UBS: بنك الاستثمار التابع لـ«كريدي سويس» خرج عن السيطرة
«قد تفلس بنوك أخرى لكن النظام المالي بأمان»
قال رئيس إدارة بنك «UBS» كولم كيليهر، اليوم ، إنه يريد الحفاظ على ثقافة العمل في «UBS» بعد الاستحواذ منافسه «كريدي سويس». وأضاف كيليهر، أن المشكلة في «كريدي سويس» هو نشاط بنك الاستثمار، كان من الواضح أن البنك الاستثماري خارج نطاق السيطرة. وأوضح «يو بي إس» أنه يهدف إلى إتمام الصفقة في الأسابيع المقبلة بينما الاندماج الكامل لأكبر مقرضين في سويسرا قد يستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات، وفق ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال». وتابع: «سيكون لدينا معايير صارمة لموظفي كريدي سويس الذين سينضمون إلينا». وتوقع بنك «يو بي إس» الأسبوع الماضي، خسارة مالية تبلغ نحو 17 مليار دولار بعد الاستحواذ على بنك «كريدي سويس». ويتوقع «يو بي إس» تأثيراً سلبياً بقيمة 13 مليار دولار من تعديلات القيمة العادلة لأصول والتزامات المجموعة المدمجة، كما يتوقع البنك تكبّد 4 مليارات دولار في دعاوى محتملة وتكاليف تنظيمية تنتج عن خروج رؤوس أموال. لكن الاحتياطيات المالية لدى البنك ستساعده في استيعاب الخسائر المحتملة وقد تسفر عن زيادة أرباحه في الربع الثاني من العام إذا استكمل «يو.بي.إس» الصفقة في الشهر المقبل كما هو مزمع. من جانبه، قال رئيس قسم الاستثمار في بنك «يو بي إس» إنه من المحتمل حدوث حالات إفلاس جديدة في القطاع المصرفي، خصوصاً وسط تعرّض بعض البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة لمخاطر كبيرة. ومع ذلك، أكد «ثيميس ثيميستوكليوس» في مقابلة مع «اقتصاد الشرق» الثلاثاء، تمتع البنوك الكبيرة والمتوسطة بوضع مالي جيد كفاية لدرء المخاطر عن النظام، قائلاً، إن تدخل الدولة السويسرية ساعد في احتواء أزمة بنك «كريدي سويس». في الأشهر القليلة الماضية، شهد القطاع المصرفي في أميركا وأوروبا ضغوطاً حادة، أفضت إلى انهيار بنوك «سيليكون فالي» و«سيجنتشر» و«فيرست ريبابليك» في الولايات المتحدة، وبيع «كريدي سويس» في سويسرا. على جانب آخر، استبعد «ثيميستوكليوس» حدوث ركود اقتصادي عالمي، رغم عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأميركي، لكن – على الأقل - بفضل توقعات نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تراوح بين 5% و5.5%، واقتصاد أوروبا بنسبة 1%. وتوقع المسؤول في البنك السويسري حل أزمة سقف الدين الحكومي في الولايات المتحدة قريباً، رغم إقراره بأن المحادثات قد تستمر إلى اللحظة الأخيرة.
جريدة الجريدة