«أكسفورد»: الكويت تعزز أمنها السيبراني

أشارت مجموعة «أكسفورد بزنس» للأبحاث، إلى أن الكويت تكثف جهود تعزيزها الأمن السيبراني في وقت تشهد فيه تهديدات متواصلة لخدماتها الرقمية. ولفتت المجموعة في تقرير إلى أن البلاد اتخذت سلسلة تدابير لتحسين قدراتها الدفاعية في مواجهة تهديدات الجرائم السيبرانية، مبينة أنه في 2017 أطلقت الحكومة إستراتيجيتها الوطنية للأمن السيبراني 2020/‏2017، والتي تضمنت خططاً لتحسين مشهد الأمن السيبراني تقنياً وقانونياً وتنظيمياً وإدارياً. وأوضحت المجموعة أن الاستراتيجية التي كُلفت أيضاً بإنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني، تضمنت قيام السلطات بإجراء تحليل لتقييم المخاطر لـ 45 من أصحاب المصلحة الرئيسيين في البنية التحتية، بهدف توفير حلول لأي نقاط ضعف أو أوجه قصور ملحوظة. وأشار التقرير إلى أن الاهتمام الأخير ساعد في تحسين مكانة الكويت العالمية من حيث الحماية عبر الإنترنت. واحتلت البلاد المرتبة 67 من أصل 175 دولة على مستوى العالم والسادس من أصل 22 إقليماً في مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2018، والذي أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التابع للأمم المتحدة، بارتفاع كبير عن المرتبة 138 في 2017. ومع ذلك، أوضحت المجموعة أنه لا يزال هناك مجال واسع للتحسين في هذا الجانب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه في منتصف 2018، أعلنت شركة «تريند مايكرو» لأمن تكنولوجيا المعلومات أن الكويت الأكثر عرضة للهجمات الإلكترونية من بين دول الخليج، بمعية الإمارات. من ناحية أخرى، لفت التقرير إلى أنه مع استمرار الشركات والحكومات في نقل خدماتها عبر الإنترنت، تركّز الخطر المتزايد لجرائم الأمن السيبراني في قطاعين محددين، وهما الطاقة والخدمات المالية، مبيناً أن ذلك يطرح أسئلة مهمة على الكويت، بالنظر إلى اعتمادها على الإيرادات من الهيدروكربونات.

جريدة الراي