م. مثنى المؤمن لـ« الجريدة •» : «نفط الكويت» نفذت مشاريع كبيرة لخفض نسبة حرق الغازات بمناطق عملها ومحيطها السكني
«الشركة تسعى بنهاية 2024 لإتمام تأهيل المناطق المتضررة من البحيرات النفطية والأتربة الملوثة بالنفط»
أكد رئيس فريق عمل مشاريع تأهيل التربة بشركة نفط الكويت م. مثنى المؤمن، أن لجنة الأمم المتحدة للتعويضات طالبت الكويت بستة مطالبات لإعادة تأهيل البيئة الكويتية المتعلقة ببرنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة، منها ثلاثة لمعالجة التربة بتكلفة تقديرية تبلغ نحو ملياري دولار تقريباً.
وقال المؤمن في حوار مع "الجريدة"، إن "نفط الكويت" هي المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ الكامل لمشاريع المعالجة التي لها علاقة ببرنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة، والتي تقع في محيط عمليات الشركة.
وأضاف أن "نفط الكويت" انتهت من تنفيذ مردمين تم تصميمهما بأحدث الوسائل الهندسية والمعايير العالمية لمنع تسرب أي تلوث إلى المناطق المجاورة؛ أحدهما في شمال البلاد ويتسع لـ 1.700 مليون متر مكعب، والآخر في الجنوب داخل منطقة البرقان، ويتسع 580 ألف متر مكعب، فضلاً عن الانتهاء من مشروعين آخرين للحفر، ونقل التربة عالية التلوث من الشمال والجنوب إلى المرادم الهندسية التي تم تنفيذها، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من هذه المشاريع في عام 2017.
وذكر أنه من خلال هذه المشاريع تمت معالجة 2.28 مليون متر مكعب من التربة الملوثة من الإجمالي العام الذي يبلغ 26 مليون متر مكعب من التربة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، مضيفاً "وقمنا من خلال هذين المشروعين بإزالة التلوث من المناطق الساحلية والانتهاء من الأعمال المتعلقة بالمطالبة".
وأشار المؤمن إلى أن "نفط الكويت" تسعى للانتهاء من تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المناطق المتضررة نتيجة البحيرات النفطية وأكوام الأتربة الملوثة بالنفط والتسريبات النفطية من المشاريع نهاية 2024، وفق الالتزامات التي وضعتها الأمم المتحدة. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* كم تبلغ كلفة مشاريع تأهيل التربة الملوثة؟
- لجنة الأمم المتحدة للتعويضات منحت دولة الكويت ست مطالبات لإعادة تأهيل البيئة الكويتية المتعلقة ببرنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة، منها ثلاثة لمعالجة التربة، وتقع في محيط "نفط الكويت" بكلفة تقديرية تصل إلى نحو ملياري دولار تقريبا.
محيط العمليات
* ما المناطق المستهدفة بالتأهيل في البلاد؟
- "نفط الكويت" هي المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ الكامل لمشاريع المعالجة التي لها علاقة ببرنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة، والتي تقع في محيط عمليات الشركة، ونحن نعمل على إدارة وتنفيذ المشاريع التي تحددها نقطة الارتباط الكويتية KNPF عن ثلاثة مطالبات متعلقة بإعادة تأهيل البيئة ومعالجتها؛ المطالبة الأولى تتعلق بمعالجة التسربات النفطية والإضرار الساحلية، كما أننا ننفذ المشاريع عن المطالبة الخاصة بالحفر التي كانت تستخدم لتخزين المياه في مكافحة الحرائق من فوهة الآبار المشتعلة، وكذلك الطبقات المترتبة من النفط المحروق والتي تعرف بــــ "tarcrete".
أما المطالبة الأبرز والأهم فهي الخاصة بمعالجة التربة الملوثة، وتتضمن معالجة البحيرات النفطية الجافة والرطبة وأكوام الرمل الملوث الناتجة عن مكافحة الحرائق، والتي استخدمت كحواجز لمنع تسرب النفط إلى أماكن أخرى والخنادق الموجودة في وادي الباطن من الجهة الشمالية الى الجنوبية، والتي تتعرض للامطار التي تصب في المياه الجوفية في شمال البلاد.
1.7 مليون متر مكعب
* ما المناطق التي تم تأهيلها حتى الآن؟ وكم حجم المساحة المتبقية للتأهيل الكامل؟
- حتى الآن انتهت الشركة من تنفيذ مردمين تم تصميمهما بأحدث الوسائل الهندسية والمعايير العالمية لمنع تسرب أي ملوث الى المناطق المجاورة؛ أحدهما في شمال الكويت ويتسع لـ 1.700 مليون متر مكعب، والآخر في الجنوب داخل منطقة البرقان، ويتسع لـ 580 ألف متر مكعب، كما تم الانتهاء من مشروعين آخرين للحفر ونقل التربة عالية التلوث من الشمال والجنوب إلى المرادم الهندسية التي تم تنفيذها، وانتهينا من هذه المشاريع في عام 2017، ومن خلال هذه المشاريع تمت معالجة 2.28 مليون متر مكعب من التربة الملوثة من الإجمالي العام الذي يبلغ 26 مليون متر مكعب من التربة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، وقمنا من خلال هذين المشروعين بإزالة التلوث من المناطق الساحلية والانتهاء من الاعمال المتعلقة بالمطالبة.
كما أنهينا تنظيف وردم وتسوية الحفر التي تم إنشاؤها لمكافحة حرائق الآبار المشتعلة والنفط المحروق على سطح الأرض، ويجدر الذكر هنا أن تأهل المناطق تم بعد أن تم مسحها وإزالة المواد غير المتفجرة فيها.
مناطق متضررة
* متى تتوقع الانتهاء من تأهيل التربة بشكل كامل؟
- تسعى الشركة جاهدة للانتهاء من تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المناطق المتضررة نتيجة البحيرات النفطية وأكوام الأتربة الملوثة بالنفط والتسريبات النفطية من المشاريع نهاية 2024، وفق الالتزامات التي وضعتها الأمم المتحدة.
طرح مناقصتين
* هل تتم عمليات تأهيل التربة عن طريق المناقصات؟ وكم عدد المناقصات التي تم ترسيتها حتى الآن؟
- نعم تتم عمليات تأهيل التربة عن طريق المناقصات وفق معايير ونظم دولة الكويت وشركة نفط الكويت، وفي الآونة الأخيرة تم طرح مناقصتين، وتقدمت عدة شركات بعطاءاتها إلى الجهاز المركزي، وتسعى الجهات المعنية بالتقييم والترسية أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن.
جانب بيئي
* ما دور شركة نفط الكويت في عمليات تأهيل التربة؟
- الجانب البيئي مهم جدا في القطاع النفطي، لأنه يعمل بشكل كبير وأساسي على انتاج النفط، وهذا يتطلب بناء محطات كثيرة في مختلف المناطق النفطية سواء في شمال الكويت أو جنوب شرق أو غرب الكويت لعمليات الانتاج النفطي. وهذه العمليات تنتج عنها مخلفات وغازات ومحروقات، وكذلك هناك عمليات في المناطق البحرية وينتج عنها مخلفات، ولذا نفذت "نفط الكويت" مشاريع كبيرة مختصة بخفض نسبة حرق الغازات في مناطق الشركة، وفي المناطق السكنية المحيطة بها، علاوة على قيامها بتجميع المخلفات الصناعية بما يتوافق مع متطلبات المحافظة على البيئة، وكذلك تم إنشاء محميات طبيعية في مناطق الشركة والمناطق البحرية للمحافظة على الحياة النباتية.
وتعمل "نفط الكويت" جاهدة على تأهيل التربة، وذلك بالتعاون مع نقطة الارتباط الكويتية، لأن الشركة هي المسؤولة عن التخطيط واعداد المناقصات والإشراف على المقاولين بتنفيذ الكامل لجميع المشاريع المعالجة التي لها علاقة ببرنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة الكويتية في مناطق عمليات الشركة.
اعتماد الخطط
* هل ترى أن "نفط الكويت" قد تأخرت في تنفيذ معالجة التربة الملوثة؟
- بدأت الشركة بتنفيذ الأعمال بعد اعتماد الخطط من الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع نقطة الارتباط الكويتية، وبالتعاون مع كل الجهات المعنية، وتم الانتهاء من تنفيذ عدة مشاريع منها:
1- مشروع إنشاء مردم في جنوب شرق الكويت.
2- مشروع إنشاء مردم في شمال الكويت.
3- حفر ونقل التربة الملوثة من جنوب شرق الكويت.
4- حفر ونقل التربة الملوثة من شمال الكويت.
5- الكشف والتخلص من الأجسام غير المتفجرة في المرحلة الأولى.
وخلال عام 2020/2021 الشركة بصدد العمل على عدة مشاريع كبيرة يتم من خلالها معالجة التربة الملوثة في مناطق العمليات شمال الكويت وجنوبها. وقامت الشركة خلال السنوات الماضية بإعداد برامج للتوعية بهذه المشاريع وبأهميتها وتطوراتها، وتشجيع السوق المحلي والمقاولين على المشاركة فيها، ونحن نعمل باستمرار على التواصل مع المجتمع بهدف طمأنتهم بأننا مستمرون وجادون في إنجاز العمل بأفضل طريقة ممكنة وبأسرع وقت ممكن.
جريدة الجريدة