45% من الشركات الكويتية عطلت أعمالها منذ فبراير 2020
● وفق استطلاع شركة «بن سري» شمل 498 شركة عن آثار فايروس كورونا
● تأخر التشريعات أدى إلى مخالفة البعض قوانين العمل
أظهرت نتائج استطلاع أجرته شركة «بن سري»Bensirri Public Relations حول تأثر الشركات الكويتية بمرض «كوفيد- 19» أن 45 في المئة من الشركات الكويتية قامت بتعطيل أعمالها و26 في المئة أخرى على شفا التعطيل بعد انخفاض إيراداتها بنسبة تزيد على 80 في المئة منذ شهر فبراير 2020.
وبينت نتائج الاستطلاع المعنون «تأثر الشركات الكويتية بكوفيد- 19» عدداً من النقاط المهمة:
1. نسبة تعطيل الأعمال عالية ومتوقع لها الزيادة: 45 في المئة من الشركات الكويتية قامت بتعطيل أعمالها حتى الآن، و26 في المئة من الشركات الكويتية الأخرى على وشك الانهيار بعد انخفاض إيراداتها بنسبة تزيد على 80 في المئة ونتوقع خروج المزيد من الشركات من السوق مع تفعيل الحظر الكلي في 11 مايو 2020.
2. تأخر التشريعات أدى لمخالفة البعض قوانين العمل: اتخذت 32 في المئة من الشركات قرارات تقضي بتغيير رواتب أو ساعات عمل الموظفين، في حين فرضت 21 في المئة منها إجازة دون راتب على موظفيها، ولجأت 15 في المئة من الشركات إلى تسريح الموظفين للتعايش مع الوضع الراهن بدلاً من انتظار التشريعات المتأخرة.
3. الأسواق مغلقة والتكاليف الثابتة مستمرة والحلول التشريعية غائبة:
بعد مرور شهرين على الأزمة، أكد 56 في المئة من المشاركين أنهم غير قادرين على الاستمرار في تغطية التكاليف الثابتة لأكثر من شهر أو شهرين إضافيين.
4. قطاعات التجزئة، البناء والمقاولات والخدمات المهنية هي الأكثر تأثراً حتى اليوم بقياس انخفاض الإيرادات والحالة التشغيلية.
وفي ما يتعلق بالنظرة المستقبلية للتعافي وعودة الإيرادات إلى مستويات ما قبل الأزمة، قال 45 في المئة من أصحاب الأعمال بأن السوق لن يتعافى قبل عام 2021 إذ إن 52 في المئة منهم يرى بأن الإيرادات لن تعود لمستوى 2019 قبل عامين.
كما تطرق الاستطلاع إلى موضوع التعامل الحكومي مع الآثار الاقتصادية لـ«كوفيد- 19»، قال 81 في المئة من أصحاب الأعمال، إن الحزمة المعلنة غير مفيدة لأعمالهم في هذا الوقت غير المسبوق.
وقد تطرأ تقرير نتائج الاستطلاع إلى تحليل الردود على حسب القطاعات، إذ تبين أن القطاعات الأشد تضرراً هي:
● قطاع التجزئة: 46 في المئة من الشركات شهدت إيراداتها انخفاضاً بنسبة تزيد على 50 في المئة لكنها مستمرة في التشغيل، و36 في المئة علّقت أعمالها.
● قطاع البناء والمقاولات والهندسة المعمارية: 31 في المئة من الشركات شهدت إيراداتها انخفاضاً بنسبة تزيد على 80 في المئة لكنها مستمرة في التشغيل، و39 في المئة علقت أعمالها.
● قطاع الخدمات المهنية: 37 في المئة من الشركات شهدت إيراداتها انخفاضاً بنسبة تزيد على 50 في المئة لكنها مستمرة في التشغيل
و46 في المئة علقت أعمالها.
وحول نتائج الدراسة قال محمد فايز المطوع، مدير اتصال القطاع العام في شركة Bensirri Public Relations ورئيس فريق إعداد الاستطلاع وتحليل نتائجه: «يشير الاستطلاع إلى أن 61 في المئة من الشركات تواجه استنزاف رأس المال التشغيلي مما يؤكد بأن القطاع الخاص الكويتي، وعلى غرار بقية دول العالم تأثر بشكل كبير من تداعيات الأزمة الصحية العالمية، ومما لا شك فيه أن بيئة الأعمال في تغير مستمر وتشهد تطورات كبيرة، فمن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى إعطاء أصوات لهذه الشركات التي لا تزال تعاني في خضم الوباء، إذ علقت 45 في المئة من الشركات عملياتها ومازال الطريق أمامها صعباً، ونتوقع أن يزداد الأمر سوءاً خاصةً بعد إعلان الحظر الكلي في الكويت، إلا أن جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات يمكننا أن نضمن وبشكل أفضل أن نسلك المسار الأسلم خلال هذه الأزمة».
يذكر أن الاستبيان تم إعداده من فريق بحث يضم ثلاثة أشخاص هم محمد فايز المطوع ومريم أنور العيسى ونوف طارق المزيدي وتوزيعه عبر الإنترنت في الفترة من 24 وحتى 28 أبريل الماضي في ظل الحظر الجزئي وقبل إعلان تطبيق الحظر الكلي في 11 مايو الجاري إذ تمت دراسة وتحليل قاعدة بيانات تضم 498 شركة كويتية حققت أرباحاً في 2019 واستبعاد الشركات التي حققت خسائر حفاظاً على مصداقية التحليل من التأويل، وجميع الشركات محل الدراسة هي شركات كويتية ناجحة، مستقرة وتعمل بسواعد وطنية (89 في المئة من المشاركين يمثلون شركات يعمل بها كويتيون).
في هذا السياق قال المطوع، «إن الهدف الرئيسي من الاستطلاع هو توضيح الصورة لصناع القرار ومتخذيه، عبر تدعيم النقاش بالحقائق والأرقام، للمساهمة في دراسة الآثار الاقتصادية بكل شفافية وموضوعية مما دفعنا إلى رفع الدراسة وقاعدة البيانات الكاملة على الموقع kuwaitimpact.com كي تكون متاحة وفي متناول الجميع».
جريدة الجريدة