«البترول الوطنية» تدشن خط الغاز المسال الخامس
• لإنتاج 805 ملايين قدم مكعبة من الغاز يومياً و106 آلاف برميل من المكثفات والغاز المسال
• بتكلفة إجمالية 428 مليون دينار ويضيف 30% إلى الطاقة الإنتاجية لمصنع الغاز في الأحمدي
احتفلت شركة البترول الوطنية الكويتية امس بتشغيل خط الغاز المسال الخامس بمصفاة ميناء الأحمدي بطاقة إنتاجية تبلغ 805 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميا و106 آلاف برميل من المكثفات والغاز المسال، والذي يعد ثاني أكبر مشاريع الشركة الاستراتيجية من حيث الأهمية والإنتاجية بعد مشروع الوقود البيئي، الذي سبق للشركة تشغيله في شهر مارس الماضي. وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقيم تحت رعايته في مبنى الشركة الرئيسي بمدينة الأحمدي، أن المشروع يحظى بأهمية كبيرة، لارتباطه بالأهداف الرئيسية لاستراتيجية المؤسسة لعام 2040، الساعية إلى الاستغلال الأمثل لموارد بلادنا الهيدروكربونية، وعلى وجه الخصوص التوسع في استكشاف وتصنيع الغاز الطبيعي المصاحب وغير المصاحب للنفط الخام، وإنتاج مشتقات نفطية ذات ربحية عالية، تلبي متطلبات الأسواق العالمية، وتتوافق مع اشتراطاتها البيئية. وقال الصباح ان دولة الكويت رائدة في مجال الابتكار، وان القطاع النفطي يستثمر في الطاقات الوطنية لتأمين مستقبل البلاد، مشيرا إلى ان «هذا المستقبل مرهون بنجاحنا في توظيف مواردنا بمشاريع تحافظ على مكانة الكويت كمورد أساسي للطاقة النظيفة». توليد الطاقة ولفت الصباح إلى أن استخدام الغاز في توليد الطاقة أصبح خياراً عالمياً مُفَضَّلاً من الناحيتين البيئية والاقتصادية، مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى، حيث يسهم الغاز في المحافظة على البيئة، من خلال تقليل الانبعاثات الضارة بالمناخ. نواف سعود الصباح: العالم يعيش حالياً مرحلة العصر الذهبي لصناعة الغاز الطبيعي وخط الغاز الخامس جزء من هذه المعادلة وأوضح أن العالم يعيش حالياً مرحلة «العصر الذهبي لصناعة الغاز الطبيعي»، وهو ما يحتم على القطاع مضاعفة الاستثمارات في مشاريع تؤمن إمدادات المواد الهيدروكربونية للأسواق العالمية، مشيرا إلى ان مشروع خط الغاز المسال الخامس يعد جزءاً من هذه المعادلة. وأضاف ان «القطاع النفطي الكويتي يلعب دوراً حيوياً ورئيسياً في دعم اقتصاد الدولة، وتحقيق رؤية كويت جديدة 2035، لذا فإن شركات القطاع تعمل بكل جدية من أجل توفير مصادر جديدة للطاقة النظيفة، تُتيح أمام اقتصادنا الوطني المزيد من فرص الربح والنمو المستقبلي المستدام». واختتم الصباح كلمته بتهنئة إدارة وموظفي «البترول الوطنية» بتحقيق هذا الإنجاز، منوها بالدور الحيوي والتنموي الرائد الذي تؤديه الشركة، كما أعرب عن تطلعه إلى المزيد من الإنجازات، التي تعزز نجاحات القطاع النفطي الكويتي، وتسهم في المحافظة على المكانة المتميزة لدولة الكويت في صناعة النفط والغاز العالمية. زيادة مستقبلية من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية وضحة أحمد الخطيب في كلمة مماثلة ان إنشاء خط الغاز المسال الخامس جاء لتمكين الشركة من استيعاب الزيادة المستقبلية المتوقعة في كميات الغاز والمكثفات التي تنتجها شركة نفط الكويت والشركة الكويتية لنفط الخليج، إضافة إلى كميات الغاز البترولي التي تنتجها مصافي الشركة. وأوضحت أن مصنع الغاز المسال في مصفاة ميناء الأحمدي بخطوطه الخمسة يلبي احتياجات السوق المحلي من الغاز البترولي المسال، ويساهم في تزويد وزارة الكهرباء والماء باحتياجاتها من غاز الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، كما يعد المزود الرئيسي للصناعات التحويلية المحلية. وأضافت أن المصنع يصدر منتجات بترولية عالية الجودة للأسواق العالمية، تتمثل في غازي البروبان والبيوتان، مما يحقق عائداً ربحياً أعلى لمنتجات الشركة، ويجعل مصفاة ميناء الأحمدي القلب النابض للغاز في البلاد. وتقدمت الرئيسة التنفيذية لشركة البترول الوطنية الكويتية في ختام كلمتها بالشكر لكل من ساهم في إنجاز المشروع، وخصت بالذكر الكوادر الوطنية، وفرق العمل في مصفاة ميناء الأحمدي، وقطاع المشاريع، والدوائر المساندة والشركات المنفذة، الذين قالت انهم عملوا جميعاً كفريق واحد متناغم ومتجانس. طاقة إنتاجية بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي شجاع العجمي في كلمته ان خط الغاز المسال الخامس يضيف ما يقارب 30% إلى الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصنع الغاز بمصفاة ميناء الأحمدي، موضحا أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بلغت حوالي 428 مليون دينار أي ما يعادل (1.4 مليار دولار). وأوضح أن نصيب القطاع الخاص المحلي من إجمالي الميزانية الكلية للمشروع ما نسبته 29.7%، وهي نسبة تتجاوز نسبة الحد الأدنى المطلوبة للإنفاق والبالغة 20%، لافتا إلى أن هذا يظهر حرص الشركة على دعم المحتوى المحلي، وتشجيع شركات القطاع الخاص على المشاركة بفاعلية في تنفيذ مشاريعها الكبرى. وأشار العجمي إلى أن عدد العمالة التي شاركت في تنفيذ المراحل المختلفة للمشروع قاربت 7 آلاف عامل، مؤكدا أن الشركة تفخر بأنها نجحت في توفير أعلى معايير الأمن والسلامة لهذا العدد الكبير من العمالة، حيث بلغ عدد ساعات العمل قرابة 58 مليون ساعة عمل دون تسجيل أي حوادث. ولفت العجمي إلى أن نجاح الشركة في تنفيذ ثم تشغيل مشروع بهذه الضخامة لم يخل من مواجهة العديد من التحديات والصعوبات، مشيرا إلى أن من أهمها إنجاز عملية الربط بين خطوط الغاز الطبيعي القادمة من شركة نفط الكويت وخط الغاز الجديد دون التأثير على سلامة التشغيل واستمرار عملية الإنتاج، وأكد بهذا الصدد أن كوادر الشركة نجحت في التغلب على كافة التحديات، وإنجاز المشروع بالشكل الأمثل. يشار إلى أن خط الغاز المسال الخامس يعزز الطاقة الإنتاجية لخطوط الغاز الأربعة القائمة بطاقة إنتاجية إضافية تقدر بـ 805 ملايين قدم مكعبة قياسية من الغاز، و106 آلاف برميل من المكثفات والغاز المسال في اليوم، بحيث تصبح الطاقة الإنتاجية الإجمالية اليومية للخطوط الخمسة مجتمعة 3 مليارات و125 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، و332 ألف برميل من المكثفات والغاز المسال.
وتطرح مناقصتين بـ 80 مليون دولار لصيانة مصفاة ميناء عبدالله طرحت شركة البترول الوطنية الكويتية (KNPC)، مشغل النفط والغاز المملوك للدولة، مناقصة عقدين لصيانة مصفاة ميناء عبدالله. ومن المتوقع أن تتراوح قيمة العقد الأول لخدمات الصيانة الميكانيكية في مصفاة ميناء عبدالله ما بين 50 و80 مليون دولار. وحسب «ميد»، تبلغ قيمة الكفالة الأولية للمشروع مليون دينار (3.2 ملايين دولار)، وفقاً لوثائق نشرها الجهاز المركزي للمناقصات العامة في الكويت (Capt). فيما يشير حجم التأمين الأولي إلى أن هذا العقد يجب أن يكون ذا قيمة أعلى من العقود المماثلة التي تم طرحها أخيراً، وفقاً لمصادر صناعية. وقال أحد المصادر: «من المتوقع أن يمتد عقد الصيانة لمدة خمس سنوات». والموعد النهائي لتقديم العطاءات بشأن هذا العقد هو 17 يناير 2023. ومن المقرر عقد اجتماع ما قبل العطاء في 28 ديسمبر. أما العقد الثاني، فيشمل أعمال صيانة الأنظمة الكهربائية وأنظمة الحريق في مصفاة ميناء عبدالله. ومن المتوقع أن تكون قيمة هذا العقد أقل، حيث يتطلب ضماناً بقيمة 220 ألف دينار (717 ألف دولار)، والذي سيكون ساري المفعول لمدة 90 يوماً. والموعد النهائي لتقديم العطاء لهذا العقد هو 22 يناير 2023، ومن المقرر عقد اجتماع ما قبل العطاء في 3 يناير. وقد تم إصلاح مصفاة ميناء عبدالله في الكويت كجزء من مشروع الوقود النظيف بتكلفة 16 مليار دولار. وفي سبتمبر 2021، عرضت شركة البترول الوطنية الكويتية الوحدات النهائية لمشروع الوقود النظيف على الإنترنت. واشتمل المشروع على دمج وتحديث مصفاة ميناء عبدالله الكويتية ومصفاة ميناء الأحمدي. وزادت السعة منذ ذلك الحين إلى 454 ألف برميل في اليوم في مصفاة ميناء عبدالله، و346 ألف برميل في اليوم بمصفاة ميناء الأحمدي.
جريدة الجريدة