شوارع لندن الاقتصادية.. تعاني من نقص المتسوقين
محمد مراح - كشفت إحصائيات جديدة أن أحد أكبر الشوارع الاقتصادية في العاصمة البريطانية لندن يعاني من هبوط حاد في عدد المتسوقين. وأوضحت الإحصائيات الصادرة من شركتي the British Retail Consortium وSpringboard للتحليلات البيانية، والتي نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية أن زيارات المتسوقين لشارع High Street في المملكة المتحدة انخفضت بنسبة 4.5 % خلال شهر يونيو 2019، مقارنة بنفس الشهر من عام 2018، كما انخفض عدد العملاء الذين يقومون بجولات في مراكز التسوق بنسبة 2.4 في المائة. وقالت ديان ويرل، مديرة التسويق والرؤى في شركة Springboard: «بالنظر إلى الفترة السياسية والاقتصادية الاستثنائية التي نواجهها في بريطانيا والتغيرات الهيكلية غير المسبوقة في قطاع التجزئة، فكنا نتوقع أن يكون نشاط المستهلك أقل»، مضيفة :«من الواضح أن الشوارع ومراكز التسوق هي التي تحملت وطأة المستهلكين الذين يتجولون في رحلات التسوق الخاصة بهم، بينما حافظت متاجر التجزئة نوعاً ما على قاعدة عملائها». وكشفت الأرقام المنفصلة التي كشفتها الشركتين أن شارع High Street قد عانى من أسوأ شهر يونيو على الإطلاق في الشهر الماضي، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي. وعانى تجار التجزئة من صيف مخيب للآمال بعد ارتفاع درجات الحرارة وعدد من الأحداث البارزة خلال نفس الفترة، خاصة ما تعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والغموض الذي يشهده هذا الملف. عمليات إغلاق من جهة أخرى كانت صحيفة scmp الاقتصادية الصينية قد كشفت في وقت سابق أن تجار التجزئة البريطانيون دعوا حكومة بلادهم نهاية العام الماضي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» لدعم الشوارع المرهقة بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن عدد المتاجر والمطاعم الفارغة ارتفع إلى أكثر من 4400 في الأشهر الستة الأولى من عام 2018. وزادت عمليات الإغلاق بنسبة 17 في المائة، وانخفض عدد الافتتاحات الجديدة للمحلات التجارية والمطاعم والحانات وغيرها من الوجهات الترفيهية بنسبة 2.1 في المائة ليصل إلى 19803 خلال نصف العام، تاركا 4،402 فجوة إضافية في الشارع الرئيسي. هذا المجموع هو أكثر من ضعف الرقم المسجل في أي وقت مضى خلال الأشهر الستة الأولى من السنة منذ أن بدأت أقل البلدان نمواً أبحاثها قبل خمس سنوات. وتجار التجزئة الذين تعرضوا لأكبر الخسائر هم متاجر السلع الكهربائية ومحلات الأزياء ووكلاء الأخبار،كما عانى وكلاء العقارات أيضا من الإغلاق الكثيفة. المصدر: جريدة القبس