الكبير في مؤشرات الأسواق الأميركية داو جونز وإس آند بي وناسداك، بعد صدور بيانات التضخم، التي جاءت قريبة من التوقعات وسجل ارتفاعا خلال تعاملات يوم الجمعة، وسط غياب بقية الأسواق المالية الخليجية إعادة في المنطقة الخضراء، حيث ربح حوالي 0.8 بالمئة، لينتهي أسبوعه على مكاسب بنسبة 0.11 بالمئة، أي 3.62 نقاط، ليقفل على مستوى 3376.57 نقطة، ويبقى على مكاسب بنسبة 5.4 بالمئة لهذا عام 2022.
جريدة الجريدة