«إكسبر»: 6 فوائد يحققها الهيكل التنظيمي الجيد للشركات
قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكسبر للاستشارات وإدارة الأعمال excpr، المهندس نايف بستكي، إن من أهم محاور تشييد العمل المؤسسي السليم تحقيق التوازن النسبي ما بين القدرة على اتخاذ القرارات الإدارية في الأوقات المناسبة، توافر المعلومات والبيانات، تحفيز أداء فريق العمل، وبناء الهيكل التنظيمي السليم. وتشير نتائج أبحاث شركة Deloitte العالمية للاستشارات الى أن تصميم الهيكل التنظيمي للمؤسسات Organization design يعد من أهم محاور المصادر البشرية، التي تعتمد عليه الشركات العالمية على الاطلاق، والمتقدم عن عناصر مهمة أخرى مثل القيادة وممارسات الاعمال. وأوضح بستكي ان الهيكل التنظيمي السليم يقوم على أساس الفهم العميق لطريقة العمل في المؤسسة، وذلك نحو دعم وتحقيق الأهداف الاستراتيجية القائمة لأجلها. وقد جاء ذلك الاهتمام لأهمية الهيكل التنظيمي نحو ضبط وتيرة العمل وسرعة تحقيق الإنجاز على حد سواء. ويأتي هاجس العمل على أساس تحقيق التوازن ما بين عملية اتخاذ القرار بالشكل المطلوب، مقابل تحقيق عنصر الإبداع اللازم لعمليات تطوير العمل. وتعتمد الشركات التي تسعى الى النمو السريع الى بناء نظام هيكلي متين يحافظ على تماسكها أثناء عمليات النمو السريعة ومواجهة التنافسية في الأسواق المختلفة. ولذلك قد يكون للشركة فريق عامل موهوب وقادر على تحقيق اعلى مستويات الإنتاجية، ولكن من دون ضبط وإعادة تدوير للمهام والمسؤوليات اللازمة لن يجري تحقيق التقدم الذي ينشده ملاك الشركة. واضاف بستكي: المتتبع لأسس العمل المؤسسي السليم يدرك مدى التطورات، التي شهدها العمل التجاري عبر السنوات الاخيرة، فبعد ان كانت المؤسسات تقوم على اساس الافراد بشخصهم نحو تحقيق الأرباح، أصبحت في وقت ما تسعى الى تضخيم تلك الأرباح وفقاً لعمل مؤسسي دائم يحقق لها الاستدامة والتوسع المستمر. كما اننا اليوم في فترة التكنولوجيا الحديثة والانفتاح على الأسواق العالمية، نشهد متطلبات أخرى تحقق التوازن المتين stability في العمليات الإنتاجية بنشاط وسرعة متبادلة، وهو ما يتطلب تطوير الهيكل التنظيمي للشركة بشكل دائم Organization design. أما بخصوص الإضافات التي يحققها الهيكل التنظيمي الجيد للشركات، فيمكن اختزالها بالعناصر الرئيسية التالية: • تحقيق المرونة في العمل المؤسسي، وسرعة اتخاذ القرارات. • توزيع الأدوار ومسؤوليات العمل. • تقليل وادارة المصاريف التشغيلية للشركة. • تحقيق الاستدامة في الاعمال على المدى الطويل. • القدرة على تحويل الاستراتيجيات الى خطوات تنفيذية فاعلة. • تحقيق الزيادة بحجم صافي الأرباح المحققة وبنسبة تصل الى %5 سنوياً، والزيادة في الحصة السوقية. كما ان إعادة تصميم وتأهيل الهيكل التنظيمي للشركات، تعتبر عملية مستمرة في اتجاه التنفيذ السليم للعملية المؤسسية. فبعد تحديد الرسالة المؤسسية والرؤية العامة التي يطمح لتحقيقها ملاك الشركة، يتوجب الاعتماد على الاستراتيجيات المؤسسيةcorporate strategy واطر العمل المتوافقة governance، للمضي قدماً الى مرحلة بناء الهيكل التنظيمي السليم. ويتضمن الهيكل التنظيمي الجيد كل من المراحل التالية: -الفاعلية: هي مرحلة قياس فاعلية الأداء المؤسسي، وتقديم الإجراءات الإصلاحية اللازمة لرفع مستوى الفاعلية للحالة القصوى الممكنة. -الاستقرار: وفي المحور الافقي، يجري قياس مستوى الاستقرار النسبي الذي يشهده العمل في الشركة، ورفع المستوى لدرجات اعلى منشودة. -النشاط: وكنتيجة للمحورين السابقين ــ الفاعلية والاستقرار ــ تقوم الشركة المختصة بتصميم الهيكل التنظيمي بتقديم اعلى مستوى من النشاط المنشود للعمل المؤسسي في الشركة. واشار بستكي الى أهمية إعادة تأهيل وتصميم الهيكل التنظيمي للشركات أصبحت حاجة أساسية للعمل والبقاء في الأسواق، إذ تشير النتائج الى أن %29 من الشركات العالمية الرائدة قد قامت بالفعل بإعادة تصميم هيكلها التنظيمي خلال السنتين الماضيتين. كما أن %54 من الشركات تعمل بمنظور الهيكل التنظيمي التقليدي، أصبحت اليوم بعيدة عن السوق وعامل المنافسة.
جريدة القبس