الأذينة: استقطاب مشغلي اتصالات افتراضيين عالميين
قال رئيس هيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، سالم الأذينة، إن ترخيص تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة الافتراضية، يعد إنجازاً يضاف إلى قطاع الاتصالات في الكويت، لافتاً إلى أنه يهدف إلى تحقيق الأهداف الواردة في نظام الاتصالات، وإيجاد البيئة المناسبة للمنافسة العادلة، وتشجيعها في جميع مجالات الاتصالات.
وأضاف الأذينة أن الهيئة تسعى إلى استقطاب المشغلين الافتراضيين العالميين، ممن يملكون الخبرة والتجربة الواسعة التي من شأنها إنعاش سوق الاتصالات، بما يلائم الخطة المستقبلية وطموح المستخدمين.
وأوضح الأذينة في تصريح لـ«كونا» أن ذلك يتم من خلال توفير خدمات اتصالات متنقلة متطورة وواسعة وبأسعار مناسبة، مع إتاحة المزيد من الخيارات لمستخدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت.
كلام الأذينة جاء بعد طرح الهيئة وثيقة تقديم العروض لطلبات الحصول على ترخيص لتقديم خدمات مشغل شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية مع المشغل المضيف، بما يسمح بدخول شركة اتصالات رابعة مشغلاً افتراضياً.
وذكر أن ترخيص تقديم تلك الخدمات يسهم في تقديم المزيد من الابتكار، والتنوع في الباقات وخدمات العناية بالمشتركين، وخلق أسواق جديدة، بما يسهم في توفير فرص العمل، وفتح مجالات استثمارية جديدة في هذا القطاع الحيوي.
من جهته، أوضح الوكيل المساعد، رئيس قطاع السوق والمنافسة في هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عامر حيات، أن الهيئة تهدف إلى تعزيز المنافسة في قطاع الاتصالات المحلي، الذي يعد من الأكثر قوة في المنطقة، لافتاً إلى أن الدليل على ذلك هو أن الكويت تأتي بين أولى الدول في العالم ممن بدء تشغيل خدمات «الجيل الخامس» تجارياً.
وقال حيات في تصريح لـ«الراي» إن طرح الهيئة وثيقة تقديم العروض لطلبات الحصول على ترخيص لتقديم خدمات مشغل شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية مع المشغل المضيف، يظهر قدرة السوق الكبيرة على تحمل وجود شركة رابعة في القطاع.
وأضاف أن من يفوز بالرخصة الجديدة سيقوم بتقديم خدمات كتلك التي تقدمها الشركات الثلاث القائمة في السوق أي «زين» و«VIVA» و«Ooredoo»، من خدمات اتصال وباقات إنترنت ورسائل قصيرة وغيرها، لافتاً إلى أن الفرق هو أن تقديم هذه الخدمات سيتم بالتعاون مع أحد المشغلين في السوق.
وأفاد أن المشغل الذي سيتقدم بطلب الحصول على رخصة المشغل الافتراضي، سيقدم إثباتاً على أنه سيحصل على الخدمات المذكورة من الشركات القائمة في السوق، منوهاً إلى أنه من الممكن فوز أكثر من شركة، خصوصاً وأن الفرصة متاحة لأن يتقدم مشغل بالتعاون مع «زين»، وآخر مع «VIVA» أو مع «Ooredoo».
وكشف حيات أن المشغل الجديد سيشتري الخدمات بسعر الجملة، ما يتيح الفرصة لتقديمها للعملاء بأسعار أقل من الموجودة حالياً، في خطوة تظهر حرص الهيئة على زيادة المنافسة، وتطوير قطاع الاتصالات.
وبيّن أن الرخصة الافتراضية تعني أن المشغل سيقدّم الخدمات من دون أن يطلب من الهيئة إنشاء أو إقامة أبراج ومحطات جديدة.
وتابع أنه من الممكن أن يقوم المشغل بتحديد الفئة المستهدفة من الخدمات التي سيقدمها، أي الشباب بين 15 و30 عاماً أو كبار السن، وهو ما يتيح تحسين الخدمات والامتيازات التي ينالها العميل.
ولفت إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات ستقوم بعد انتهاء الفترة التي حددتها لتلقي الطلبات، بدراسة كل منها على حدة، والتأكد من دراسة الجدوى وأحقية الشركات المتنافسة، قبل إعلان الجهة الفائزة أو أكثر، منوهاً إلى أن الهيئة تحرص على الاستفادة من التجهيزات وأبراج الاتصالات الموجودة في جميع المناطق.
وشدد حيات على أنه من هذا المنطلق أتى إطلاق المنافسة للحصول على الرخصة الجديدة في السوق المحلي.
المصدر: جريدة الراي