10 عوامل يجب التفكير بها قبل إتمام عمليات الاستحواذ
باتت عمليات الاستحواذ تجري بكثرة في السنوات الأخيرة، وصارت تتصدر عناوين الصحف الرئيسية، لما لها من أهمية، إذ تساعد على تعزيز الوضع التنافسي للشركات، وذلك حسبما ذكرت «إنتربرنور». وتعد عمليات الاستحواذ استثماراً ضخماً، ليس من ناحية حجم الأموال المُنفقة، ولكن من ناحية الوقت الذي تتطلبه أيضاً، ومن أمثلة عمليات الاستحواذ الكبيرة التي جرت على مدى السنوات الأخيرة استحواذ شركة أمازون على «سوق دوت كوم» ومجموعة هوول فودز، واستحواذ «فيسبوك» على «واتس أب». ونظراً لأن عمليات الاستحواذ تتطلب استثمارات ضخمة، فهناك عوامل يجب مراعاتها قبل اتخاذ هذه الخطوة المهمة. 1 ــ التفكير بمنطقية لسبب الاستحواذ قد يرغب رائد الأعمال في الاستحواذ على شركة معينة، لكن عليه أولاً أن يفكر في ما إذا كانت عملية الاستحواذ على هذه الشركة تناسب استراتيجيته أم لا. ويجب أيضاً التفكير في كيفية إقناع المستثمرين بهذه العملية، وما إذا كانت عملية الاستحواذ تدعم الرؤية العامة للشركة وأهدافها أم لا. وهناك أسئلة أخرى يجب أن يطرحها رائد الأعمال على نفسه عند التفكير في الاستحواذ مثل: هل يرغب في الاستحواذ على منتج جديد من أجل فتح خط أعمال جديد؟ هل يرغب في الاستحواذ لأنه يريد ضم فريق العمل في هذه الشركة؟ ومن المهم التفكير في كل الأسباب وراء الإقدام على عملية الاستحواذ، لأن معظم الشركات تفعل ذلك دون أن تقضي وقتاً كافياً في التفكير في أسباب رغبتها في الاستحواذ. 2 ــ دراسة الشركة المُحتمل الاستحواذ عليها يجب أن يدرس رائد الأعمال وضع الشركة المُقدم على الاستحواذ عليها، فهو لا يستحوذ على فريق العمل أو العلامة التجارية أو العملاء أو المنتج أو كل ذلك فحسب، لكنه يستحوذ على التزاماتها المالية أيضاً، بما في ذلك تلك التي لا يجري الإفصاح عنها، والتي قد يكتشفها رائد الأعمال بعد إتمام عملية الاستحواذ، إذا لم يقم بدراسة الشركة المُحتمل الاستحواذ عليها جيداً. 3 ــ الاعتماد على طرف ثالث يقوم بدور الوسيط من المهم وجود طرف ثالث ــ عند التفاوض على شروط الاستحواذ مع صاحب الشركة المُحتمل الاستحواذ عليها ــ ليقوم بالتوسط في هذا التفاوض، من أجل تجنب أي سوء تفاهم قد يضر بالعلاقة ويفسد العملية بأكملها. 4 ــ إدارة التوقعات بشكل جيد تستغرق عملية الاستحواذ دائماً وقتاً أطول من المتوقع، وكلما كانت جميع الأطراف على دراية بذلك كان ذلك أفضل للعملية وللنتائج النهائية عموماً. 5 ــ تقييم فريق العمل يحتاج رائد الأعمال إلى تقييم فريق العمل، الذي سوف يعمل معه قبل إجراء عملية الاستحواذ، ويجب أن يكون ذلك على رأس قائمة أولوياته. ومن المهم أن يحدد رائد الأعمال المواهب التي يحتاج إلى الاحتفاظ بها بعد عملية الاستحواذ، والمواهب التي يحتاج إليها لإدارة وقيادة الشركة التي سوف يجري الاستحواذ عليها. 6 ــ خطة جيدة للاندماج يجب أن يعمل رائد الأعمال على وضع خطة جيدة للاندماج قبل إتمام عملية الاستحواذ، ومن المهم أن يتأكد أن لديه فريقاً مُكرَّساً للاندماج بعد الاستحواذ، أو أن الإدارة على وعي بأهمية تخصيص جزء كافٍ من وقتها للقيام بهذه المهمة. وتحدد خطة الاندماج المناسبة بوضوح الأهداف قصيرة ومتوسطة الأجل التي يجب تحقيقها. 7 ــ رأس المال البشري رأس المال البشري هو أكثر الأصول قيمة في معظم عمليات الاستحواذ، ويجب ألا يقلل رائد الأعمال من تأثير الموظفين في كلا الشركتين، خاصة الشركة المُحتمل الاستحواذ عليها. وقبل عملية الاستحواذ يحتاج رائد الأعمال إلى التركيز على الرسائل، التي ينقلها إلى الموظفين، وأن يحرص على أن تكون هذه الرسائل واضحة قدر الإمكان، والتأكد من أنهم أول من يعرف بأمر الاستحواذ قبل الصحافة والعملاء. 8 ــ الوضع المالي من المهم أن يدرس رائد الأعمال جيداً كيفية تأثير عملية الاستحواذ على الوضع المالي، وما إذا كانت هذه العملية ستزيد الإيرادات أو تحسن هوامش الربح. وينبغي أيضاً دراسة مسار نمو الشركة المُحتمل الاستحواذ عليها، هل تنمو أسرع من الشركة المشترية أو بنفس سرعتها؟ فمن المهم ألا يشتري رائد الأعمال شركة قد تؤدي إلى إبطاء نمو أعماله. 9 ــ دراسة إيجابيات وسلبيات السوق الجديدة عندما تكون عملية الاستحواذ في منطقة جديدة، فهذا يعني أسواقا جديدة تنطوي على التعقيد ومشكلات خاصة بالتواصل وعملات مختلفة ولوائح وحقوق موظفين ومخاطر جيوسياسية. من المهم تحليل كل هذه المشكلات لتحديد ما إذا كان الأمر حقاً يستحق التوسع في سوق جديدة؟ وهل هذة السوق كبيرة بدرجة كافية لتحمل كل المشكلات السابقة؟ 10 ــ تحليل خط العمل من المهم أن يدرس رائد الأعمال نوع الصناعة التي تعمل بها الشركة التي يرغب في الاستحواذ عليها، وما إذا كان سيشتري شركة تعمل في نفس الصناعة، أم سيشتري شركة تعمل في صناعة أخرى مكملة لما تقوم به شركته. وإذا اشترى رائد الأعمل شركة تعمل في صناعة مختلفة عليه التفكير في أشياء عدة، من بينها كيف ستعمل الشركتان معاً؟ وماذا سيحدث للعملاء الذين يستخدمون منتجات وخدمات إحدى الشركتين فقط؟ وما هي الاستراتيجية التجارية الجديدة؟ وما هي الرسائل التي سيجري توجيهها إلى العملاء؟ (أرقام)
المصدر: جريدة القبس