مكاسب كبيرة لمعظم البورصات وتراجع سوقي الكويت والبحرين 2.2%
مؤشرا أبوظبي ودبي يسجلان ارتداداً كبيراً بنسبة 9.5 و6.2%
مال أداء مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون المالية الاسبوعي الى الايجابية وتحقيق مكاسب في معظمها كبيرة، كذلك تخطى مستويات نفسية مهمة، وكانت الحصيلة بنمو متفاوت لـ5 مؤشرات، بينما تراجع مؤشران هما بورصة الكويت والبحرين، وبنسبة واحدة كانت 2.2 في المئة، بينما تصدر الرابحين مؤشر سوق أبوظبي، الذي حقق نموا كبيرا يعد افضل نمو اسبوعي له تاريخيا بنسبة 9.5 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر بنمو كبير بلغ 6.3 في المئة، وسجل مؤشر دبي نموا مقاربا بنسبة 6.2 في المئة، واستمر السعودي في تحقيق المكاسب وأقفل فوق مستوى 7 آلاف نقطة، بمكاسب بلغت نسبة 3.8 في المئة، واكتفى مؤشر سوق مسقط بارتفاع بنسبة 2.6 في المئة.
ارتدادات كبيرة واستقرار أسعار النفط
استقرت أسعار النفط، منذ بداية الشهر تقريبا، قريبة من اعلى مستوياتها منذ فبراير الماضي، على وقع انتظار وترقب اجتماعات خاصة بتحديد نسبة خفض الانتاج من «أوبك +» ومنتجين تضرروا من خارج المجموعة التي كانت على اتفاق منذ أربع سنوات انتهى بنهاية شهر فبراير الماضي. ومع آمال العودة باتفاق جديد يحفظ للنفط اسعارا ومستويات مقنعة؛ استمر الاداء القوي لسوق ابوظبي الذي تلقي صدمة افلاس مؤسسة NMC الطبية، التي كبدت مجموعة من المصارف انكشافات تصادفت مع حزمة دعم الاقتصاد، التي اعلنت عنها دولة الامارات للقطاع الخاص، مما خفف من الصدمة ثم استوعبها بنهاية جلسات الاسبوع، ليعود مؤشر سوق أبوظبي بقوة ويربح نسبة 9.5 في المئة، اي 355.33 نقطة ليتخطى مستوى 4 آلاف نقطة النفسي المهم، ويعود ويقفل على مستوى 4113.68 نقطة.
واستطاع مؤشر دبي ان يسجل نموا كبيرا كان أفضله خلال الجلسة الاخيرة من الاسبوع، بنسبة 6.2 في المئة نصفها تم خلال جلسة الخميس الماضي، ليجمع 107.15 نقاط ويقفل على مستوى 1830.02 نقطة.
واقترب مؤشر سوق قطر المالي من الوصول الى 9 آلاف نقطة، وهو مستوى نفسي مهم وتقييم للازمة الناتجة عن جائحة كورونا أو حرب اسعار النفط، وما تبعها من تراجع شديد للاسعار. ووسط تحسن الآمال بشأن اسعار النفط وكذلك تسعير أثر «كورونا» على الاقتصاد خصوصا بعد عودة كثير من المصانع في الصين الى العمل تماسك مؤشر سوق قطر وعاد -بدعم كبير من الحكومة القطرية لشتي المؤسسات والقطاع الخاص- ليربح 6.3 في المئة كأفضل ثاني اداء خلال الأسبوع خليجيا وجمع 531.46 نقطة ليقفل على مستوى 8989.78 نقطة، منتظرا مزيدا من الدعم ليتخطى مستوى 9 آلاف نقطة بقوة.
السعودي يستمر بالإيجابية
للأسبوع الثاني على التوالي، استمرت الايجابية وعمليات الشراء في السوق السعودي، وتركزت على الاسهم القيادية التي دعمت المؤشر بقوة، خصوصا المرتبط أداؤها بأسعار النفط كأرامكو وسابك، حيث بلغ سعر ارامكو مستوى 32 دولارا للبرميل، وهو سعر الاكتتاب لسهم الشركة العملاقة التي تتملك الحكومة السعودية نسبة كبيرة منها تبلغ 98.2 في المئة، وكذلك ربحت أسهم قطاع البنوك والاتصالات، ليربح مؤشر السوق السعودي 3.8 في المئة، اي 256.55 نقطة، ليبلغ مستوى 7006.24 نقاط، وينتظر اجتماعات «أوبك+» ومنتجي النفط من اميركا الشمالية والجنوبية، ليحددوا مقدار الخفض الذي اتفق الجميع عليه، عدا المكسيك التي عارضت ولم تبدِ اسبابا حتى كتابة هذا التقرير، ولكن ليس لديها اهمية كبيرة كمنتج نفطي عالمي.
وربح مؤشر سوق مسقط نسبة جيدة بلغت 2.6 في المئة، معظمها خلال جلستي الاربعاء والخميس، واستطاع ان يرتفع 88.89 نقطة ليقفل على مستوى 3472.43 نقطة، وتعتبر السلطنة من أقل دول مجلس التعاون إصابات بفيروس كورونا، غير انها اغلقت يوم الجمعة محافظة مسقط احترازيا لمنع انتشار الفيروس.
خسائر سوقي الكويت والبحرين
تكبد مؤشر بورصة الكويت خسارة واضحة على عكس بقية الاسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وانخفض مؤشر السوق العام بنسبة 2.2 في المئة أي 105.79 نقاط جميعها جاءت خلال الجلسة الاخيرة من الاسبوع يوم الخميس الماضي، والتي اعلن خلالها تأجيل دخول سيولة مورغان ستانلي على الاسهم الكويتية، ليقفل مؤشر السوق العام على مستوى 4596.32 نقطة، وكان الضغط على الاسهم الداخلة في المؤشر، والتي تتركز في السوق الاول الذي خسر 2.6 في المئة التي تعادل 132.22 نقطة، ليكسر مستوى 5 آلاف نقطة ويقفل على مستوى 4910.98 نقاط. وسجل مؤشر رئيسي 50، الذي يحوي أفضل 50 شركة خارج السوق الاول تداولا، خسارةً محدودة بنسبة 1.2 في المئة تساوى 48.13 نقطة، ليقفل على مستوى 3884.43 نقطة.
وارتفعت عمليات البيع بنهاية الجلسة، قبل بداية عمليات شراء وارتداد قوية رفعت السيولة بنسبة 38 في المئة، مقارنة مع الاسبوع الاسبق، الذي كان اقل بجلسة واحدة، بينما سجل النشاط نموا اقل، وحقق 34 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 22 في المئة، وكان واضحا التركيز على اسهم السوق الاول والتراجع الكبير في نشاط الاسهم الصغيرة.
وبسبب ارتباط مؤشر سوق البحرين بأسهم مدرجة في الكويت، خصوصا سهم الاهلي المتحد الأكثر سيولة ونشاطا في سوق البحرين، وتراجع مؤشر سوق البحرين بذات النسبة التي خسرها مؤشر سوق الكويت 2.2 في المئة، أي 29.41 نقطة، ليقفل على مستوى 1300.37 نقطة.