«أرامكو» ترجئ إعلانها الشهري لأسعار النفط إلى حين اتفاق «أوبك بلس»
روسيا: ملتزمون بمحادثات نفطية بناءة
أرجأت شركة أرامكو السعودية إطلاق قائمتها الشهرية لأسعار النفط حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسط استمرار الخلاف بين السعودية وروسيا بشأن اجتماع "أوبك بلس" (يضم دول منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول، وكبار المنتجين من خارجها) الذي يهدف إلى وضع حد لانهيار أسعار النفط.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصدر مطلع القول، إن الموعد الجديد لإعلان أسعار البيع الرسمية لأرامكو لشهر مايو لم يتحدد بعد، وانه يمكن إرجاء الإعلان إلى الثلاثاء أو الخميس، وكان من المقرر إعلان الأسعار امس.
وأشارت الوكالة إلى أن عملاق النفط السعودي يؤجل الإعلان بانتظار ظهور مؤشرات لما قد يحدث في اجتماع "أوبك بلس" المقرر الخميس القادم، لبحث مستويات إنتاج النفط الخام، وذلك بعد انهيار الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا، وتستضيف المملكة مؤتمراً بالفيديو لمجموعة "أوبك+" يوم الخميس.
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن الرياض تريد تجنب تكرار نتائج اجتماع مارس الذي انهارت فيه محادثات النفط بين "أوبك" والحلفاء بسبب رفض روسيا خفص الإنتاج.
وانتهت التخفيضات المنسقة بين أعضاء "أوبك" وغيرهم بقيادة روسيا في 31 مارس، بعد أن ساعدت في دعم أسعار النفط الخام منذ أن بدأت في يناير 2017.
وقال المصدر إن اجتماع "أوبك+" كان مقررا في البداية يوم الاثنين، لكنه تأجل إلى التاسع من أبريل "لإتاحة مزيد من الوقت للتواصل مع جميع المنتجين بمن فيهم أوبك+ وغيرهم".
وسجلت أسعار النفط أقل مستوى خلال 18 عاما في 30 مارس بسبب إجراءات العزل لاحتواء الفيروس، وفشل "أوبك" والمنتجين الآخرين في تمديد تخفيضات الإنتاج المنسقة.
وقال مصدر في "أوبك" لـ"رويترز" إن "أوبك+" تناقش اتفاقا عالميا لخفص عشرة ملايين برميل أو نحو 10 في المئة من الإمدادات العالمية. وقالت مصادر إن أي اتفاق ينبغي أن يضم منتجين من خارج تحالف "أوبك+".
وطلبت شركات تكرير آسيوية من السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، خفض سعر البيع الرسمي للشهر الثالث على التوالي، بعد أن نزلت أسعار خامات الشرق الأوسط وهوامش التكرير، وسط إمدادات وفيرة وطلب أقل بسبب كورونا، بحسب مسح أجرته رويترز.
من ناحيته، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس إن روسيا تريد محادثات بناءة بخصوص الوضع في سوق النفط ولا ترى بديلا للحوار.
جريدة الجريدة