هكذا ستتعامل البورصة مع «كورونا» إذا ضغط بحدة على مؤشراتها
تتجه أنظار المستثمرين اليوم نحو أولى تعاملات بورصة الكويت بعد عُطلة الأعياد الوطنية، وسط حالة تخوف وقلق تسود المشهد، في ظل الهزة التي تعرضت لها مؤشرات أسواق المال العالمية والإقليمية خلال الأيام الماضية متأثرة بأنباء انتشار فيروس كورونا، ما يزيد التكهنات بتعرض تداولات البورصة لتراجع كبير.
وأفادت مصادر مسؤولة «الراي» بأن إدارة «البورصة» ستوقف التداول 15 دقيقة في أي من السوقين الأول والرئيسي، حال تراجع المؤشر 5 في المئة خلال الجلسة، يعقبها وقف التداول 30 دقيقة عند بلوغ التراجع 7 في المئة، ليتم إيقاف التداول نهائياً بعد ذلك في حال انخفاض المؤشر 10 في المئة، مع إلغاء مزاد الإغلاق أيضاً. وأضافت أنه تم التأكد من جاهزية القواعد المنظّمة لآلية «فاصل التداول» حال حدوث هبوط حاد لمؤشرات السوقين.
وأشارت إلى أن تراجع أحد السوقين، الأول أو الرئيسي، بأي من النسب آنفة الذكر لا يؤدي بالضرورة إلى إيقاف السوق الآخر، لافتة إلى أن تطبيق مثل هذه الآليات سيحدّ من تأثير الهزات المبالغ فيها، على غرار المطبّق في الأسواق العالمية، وأن البورصة حرصت على تحديث آلية فاصل تداول الأسهم لتصبح بنسبة 10 في المئة صعوداً أو نزولاً، بدلاً من 5 في المئة التي كان يتم التعامل بها سابقاً، ما سيسهم في ضبط التراجعات حال حدوثها.
وبحسب معلومات حصلت عليها «الراي»، ألغت البورصة بعض الفعاليات المجدولة، منها احتفالية تمكين المرأة من قرع جرس التداول، التي كان مُحدداً لها الخميس المقبل، وذلك تفادياً لأي تجمعات، كما وضعت بالتنسيق مع هيئة أسواق المال قواعد واضحة وصريحة للتعامل مع أي هزات عنيفة قد تشهدها وتيرة التداول، على اعتبار أن مثل هذه الأمور قد تندرج في نطاق الأخطار النمطية التي تستدعي تطبيق المادة 44 من القانون رقم 7 لسنة 2010.
وفي سياق متصل، أجلت شركة بيتك كابيتال إدراجها لصندوق «بيتك كابيتال ريت» في البورصة كأول صندوق «ريت» متخصص، الذي كان من المفترض أن يتم غداً الإثنين، وذلك حتى إشعار آخر، حيث كان مقرراً إقامة حفل لتدشين التداول على الصندوق.
وجاء تأجيل إدراج الصندوق كإجراء احترازي، تحسباً من تأثره بأي هزات قد تتعرض لها التعاملات، وبالتالي تصدير تقييم غير عادل لأسعار الوحدات.
جريدة الراي