%14.3 تراجع مخصصات البنوك في النصف الأول
قال تقرير «الشال» إن قطاع البنوك الكويتية الذي يشمل 10 بنوك، حقق خلال النصف الأول من العام الحالي نمواً في صافي الأرباح مقارنة بالفترة نفسها من 2022، إذ بلغت أرباح النصف الأول 2023 بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية نحو 833.7 مليون دينار، بارتفاع مقداره 269.5 مليونا، أو بنحو 47.8 في المئة، مقارنة بنحو 564.2 مليونا، للفترة ذاتها من 2022. وأشار إلى أن ذلك تحقق نتيجة ارتفاع الربح التشغيلي للبنوك (قبل خصم المخصصات) وانخفاض جملة المخصصات، إضافة إلى مساهمة أرباح البنك الأهلي المتحد (البحرين)، وبلغت أرباح الربع الثاني 2023 نحو 436.4 مليونا، مقارنة بنحو 397.3 مليونا، في الربع الأول من 2023، أي بارتفاع بقيمة 39.1 مليونا، وبنسبة 9.8 في المئة. وأضاف: رغم ارتفاع المخاطر، انخفضت قيم المخصصات، فبلغ إجمالي المخصصات التي احتجزتها البنوك خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 142.4 مليون دينار، مقارنة بنحو 166.1 مليونا، أي انخفضت بنحو 23.7 مليون دينار أو بنسبة 14.3 في المئة. وبلغت أرباح البنوك التقليدية وعددها 5 بنوك نحو 422.4 مليون دينار، مثلت نحو 50.7 في المئة من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة ومرتفعة بنحو 18.1 في المئة مقارنة مع النصف الأول من 2022، بينما كان نصيب البنوك الإسلامية نحو 411.3 مليونا، ومثلت نحو 49.3 في المئة من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة ومرتفعة بنحو 99.2 في المئة عن مستواها في النصف الأول من العام السابق، وجزء من ذلك الارتفاع في نصيب البنوك الإسلامية جاء من استحواذ «بيتك» على «المتحد – البحرين». وبلغ مضاعف السعر إلى الربحية (P/E) لقطاع البنوك العشرة محسوباً على أساس سنوي نحو 15.8 مرة مقارنة بنحو21.0 مرة للفترة نفسها من العام الفائت، أي تحسن. وارتفع العائد على إجمالي الأصول المحسوب على أساس سنوي إلى نحو 1.4 في المئة مقارنة بنحو 1.2 في المئة. وارتفع أيضاً، معدل العائد على حقوق الملكية ببلوغه نحو 12.6 في المئة مقابل نحو 11.6 في المئة للفترة ذاتها من العام الماضي.
وعند المقارنة ما بين أداء البنوك العشرة، حقق بيت التمويل الكويتي أعلى مستوى أرباح بين البنوك العشرة ببلوغها نحو 333.4 مليون دينار (ربحية السهم 22.03 فلسا) أو نحو 40.0 في المئة من صافي أرباح القطاع المصرفي، وحقق أعلى ارتفاع نسبي بنحو 141.4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2022، وسبب رئيسي له هو ارتفاع الربح التشغيلي وانخفاض جملة المخصصات، وبعضه يعزى إلى نتائج استحواذ «بيتك» على «المتحد - البحرين» بإضافة أرباح الأخير ما لم يكن له مقابل في النصف الأول من العام الفائت. وحقق بنك الكويت الوطني ثاني أعلى أرباح بنحو 275.3 مليون دينار (ربحية السهم 33 فلسا) أو نحو 33.0 في المئة من صافي أرباح البنوك العشرة، وبنسبة نمو 15.8 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق نتيجة ارتفاع الإيرادات التشغيلية بقيمة أعلى من ارتفاع المصروفات التشغيلية. وبذلك، استحوذ بنكان (بيتك والوطني) على 73.0 في المئة من إجمالي أرباح البنوك العشرة، ما يرجح اقتصادياً العمل المصرفي لصالح الكيانات المصرفية الكبرى. وحقق «برقان» أعلى نسبة انخفاض في الأرباح وبنحو 33.5 في المئة، إذ بلغت أرباحه نحو 18.1 مليون دينار مقارنة بنحو 27.2 مليونا، نتيجة انخفاض الإيرادات التشغيلية، وارتفاع المصروفات التشغيلية. والانخفاض الآخر في الأرباح الصافية حققه «وربة»، وبنسبة 13.6 في المئة، ببلوغ أرباحه نحو 10.3 ملايين دينار مقارنة بنحو 11.9 مليونا، نتيجة انخفاض الإيرادات التشغيلية، وارتفاع المصروفات التشغيلية.
جريدة الجريدة