مكاسب لمعظم المؤشرات أفضلها في السعودية وقطر

واصلا أداءهما الإيجابي وربحا 2.98 و1.27%... وتراجع واضح لمؤشرَي عمان والكويت

أنهت مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي أسبوعها الثاني من رمضان على مكاسب متفاوتة في معظمها، حيث ارتفعت مؤشرات 5 أسواق، وتراجع مؤشران فقط، وتصدر الرابحين مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بنمو كبير بلغ نسبة 2.98 في المئة، تلاه مؤشر سوق الأسهم القطري بنسبة 1.27 في المئة، واستقرت مؤشرات ثلاثة أسواق على مكاسب محدودة هي: مؤشر سوق أبوظبي المالي بنمو بنسبة 0.33 في المئة، وربح مؤشر سوق البحرين نسبة 0.22 في المئة، واكتفى مؤشر سوق دبي المالي بارتفاع محدود هو 0.11 في المئة، بينما في المقابل سجل مؤشر سوق عمان المالي تراجعا كبيرا بنسبة 2.19 في المئة، وخسر مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 1.16 في المئة.

مكاسب مدعومة بارتفاع أسعار النفط بدأت أسعار النفط العالمية أسبوعها على نمو كبير استعادة خلاله مستويات 85 دولارا، ومكاسب فاقت 6 في المئة، بعد أن أعلنت «أوبك بلس» قرار خفض الانتاج من دولها بـ 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام، وهو الخبر الذي صدم الأسواق لتبدأ على ارتفاع كبير، وتحافظ عليه معظم جلسات الأسبوع، لتسجل بعض مؤشرات الأسواق المالية الخليجية نموا كبيرا، وتستمر في الارتفاع، كان اكبرها واكثرها نموا مؤشر السوق السعودي «تاسي»، حيث قفز بنسبة قريبة من 3 في المئة تعادل 316.05 نقطة، ليقفل على مستوى 10906.15 نقطة، مقتربا من حاجز 11 الف نقطة، وبنمو اجمالي لهذا العام بنسبة 4.2 في المئة، متصدرا الرابحين بين دول مجلس التعاون الخليجي، ومتوفقا على مؤشر سوق دبي الذي مازال بالمنطقة الخضراء منهم بمكاسب بنسبة 2.1 في المئة، بينما بقية الأسواق الـ 5 بالمنطقة الحمراء، بعد تراجعات مؤشر سوق عمان والذي كان الافضل خلال الربع الأول. وشهدت مؤشرات الاسواق العالمية بعض الهدوء والتغير المحدود، حيث انها تترقب المزيد من التصريحات والبيانات لتحديد وجهة سعر الفائدة وقرار الفدرالي، الذي ينتظر بيانات شهر مارس المهمة، حيث انها تعكس أثر أزمة البنوك، وأول هذه البيانات نسبة البطالة وعدد الوظائف غير الزراعية المضافة الجديدة، والتي ظهرت مساء الجمعة الماضي، وكانت متباينة، حيث جاءت البطالة افضل من التوقعات، بينما كان عدد الوظائف المضافة أقل من التوقعات، وهو ما جعل الأسواق المالية في حيرة كحيرة صانع القرار الذي ينتظر نسبة التضخم بنهاية هذا الأسبوع، لعله يرسم خريطة طريقة مؤكدة لنهاية لهذا العام على الأقل. وابتعد مؤشر سوق المال القطري قليلا عن مستوى 10 آلاف نقطة، بعد أن ربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 1.27 في المئة، أي 129.82 نقطة ليقفل على مستوى 10342.43 نقطة لتنخفض خسارة مؤشر سوق قطر الى 3 في المئة مقارنة مع افتتاح سعره لهذا العام. وسجل مؤشر سوق أبوظبي نموا محدودا بنسبة ثلث نقطة مئوية، أي 31.44 نقطة ليقفل على مستوى 9461.69 نقطة ويبقى بعيداً عن سعر الأساس، وبخسارة هي الأكبر بين مؤشرات الأسواق الخليجية لعام 2023 بلغت 7.2 في المئة، وهو الذي كان الأفضل خلال العام الماضي بنمو بلغ 21 في المئة. قفزة كبيرة لأسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي وترقّب بيانات اقتصادية مهمة لشهر مارس أرخى بظلاله على التعاملات وربح مؤشر سوق البحرين المالي نسبة 0.22 في المئة، أي 4.14 نقطة ليقفل على مستوى 1898.51 نقطة وبعد ارتفاع في احجام التداول، حيث انه أحد الأسواق المالية الخليجية القليلة التي سجلت نمواً في معدلات التداول اليومية هذا العام مقارنة مع معدلات التداول اليومي خلال العام الماضي، وتقصلت خسارة مؤشر البحرين بقوة، حيث أصبحت فقط 0.4 في المئة كخسارة من بداية العام. واستقر مؤشر سوق دبي، وهو ثاني افضل مؤشر أداء بين مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي لهذا العام بعد مؤشر السوق السعودي، وحقق بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي نمواً بنسبة محدودة بلغت 0.11 في المئة هي 3.79 نقطة، ليقفل على مستوى 3410.51 نقطة.

خسارة بسبب انتهاء أحقية أرباح سجلت مؤشرات بورصة الكويت خسارة كبيرة خلال الأسبوع الماضي، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 1.16 في المئة، أي 81.58 نقطة ليقفل على مستوى 6969.18 نقطة كاسرا مستوى 7 آلاف نقطة وزادت خسارته لهذا العام الى 4.1 في المئة، وكان الضغط نتيجة تراجع أسعار الأسهم القيادية التي انتهت من تاريخ الأحقية بالأرباح مثل بيتك، والوطني، وهما الأكثر وزنا، ليخسر مؤشر السوق الاول نسبة 1.23 في المئة، أي 96.5 نقطة ويقفل على مستوى 7725.24 نقطة لتصل خسارته لهذا العام الى نسبة 4.4 في المئة، وخسر مؤشر سوق رئيسي 50 أيضا نسبة 1.43 نقطة، أي 80.20 نقطة ليقفل على مستوى 5512.85 نقطة. وارتفعت متغيرات السوق الـ 3 (القيمة، وكمية الأسهم المتداولة، وعدد الصفقات) مقارنة مع أدائها خلال الاسبوع الاول، ونمت السيولة بنسبة 7.3 في المئة، بينما ارتفع النشاط بعد نمو تداولات بعض الأسهم الصغيرة مثل جياد وآسيا بنسبة 23.3 في المئة، وزاد عدد الصفقات بنسبة 13.1 في المئة، وينتظر أداء أفضل خلال الأسبوع الثالث من رمضان، حيث ستنتهي مجموعة اسهم من تاريخ الأحقية في الأرباح، ولكنها اقل وزنا، وأقل توزيعا نقديا، وقد تتحسن الصورة قبل اقتراب موعد نتائج الربع الأول، والذي يقدر أن يكون إيجابيا. حالة من التذبذب المحدود لمعظم مؤشرات الأسواق المالية العالمية ومكاسب جيدة لأسعار النفط وسجل مؤشر سوق عمان المالي خسارة ثقيلة بنسبة 2.19 في المئة خلال الأسبوع الماضي، حيث فقد 106.73 نقاط، ولم تفلح اسعار النفط في إخراجه من عمليات بيع كبيرة تراجع على اثرها إلى مستوى 4756.36 نقطة، وفقد إيجابيته لهذا العام، لينتهى به الحال الى خسارة بنسبة 1.2 في المئة مقارنة مع سعر الأساس ببداية عام 2023.
جريدة الجريدة