مكاسب كبيرة لمؤشرات أسواق الخليج بقيادة سوق دبي
سجلت مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي أداء أسبوعياً إيجابياً في بداية النصف الثاني من هذا العام، خلال الأسبوع الماضي، وربحت 6 مؤشرات بنسب متفاوتة معظمها كبيرة بينما تراجع مؤشر واحد فقط وهو مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة محدودة جداً لم تتجاوز 0.11 في المئة فقط. وقاد الارتفاعات مؤشر سوق دبي المالي بنمو كبير بلغ نسبة 4.48 في المئة بفارق كبير مع بقية المؤشرات التي سجلت مكاسب متقاربة أكبرها مؤشر بورصة الكويت العام بنمو بلغ نسبة 1.88 في المئة ثم ثالثاً حل مؤشر سوق قطر المالي بنمو بنسبة 1.38 في المئة وحقق العماني نسبة 1.25 في المئة ثم مؤشر السوق المالي السعودي الرئيسي «تاسي» بنمو قريب هو نسبة 1.21 في المئة واكتفى مؤشر سوق ابوظبي بنمو بنسبة 0.49 في المئة فقط. قفز مؤشر سوق دبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة كبيرة بلغت 4.48 في المئة مسجلاً أكبر نمو أسبوعي له هذا العام، ومستمراً في صدارة أداء المؤشرات المالية الخليجية خلال هذا العام مكملاً ما فعله خلال النصف الأول منه وربح بنهاية الأسبوع 169.91 نقطة ليقفل على مستوى 3962.42 نقطة مقترباً من حاجز 4 آلاف نقطة وبنمو سنوي كبير بلغ 18.8 في المئة وبدعم من أسهمه القيادية في قطاع البنوك والتي بلغ بعضها أعلى سعر منذ الإدراج كبنك أبوظبي دبي كذلك مكاسب سهم اعمار العقارية بعد رفع تصنيفها الائتماني لبيلغ السهم 6.67 دراهم وهو أعلى سعر له منذ 5 سنوات تقريباً أي منذ 2018. وينتظر إعلانات إيجابية للربع الثاني بعد استقرار بيئة الأعمال خلال الفترة الماضية لتدعم تقديرات نمو الأرباح كما حصل خلال الربع الأول من هذا العام وستكون مدفوعة بتحسن آفاق نمو الاقتصاد العالمي بعد بيانات وظائف أميركية مستقرة وقريبة من التوقعات، كما أعلنت مساء الجمعة إذ تراجع عدد الوظائف المضافة غير الزراعية عن التوقعات بنسبة محدودة بينما جاءت نسبة البطالة وفقاً للتقديرات وكانت 3.6 في المئة وبتراجع مقارنة مع شهر مايو حيث كانت 3.7 في المئة. وسيبقى انتظار بينات التضخم للاقتصاد الأميركي للشهر الماضي يوم الأربعاء استحقاقاً مهماً ومؤثراً في اكتمال الرؤية المتفائلة حيال الاقتصاد الأميركي، قاطرة الاقتصاد العالمي، وإمكانية الابتعاد أكثر عن تقديرات الركود التضخم التي ضج بها العالم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي وبعد أن بلغ التضخم نسبة 9.1 في المئة في يونيو 2022 وهي أعلى مستوياته خلال أربعين عاماً. مكاسب ومعدلات سيولة مرتفعة واصلت مؤشرات بورصة الكويت نموها للأسبوع الخامس على التوالي وبنمو أكبر خلال الأسبوع الماضي عقب إجازة عيد الأضحى في أسبوع قصير نسبياً (4 جلسات فقط) وربح مؤشر السوق العام نسبة 1.88 في المئة تعادل 132.74 نقطة ليقفل على مستوى 7182.07 نقطة ومقلصاً خسائره لهذا العام إلى نسبة 1.6 في المئة. وكانت مكاسب السوق الأول أفضل واقتربت من 2 في المئة أي 154.86 نقطة ليقفل على مستوى 7990.24 نقطة وتحسن أداؤه لهذا العام وتراجعت خسارته إلى 1.5 في المئة فقط، وكانت مكاسب مؤشر السوق رئيسي 50 أقل وبنسبة 1.72 في المئة أي 92.31 نقطة ليقفل على مستوى 5463.77 نقطة ولكنه بقي بعيداً عن نقطة الأساس لهذا العام وبفارق 4.6 في المئة. وسجلت 3 مؤشرات خليجية مكاسب متقاربة مدعومة بايجابية تعاملات الأسواق المالية الأميركية التي حقتتها خلال نهاية شهر يونيو وحالة التفاؤل بتحرر الاقتصادات من رفع الفائدة المتكرر لكبح جماح التضخم والذي تراجع بنسب مرضية خلال أول خمسة أشهر من هذا العام، وكانت الارتفاعات بالرغم من استقرار أسعار النفط خلال تعاملات الأسواق الخليجية حيث ارتفاعه بنسبة كبيرة جاء يومي الخميس والجمعة الماضيين بعد إقفال الأسواق المالية الخليجية. وحقق مؤشر سوق الأسهم القطري نمو بنسبة 1.38 في المئة تعادل 139.45 نقطة ليقفل على مستوى 10245.58 نقطة لتصل خسارته لهذا العام إلى نسبة 3.8 في المئة، في المقابل ارتفع مؤشر السوق العماني بنسبة 1.25 في المئة أي 59.03 نقطة ليقفل على مستوى 4790.15 نقطة متبقياً له نسبة 1.5 في المئة فقط للوصول إلى نقطة الأساس لهذا العام. وواصل مؤشر السوق السعودي الرئيسي نموه ليحصد نسبة 1.21 في المئة تعادل 138.93 نقطة ليقفل على مستوى 11597.91 نقطة مستمراً في ملاحقة مؤشر دبي المالي الأفضل خليجياً لهذا العام بنمو جيد بلغ نسبة 10.6 في المئة وعلى أعتاب إعلاناته الفصلية للربع الثاني، التي يرجح أن تستمر بالنمو الجيد وسط استقرار بيئته الاقتصادية واستمرار أسعار النفط بمعدلات جيدة فوق 75 دولاراً للبرميل مما يساعد المملكة في تحقيق أهدافها التنموية ورؤية 2030 الطموحة. تراجع مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة محدودة جداً وكان الوحيد باللون الأحمر خلال الأسبوع الأول من النصف الثاني من هذا العام، وفقد مؤشر البحرين نسبة 0.11 في المئة أي 2.18 نقطة ليقفل على مستوى 1959.25 نقطة ومستمراً بالمركز الثالث كأداء سنوي بارتفاع بنسبة 3.4 في المئة لعام 2023 وهو أحد ثلاثة مؤشرات خليجية خضراء فقط بعد بداية النصف الثاني من عام 2023.
جريدة الجريدة