كوريا الجنوبية تقلّص اعتمادها على نفط المنطقة
تستورد من الكويت نحو 400 ألف برميل يومياً
في وقت تشير أرقام رسمية إلى أن كوريا الجنوبية تستورد نحو 400 ألف برميل نفط من الكويت يومياً، كشف تقرير لوكالة «بلومبرغ» أن سيول تتجه لتقليص اعتمادها على نفط المنطقة. وأشار التقرير، إلى أن أكبر مصفاة نفط في البلاد تعتزم شراء كميات كبيرة من النفط الخام الأميركي على وقع التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. ووفقاً للتقرير، أكد الرئيس التنفيذي للشركة الكورية المالكة للمصفاة، سوه سوكون، أن الشركة تدرس شراء درجات ثقيلة من النفط من خليج المكسيك، وكندا، بالإضافة إلى شراء الخام الخفيف جداً من حقول النفط الصخري الأميركي. وتظهر البيانات تنامياً كبيراً في الصادرات النفطية الأميركية تجاه كوريا الجنوبية، والتي تفوقت على تلك القادمة من منطقة الشرق الأوسط، مع بلوغها رقماً قياسياً بنحو 13.6 مليون برميل خلال ديسمبر الماضي، ونحو 11.5 مليون برميل في مايو. وأوضح سوكون، أن الخام الأميركي يستحوذ على شريحة أكبر من المشترين في آسيا، بسبب عدة عوامل منها العقوبات المفروضة على إمدادات كل من فنزويلا وإيران، علاوة على تفاقم التوترات في منطقة الخليج بعد هجمات الناقلات، ومصادرة السفن، مما يضيف المزيد من عدم اليقين والقلق لدى مشتري النفط. وقال «نحن على أعتاب حقبة جديدة نلحظ فيها مسارعة المنتجين الأميركيين إلى آسيا للعثور على العملاء، سيستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من المعرفة والثقة في أنواع وجودة النفوط المختلفة في أميركا، فإنه من الممكن بالنسبة لنا التفكير في الالتزام بعقود محددة المدة». وأكد أن سلسلة الهجمات على الناقلات في خليج عمان، أدت إلى زيادة مخاطر استيراد النفط من منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن شركته تجري محادثات مع حكومات بالمنطقة للحصول على المساعدة في تأمين شحناتها. من ناحية أخرى، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «إس كيه تريدينغ انترناشيونال» أن درجات النفط الأميركي أصبحت قادرة بشكل متزايد على تعويض بعض الإمدادات من الشرق الأوسط، حيث باتت توفر المزيد من خيارات الإمداد لمصافي التكرير الآسيوية بما في ذلك لصالح المصفاة التي تديرها شركته، والتي تشتري حالياً نحو 4 ملايين برميل من الخام الأميركي شهرياً. وذكر سوكون أن ارتفاع الأسعار الرسمية للخام الخفيف من قبل بائعي الشرق الأوسط تلتهم هوامش المعالجة للشركات، مما يؤدي إلى خفض معدلات التشغيل من قبل مصافي التكرير في جميع أنحاء آسيا. وبيّن سوكون أنه «في ظل مناخ أكثر تحدياً ومنافسة متزايدة، قد تنهي شركته صفقة مبيعات الوقود مع شركة في جنوب شرق آسيا لتقييد الطلب على إنتاجها (دون ذكر المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص)».
المصدر: جريدة الراي