13 صندوقاً استثمارياً تتفوق على مؤشر البورصة... رغم التذبذبات

«كامكو الاستثماري» الأعلى محلياً وخليجياً بعائد 19.67%.

تأثر السوق خلال المرحلة الماضية بشكل كبير بالأداء السلبي للأسهم المضاربية والصغيرة التي تشهد تذبذبات عالية وفجوات سعرية كبيرة مع التحديات والمؤثرات التي تهب على السوق إلا أنها تؤثر سلبا على الأسهم القيادية والممتازة وتحيط السوق بحالة سلبية.

بالرغم من حالة التذبذب التي خيّمت على السوق المالي خلال الشهر الماضي والتداعيات التي صاحبت آثار تحريك الفائدة والضغوط المستمرة الآتية من الأسواق العالمية، حافظ 13 صندوقا استثماريا على أداء إيجابي متفوق على مؤشر السوق العام منها 10 صناديق تقليدية تصدّر أدؤها صندوق كامكو الاستثماري بأعلى أداء على مستوى الصناديق المحلية والخليجية بعائد من بداية العام بلغ 19.6 بالمئة، في حين تفوقت 3 صناديق اسلامية أخرى على أداء أعلى من مؤشر السوق العام أيضا، تصدّرها صندوق الدرة الإسلامي بعائد 11.95 بالمئة.

عمليا، تأثر السوق خلال المرحلة الماضية بشكل كبير بالأداء السلبي للأسهم المضاربية والصغيرة التي تشهد تذبذبات عالية وفجوات سعرية كبيرة مع التحديات والمؤثرات التي تهب على السوق إلا أنها تؤثر سلبا بالطريق على الأسهم القيادية والممتازة وتحيط السوق بحالة سلبية.

لكن يمكن الإشارة إلى أن السوق بنسبة كبيرة تسيطر عليه سيولة مؤسسية طويلة الأجل متباينة الاتجاهات وتغطي قاعدة غير قليلة من الأسهم الممتازة والناشئة والمستقلبية المؤمّل منها تحسّن ودخول في منطقة الاستقرار على صعيد الأرباح، وكذلك تقديم التوزيعات تمثّل عامل توازن كبير وتحوّط السوق من الفجوات الحادة.

وتمثّل الصناديق الاستثمارية أحد أهم الأضلع الاستثمارية في البورصة من ناحية الاحترافية في الداء والانتقائية القائمة على دراسات عميقة للشركات التي تقتنيها، ومع استمرار التنافسية بين الصناديق على تحقيق أداء إيجابي أفضل من السوق جذبت خلال المرحلة الماضية الصناديق ذات الأداء الجيد سيولة كبيرة من مستثمرين أفراد ومؤسسات في ظل التفوق المستثمر للأداء وبمخاطر محسوبة ومدروسة.

 

وبحسب مصادر مالية ربما أبرز التحديات التي تواجه الصناديق هي محدودية الخيارات الاستثمارية، حيث قلة عدد الشركات التشغيلية والممتازة وبطء الإدراجات للشركات الناجحة.

ولا تزال الرؤية بشأن السوق غائبة، ولا توجد استراتيجية تخصّ المزيد من التعاون مع الشركات الاستثمارية لمزيد من تعميق السوق المالي، حيث تبقى الحال مستقرة على ما هي عليه منذ عقود.

وعلى صعيد أداء مؤشرات السوق، فقد سجّل مؤشر السوق الأول ومؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق العام تراجعا شهريا عن أغسطس الماضي بنسبة 0.1 بالمئة، وأثر هذا التراجع على أداء السوق ككل منذ بداية 2022، وعليه فقد سجّل مؤشر السوق العام نموا بنسبة 9.5 بالمئة منذ بداية العام حتى آخر شهر أغسطس، وبلغت مكاسب مؤشر السوق الأول 12.5 بالمئة، وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 هامشيا بنسبة 0.6 بالمئة، في حين سجّل مؤشر السوق الرئيسي تراجعا هامشيا بنسبة 0.3 بالمئة.

وخليجيا، ظلت معظم أسواق المنطقة تتحرك في نطاق محدود خلال الشهر، وأنهت تداولاتها بأداء إيجابي في الغالب، ومن حيث الأداء منذ بداية العام حتى آخر أغسطس، كان مؤشر مورغان ستانلي الخليجي ضمن أفضل المؤشرات أداء مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى بتسجيله مكاسب بنسبة 7.7 بالمئة.

جريدة الجريدة.