%288 قفزة باكتتابات الشرق الأوسط إلى 14.7 مليار دولار
- خلال أول 9 أشهر من 2022.. مخالفة الاتجاه بتراجع الاكتتابات في الأسواق العالمية
ذكرت مجلة ميد أن الأسواق المالية في الشرق الاوسط شهدت ارتفاعا في عمليات الإدراج الجديدة خلال عام 2022، مستمدة الدعم من المساعي الحكومية الرامية لتعزيز البورصات الإقليمية وجذب المزيد من الاستثمارات الدولية.
وأضافت انه برغم ضعف الإدراجات في أسواق الأوراق المالية في معظم دول العالم بالعام الحالي، إلا ان الشرق الأوسط كان الاستثناء الوحيد الملحوظ لهذا الاتجاه، حيث ارتفع عدد عمليات الطرح الأولي العام بنسبة 288% على أساس سنوي في الأرباع الثلاثة الأولى من 2022، لتبلغ قيمتها نحو 14.7 مليار دولار، وذلك وفقا لبيانات إرنست آند يونغ البريطانية.
ويقارن ذلك بانخفاض بنسبة 44% في جميع أنحاء العالم ككل، تحسبا لارتفاع أسعار الطاقة وتفاقم معدلات التضخم وانخفاض الطلب مما يؤدي إلى ضعف ميول المستثمرين في معظم دول العالم.
وقد دعمت أسعار الطاقة المرتفعة ذاتها ميول وتوجهات المستثمرين في دول الخليج المنتجة للنفط، وهو اتجاه اكتسب زخما من خلال حملات حكومية لإدراج الأسهم في المزيد من الشركات المملوكة للدولة في توجه سياسي لجذب المزيد من الاستثمار العالمي ودعم أسواق الأسهم الإقليمية والمساعدة في تنويع الاقتصادات المحلية.
اتجاهات نحو الارتفاع
وفي هذا السياق، قالت المجلة ان النشاط في الشرق الأوسط يتركز بشكل كبير في عدد قليل من الأسواق، فمن بين 31 إدراجا جديدا في الأشهر الـ 9 الأولى من العام، استحوذت المملكة العربية السعودية على 23 منها، بالإضافة إلى 5 إدراجات أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت المجلة ان جاذبية الأسواق السعودية والإماراتية تضفي أهمية على الشركات الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وتجذبها إلى تلك البورصات.
فعلى سبيل المثال تخطط شركة أمريكانا للمطاعم العالمية الكويتية لطرح 30% من أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية وعلى بورصة تداول السعودية من خلال الإدراج المزدوج، حيث كان من المقرر أن يبدأ تداول الأسهم في 12 الجاري.
وأشارت ايرنست اند يونغ الى هيمنة الأسواق السعودية والإماراتية على عملية الاكتتابات في المنطقة بعد ان استحوذت «تداول» و«نمو» على 57 اكتتابا من أصل 97 اكتتابا أوليا في المنطقة منذ عام 2018، مع اجتذاب سوقين رئيسيين في الإمارات العربية المتحدة لتسعة اكتتابات أخرى، ويتفاوت حجم هذه الاكتتابات الأولية ليتراوح بين بضعة ملايين وعدة مليارات من الدولارات.
ومع ذلك، فإن الصفقات المنتظرة للأسابيع الأخيرة من عام 2022 والأشهر الافتتاحية لعام 2023 لاتزال واعدة إلى حد ما - على الأقل في أسواق الخليج الرئيسية.
وقد لوحظ حجم النشاط من قبل البنوك الكبرى مثل سيتي بنك وغولدمان ساكس الأميركيين، واللذين عززا أعداد موظفيهما في المنطقة على أمل استمرار الازدهار في عمليات طرح أولي عام جديدة في عام 2023 الذي أصبح على الأبواب.
ويتبنى مراقبون ومحللون آخرون في السوق موقفا مشابها ينم عن الاعتقاد ان عمليات الطرح الجاري التخطيط لتنفيذها في عام 2023 تبدو جيدة.
وفي غضون ذلك، تعكف البنوك الكبرى والشركات الاستشارية العالمية على الإعداد لعمليات متعددة في جميع أنحاء المنطقة لتأهيل الشركات وتمكينها من التحضير للاكتتابات العامة، ومن المؤمل ان تصل بعض الصفقات إلى الأسواق قبل نهاية هذا العام.
جريدة الانباء