62.7 مليون دينار أرباح «بوبيان» في 2019

نمت 12 في المئة... وتوصية بتوزيع 9 نقداً و5 منحة

حقق بنك بوبيان أرباحاً صافية بنهاية 2019 بلغت 62.7 مليون دينار، بنسبة نمو 12 في المئة عن العام السابق له، وبربحية سهم 20.4 فلس مقارنة بربحية سهم 19.2 فلس عام 2018، لتستمر بذلك وتيرة نمو الربحية، ومختلف مؤشراته المالية منذ عام 2010، مع التوصية للجمعية العمومية بتوزيع أرباح نقدية بواقع 9 فلوس للسهم، وأسهم منحة بنسبة 5 في المئة.
وهنأ رئيس مجلس الإدارة محمود الفليج، جميع مساهمي وعملاء وموظفي البنك بهذه النتائج، وبعام آخر من الإنجازات الذي يضاف إلى سلسلة الاعوام الأخيرة التى ميزت مسيرة «بوبيان» الذي يحتفل بمرور 15 عاماً على تأسيسه، مؤكداً أن العام 2020 سيشهد المزيد من الخطط للتوسع في السوق المحلي مع دراسة الفرص الخارجية المتاحة.
وأوضح الفليج أن «بوبيان» استمر في عام 2019 على خطاه التي انطلق منها منذ بدء تطبيق إستراتيجيته الجديدة عام 2010، وهو ما انعكس على مستوى الربحية ونمو مؤشراته المالية بوتيرة جيدة، تدل على نجاح الإستراتيجية التي يتبعها، وما يرافقها من خطط وسياسات لتأكيد تواجده في السوق الكويتي.

15 عاماً إنجازات
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للبنك، عادل عبدالوهاب الماجد، إنه على الرغم من التحديات التي تتعلق سواء بالمنافسة في السوق المحلي، أو التحديات الاقليمية، فإنه نجح بفضل موارده البشرية في تحقيق أهدافه في الاستحواذ على حصص سوقية في مختلف القطاعات سواء في خدمات الأفراد أو الشركات.
وأعرب الماجد عن فخره بالإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه واكب العام الماضي احتفاله بمرور 15 عاماً منذ التأسيس و10 سنوات منذ البدء في المرحلة الجديدة، التي أثمرت العديد من الإنجازات والنجاحات التي تحققت، وأهمها ارتفاع حصصه بمختلف أشكالها في السوق الكويتي، مؤكداً أن المستقبل لا يزال يحمل الكثير سواء للعملاء أو المساهمين.
وأضاف أن «بوبيان» مستمر في تنفيذ خططه التي تعتمد على التركيز في السوق المحلي، مع البدء في توسعة أنشطته الخارجية، والتي بدأت مع الإعلان في ديسمبر الماضي عن تقديم عرض للاستحواذ على بنك لندن والشرق الأوسط، وهي العملية التي ما زالت في مراحل التنفيذ حالياً.

نمو ملحوظ
وأشار الماجد إلى أن جميع مؤشرات البنك الرئيسية، شهدت نمواً ملحوظاً في عام 2019، إذ ارتفع إجمالي الأصول إلى 5.3 مليار دينار، بنسبة نمو قدرها 22 في المئة، كما ارتفعت ودائع العملاء 17 في المئة إلى 4.3 مليار دينار، إلى جانب ارتفاع محفظة التمويل 14 في المئة إلى 3.7 مليار دينار، فضلاً عن الارتفاع المتواصل لقاعدة العملاء.
وأضاف أن إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك، ارتفعت حتى نهاية 2019 إلى 575 مليون دينار، كما ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 146 مليون دينار.
وذكر الماجد أن الحصة السوقية من التمويل بصفة عامة، ارتفعت إلى 9.3 في المئة حالياً، بينما ارتفعت حصة «بوبيان» من تمويل الأفراد تحديداً إلى ما يقارب 12 في المئة، فضلاً عن تحقيق معدلات نمو متميزة في المحفظة الائتمانية للشركات، التي وصلت إلى 17 في المئة.
ولفت إلى جذب العديد من الشركات التشغيلية المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، مؤكداً التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة وتنويع المخاطر.

أسلوب حياة
وأطلق بوبيان حملته الجديدة (بوبيان... أسلوب حياة)، خلال العام الماضي، والتى تعبر بوضوح عن رؤيته واتجاهه نحو جعل حياة عملائه اكثر سهولة من خلال الخدمات والمنتجات التي يقدمها.
وشهد 2019 طرح العديد من الخدمات والمنتجات التي كان للبنك، السبق في طرحها سعياً منه لتميز عملائه، ومنحهم تجارب مصرفية فريدة، وأبرزها إطلاق نسخة جديدة بالكامل لتطبيق الهواتف الذكية، إلى جانب خدمة إصدار وتفعيل واستخدام البطاقة مسبقة الدفع الافتراضية عن طريق «Boubyan App»، ليتمكن العميل فوراً من استخدامها في عمليات التسوق والشراء عن طريق الإنترنت بشكل آمن وسهل ومريح، من دون الحاجة لزيارة الفرع أو الاتصال على مركز خدمة العملاء.
وحصل البنك على علامة التوثيق الخاصه بتطبيق (واتساب)، إلى جانب دمج خدمة الشات بوت الخاصة به (مساعد) مع تطبيق (واتسآب)، وتوفير خدمات مميزة عند إجراء التحويلات المالية لأي مكان في العالم من خلال توقيع اتفاقية مع شركة «Ripple.Net».
ويأتي ذلك في وقت أصبحت جميع أجهزة نقاط البيع الخاصة بالبنك لدى جميع التجار ومختلف القطاعات الاقتصادية، مرتبطة بصورة مباشرة بمؤسسات البطاقات العالميه مثل «ڤيزا» و«ماستركارد» (دون بنك وسيط).
وتم إطلاق بطاقات المصاريف الحكومية والمصاريف النثرية للشركات، من أجل تنظيم مصروفات الشركات اليومية، وتسهيل مدفوعاتهم للجهات الحكومية.

تمويل الشركات
واستمرت المجموعة المصرفية للشركات، في تحقيق نمو متوازن لمحفظة التمويل التجاري، بمعدل نمو تجاوز 17 في المئة، على الرغم من المنافسة الشديدة التي شهدها قطاع التمويل التجاري خلال العام المنصرم، ما ادى إلى زيادة الحصة السوقية إلى 8.2 في المئة.
وتنوعت التمويلات الممنوحة لتشمل القطاعات المنتجة الرئيسية، مثل قطاع النفط والطاقة والقطاع الخدمي والقطاع الصناعي والعقار، فضلاً عن المساهمة بشكل رئيسي وفعال في عددٍ من المشروعات الكبرى ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.

دعم الشباب
وواصل «بوبيان» دعم قطاع الأعمال الناشئة والمشاريع الصغيرة، التي زاد إقبال الشباب الكويتي عليها خلال الفترة الأخيرة، إذ يمتلك البنك واحدة من اهم الادارات وهي إدارة قطاع الاعمال التي تقدم مجموعة منوعة من الخدمات المصرفية، كإدارة حسابات الشركة، وتقديم الطلبات، والاطلاع على الأرصدة، والحصول على تفاصيل الحساب، وتنفيذ العديد من الخدمات الأخرى عبر الإنترنت مثل تحويل رواتب الموظفين، وخدمات التحويل المحلية والدولية، وطلب دفاتر الشيكات، وشهادات التدقيق، والاطلاع على تفاصيل جميع الحسابات وطباعة وتحميل كشوفات الحسابات وخدمة الإيداع وغيرها.
ويأتي ذلك إلى جانب سلسلة الحلول والخدمات المصرفية، التي تتضمن خدمة «ePay» لتحصيل المدفوعات التي يقدمها «بوبيان»، إلى جانب تصميم بطاقة «فيزا» الائتمانية للشركات خصيصاً لتقدم لحاملي البطاقات مجموعة استثنائية من المزايا والفوائد، وتعطيهم فرصة للحصول على مجموعة كبيرة من العروض والتجارب الفريدة.

 التصنيفات الائتمانية

أضاف «بوبيان» عام 2019 إنجازاً جديداً، من خلال قيام وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية بتأكيد التصنيف الائتماني طويل الأجل له عند المستوى «A»، مع نظرة مستقبلية مستقرة، ليكون بذلك ثاني اعلى تصنيف ائتماني بين البنوك المحلية.
وتمكن البنك من الاستمرار في الحفاظ على تقدمه وتفوقه التقني، من خلال الحصول على جائزة افضل بنك إسلامي في العالم في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، للعام الخامس على التوالي من مؤسسة «غلوبل فاينانس» العالمية.
وأشار البنك إلى أنه للمرة الاولى على مستوى الكويت، تتفق مؤسستان وهما «غلوبل فاينانس» و«بانكر» على منحه جائزة افضل بنك إسلامي في الكويت لعام 2019، نتيجة ما حققه من نمو في مختلف مؤشراته المالية ونمو حصصه السوقية.

خدمة المجتمع...   والعمالة الوطنية

مثّل العام الماضي علامة فارقة في استمرار «بوبيان» في الاضطلاع بدوره الاجتماعي، من خلال العديد من الفعاليات والمبادرات التي أبرزت تفوقه محلياً بما قدمه للمجتمع، مؤكداُ ريادته للمسؤولية الاجتماعية في الكويت، إذ تجاوز إجمالي مشاركاته اكثر من 200 مشاركة في مختلف القطاعات ولمختلف الشرائح.
وحصل «بوبيان» عام 2019 على جائزة «إحلال العمالة الوطنية» نتيجة حرصه على اتباع أحدث خطط التطوير العالمية في تنمية مواهب موارده البشرية، والعمل الدؤوب والمستمر طوال السنوات الأخيرة، حتى تمكن من رفع معدلات العمالة الوطنية، والتي وصلت إلى 77.2 في المئة، ليكون بذلك مثالاً للقطاع الخاص الكويتي الناجح في استقطاب أفضل الكفاءات الوطنية.

جريدة الراي