مؤتمر «بيئة وطن» يحتضن الأعمال البيئية في الكويت
• الأحمد: حاضنات الأعمال تحفّز الأفكار الإبداعية وتحولها إلى مشاريع اقتصادية منتجة.
• العبوه: «إيكو» تساعد في تجاوز مراحل التأسيس والنمو وتشجيع روح المبادرة التقنية.
أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، دعمه حاضنات الأعمال وأهمية تحويل الأفكار الطموحة إلى مشاريع ناجحة قادرة على البقاء والمنافسة، خصوصاً في المرحلة الحرجة، أي مرحلة التأسيس والنمو، والحصول على مصادر الدعم المادي والتمويل، وتوفير الاستشارات في شتى المجالات من استشارات قانونية وبيئية واقتصادية وغيرها، وتطوير هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتسويق محلياً وعالمياً لها.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها الأحمد، خلال مؤتمر «بيئة وطن» صباح أمس، المقام بإشراف وتنظيم حاضنة «إيكو لحاضنات الأعمال في مجال البيئة والطاقة المتجددة»، بمشاركة عدة جهات من القطاعين العام والخاص.
وأعرب عن سعادته لرعاية هذا المؤتمر لأول حاضنة أعمال بيئية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة،وسيتم خلاله توضيح أهم الجهود القائمة من مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، وإبراز دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في النمو الاقتصادي الأخضر.
وأشار إلى أن اهتمام الكويت في المساهمة في أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين يتضح جلياً بإصدار قانون حماية البيئة رقم (42) لسنة 2014 ولوائحه التنفيذية، واعتماد الكويت أهداف التنمية المستدامة في عام 2017، «فعلى ضوء هذه الأهداف تم إعداد خطة التنمية ورؤية الكويت 2035، والتي تشمل ركائز من أهمها الاقتصاد المتنوع المستدام والبيئة المعيشية المستدامة».
دور الحاضنات
وقال الأحمد «لا يخفى عليكم الدور المهم لحاضنات الأعمال في تحفيز الأفكار الإبداعية الطموحة وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية منتجة عن طريق التشجيع والرعاية، وهو العامل الذي يساهم في تحقيق فرص التنمية والرخاء الاقتصادي الوطني، ومؤتمرنا اليوم والخاص بحاضنة ايكو لمشاريع البيئة والطاقة المتجددة يعتبر خطوة مهمة وفرصة ثمينة لتحقيق هذا الهدف السامي»، مضيفاً: «نعمل جميعاً ونتكامل لتطوير المهارات وتحفيز النمو الاقتصادي وخلق الفرص الوظيفية في قطاع البيئة والطاقة المتجددة، وهو الأمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي الأخضر في الكويت».
وجدد التأكيد على «أننا ندعم ونثمن الخدمات العديدة والمهمة من حاضنات الأعمال لتحويل الأفكار الطموحة إلى مشاريع ناجحة قادرة على البقاء والمنافسة، وخصوصاً في المرحلة الحرجة، وهي مرحلة التأسيس والنمو والحصول على مصادر الدعم المادي والتمويل، وتوفير الاستشارات في شتى المجالات من استشارات قانونية وبيئية واقتصادية وغيرها، وتطوير هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتسويق محلياً وعالمياً لها».
حاضنة «إيكو»
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة حاضنة «إيكو» جاسم العبوه، في كلمته، أهمية تحفيز النمو الاقتصادي والتوظيف وتطوير المهارات عبر ريادة الأعمال وتطوير المشروعات والتوطين والتسويق محلياً وعالمياً في القطاعات المختلفة، وتحويل أفكار الأفراد إلى مشاريع ناجحة في مجال البيئة والطاقة.
وأضاف العبوه: «اليوم يجب أن نحافظ على البيئة ودور القطاع الخاص هو الحفاظ على البيئة، وإيكو هي حاضنة للأفكار والابتكارات الشبابية التي سندعمها ونؤسس مشروعها»، لافتاً إلى أن الكويت وقعت 23 اتفاقية دولية، «لذلك نحن ملزمون بالحفاظ على البيئة».
وأشار إلى رؤية «إيكو» لتكون حاضنة أعمال على مستوى عالمي تقدم خدمات متميزة في تنمية الأعمال، وتهيئة بيئة قادرة على الإبداع وتطوير وترويج مشاريع البيئة والطاقة المتجددة في القطاعات الاستراتيجية النامية والشركات والمؤسسات والأفراد.
مشاريع الهيئة العامة للصناعة
من ناحيته، قال المدير العام للهيئة العامة للصناعة عبدالكريم تقي، إن «دور الهيئة ليس فقط إنشاء مصانع، بل إنشاء الخدمات الساندة لتحقيق التوازن البيئي في العملية، ولدينا مشاريع قائمة لتحقيق الاستدامة البيئية».
وأضاف تقي، أن الهيئة طبّقت أفضل نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص لأكبر محطة معالجة النفايات الصلبة والسائلة في منطقة الوفرة والشعيبة، وتم إنجاز هذا المشروع في 8 أشهر، في تاريخ الكويت لم ينجز مشروع في هذه الضخامة والمدة مع التشغيل، وطاقته الاستيعابية هي الأكبر في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن المشروع عبارة عن مقدّمة لمشروع مستقبلي، هو تحويل النفايات إلى طاقة، الخطة القادمة خلال 8 أشهر القادمة تحويل النفايات إلى طاقة. المشروع الآخر هو الشدادية الصناعية ستقام به أكبر 4 محطات للتعامل مع النفايات الناتجة من المصانع، وسيتم إنشاء أول مجمع صناعي تكنولوجي في تاريخ الكويت.
دور الهيئة العامة للشباب
وفيما يتعلّق بالشباب والمشاريع الخاصة بهم، تحدّث المدير العام للهيئة العامة للشباب، د. مشعل الربيع، عن دور الهيئة في تحفيز الشباب ومساعدتهم للتوجه نحو تأسيس مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الاقتصادية الواعدة من خلال مشروع «المبادر المحترف» المدرج ضمن الخطة الإنمائية للدولة، مشيراً إلى أن الهيئة حددت هذه القطاعات بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية وتشمل القطاعات الصناعية، والحرفية، التكنولوجيا ونظم المعلومات والاتصالات، والصناعات الإبداعية والإعلامية، والمشاريع المتناهية الصغر، والصحي والبيئي، والأمن الغذائي.
وذكر الربيع أن «المبادر المحترف» يساعد الشباب المبادرين على تحويل أفكارهم الريادية إلى مشروعات واقعية لها مردود اقتصادي واجتماعي، وتخدم المجتمع الكويتي، وتسهم في تنويع مصادر الدخل، حيث يتم تقديم عدة ورش عمل تفاعلية لتأهيل وتدريب الشباب المبادرين الواعدين في كيفية إعداد دراسة الجدوى وخطة المشروع والبيانات المالية والخطة التسويقية، وغيرها، إضافة إلى التوجيه والإرشاد.
وأشار الربيّع إلى أن الكويت تستطيع تحقيق إيرادات من خلال قطاعين، القطاع البيئي لأنه قطاع له سوق واعد في الكويت، ويساعد الدولة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجالات البيئية، ولعدم وجود الكثير من المنافسين في المنطقة، والقطاع الآخر هو قطاع التكنولوجيا، إذ أثبت الشباب أن الكويت متميزة جداً في هذا القطاع.
وذكر أنه يجب على الشباب الدمج بين الحفاظ على البيئة والربح، لأنّ المشاريع البيئية تقوم بها فرق التطور والحكومة، لكنّ المؤتمر يختص بحاضنة الأعمال، أي المبادرين، والمبادرون بدورهم لديهم رأسمال مغامر، ورأس المال المغامر خطر جدا على الشاب، وبالنسبة له عملية البيئة هي مورد لصنع المال.
إنجازات «زين» في مجال البيئة والطاقة المتجددة
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات في شركة زين الكويت، وليد الخشتي: نلتزم من خلال استراتيجيتنا للاستدامة ببناء خطط لمواجهة تغيّر المناخ والإسهام في تخفيض الانبعاثات الكربونية بما يتناسب مع اتفاقية باريس (2015).
ولفت الخشتي إلى الإنجاز الحالي فقال إنه يتم تصنيف زين بمستوى A- من قبل القائمة العالمية لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (Carbon Disclosure Project)، وهو انعكاس لنجاحنا في تلبية المعايير والمتطلبات الخاصة بالمشروع، كما تعدّ «زين» من الشركات القليلة في أسواق المنطقة التي تحمل عضوية في مشروع CDP.
وأكمل: أسسنا العديد من المبادرات عبر شركات مجموعة زين للتشجيع على إعادة التدوير داخل المؤسسة وخارجها، منها توزيع الأكياس المستدامة القابلة لإعادة الاستخدام على جميع موظفي الشركة، وتركيب برادات المياه لتقليل استخدام العبوات البلاستيكية.
مشاريع قائمة
وأشار إلى المشاريع القائمة حالياً في مجال البيئة والطاقة المتجددة هذا العام، فقال: قمنا بتطوير وتطبيق أول عملية شاملة لمراقبة سلسلة التوريد في مخازننا من الفئة الثالثة (scope 3 inventory process)، والتي تتماشى مع متطلبات بروتوكول الغازات الدفيئة (Greenhouse Gasses) المعتمد عالمياً.
وتابع أن هذه العملية تسمح لنا بالكشف والإبلاغ عن انبعاثاتنا بشكل دقيق، وتساعدنا على التعرف إلى أفضل الفرص لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المتعلقة بعملياتنا.
وأكد قيامهم بإعادة تدوير واستخدام اللوحات الإعلانية الكبيرة القديمة، وتحويلها إلى أكياس تسوق جميلة تم توزيعها على موظفينا وعملائنا في أفرع «زين»، وذلك لتقليل استهلاك البلاستيك في سلسلة التوريد لديهم.
الرؤية المستقبلية ومشاريع الطاقة
وفيما يتعلق بالمشاريع والرؤية المستقبلية، قال الخشتي: نستمر في بحث رؤيتنا الاستراتيجية للتصدي لآثار تغيّر المناخ تحت مظلة استراتيجيتنا للاستدامة للأعوام 2020 - 2025، ونحن نعتبرها ركيزة أساسية وضعنا لها ثلاثة مجالات رئيسية للتركيز عليها:
- استهلاك الطاقة والشبكة (network and energy consumption): وضع أدوات دقيقة لقياس معدلات الاستهلاك، وتطبيق مبادرات تخفيض الطاقة، والتنسيق لتطبيق أفضل الممارسات العالمية.
- الاستراتيجية والاتصال (strategy and communication): بناء خطط لمخاطر تغيّر المناخ، والتعرف على الفرص في السوق، وإطلاق حملات التوعية لقياس التغيّر في السلوك المجتمعي.
- إدارة المخلفات والاقتصاد الدائري (waste management and circular economy): تقليل المخلفات في المخازن والمستودعات، وإلغاء المغلفات البلاستيكية، وتطبيق سياسات إدارة المخلفات.
«بيتك» والتنمية المستدامة
من جانبه، قال رئيس الاستراتيجية لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) فهد المخيزيم: لاشك أن موضوع التنمية المستدامة أصبح حيويا ومحوريا على مستوى المؤسسات والدول، ونحن بطبيعة عملنا كبنك اسلامي رائد، كانت لدينا ومازالت مساهمات عديدة من الناحية الاجتماعية والبيئية والاستثمارات المسؤولة وغير ذلك، قبل أن تأخذ معايير الاستدامة هذا الزخم الكبير والتركيز العالمي.
وأضاف: نواصل في بيت التمويل الالتزام بمسؤولياتنا تجاه أهداف التنمية المستدامة بمختلف أبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والحوكمة والموارد البشرية وتمكين المرأة وغير ذلك، وندمج عناصر الاستدامة في أعمالنا وأنشطتنا المصرفية، لأننا ندرك الدور الذي يجب أن نلعبه في مواجهة هذا التحدي والمساعدة في تشكيل التحول العالمي إلى اقتصاد مستدام وصديق للبيئة، كما ندرك أن تنفيذ استراتيجيات الاستدامة يعزز استدامة الأعمال لدى الشركات بشكل عام.
وأكمل المخيزيم أن «بيتك» قطع أشواطا متقدمة في استراتيجية الاستدامة المتكاملة للمجموعة، بفضل امتلاكه للعناصر التي تساعده في تحقيق الاستدامة مثل المواهب الوطنية الشابة، وتبني التكنولوجيا والحلول الرقمية، واطلاق تقرير الاستدامة، والانتشار الجغرافي الواسع، والشمول المالي، حيث تساهم مجموعة البنك في تقديم الخدمات إلى نحو 7.5 ملايين عميل في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا.
وتابع أن لـ «بيتك» دورا كبيرا في التحول الى الاقتصاد الاخضر، حيث يزيد استثماراته في الصكوك الخضراء من إجمالي محفظة التمويل، ويقدم الحوافز التمويلية والفنية للمشاريع التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية وتخفيف انبعاثات الكربون.
أشار المخيزيم إلى تميز «بيتك» بسجل حافل في مبادرات المسؤولية الاجتماعية، التي تعتبر من العناصر الأساسية في الاستدامة، فقد كانت بفضل الله كثيرة وشاملة، وذات أثر كبير على المجتمع، وشملت الجوانب الصحية والانسانية والبيئية والشبابية والرياضية والتكافل وذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة وغيرها من الجوانب التي لا يتسع الوقت لذكرها كلها، اضافة الى اطلاق حملة Keep it Green، وهي مظلة يندرج تحتها العديد من المشاريع والمبادرات البيئية ضمن اطار المسؤولية الاجتماعية للبنك ومن ضمنها:
• يمتلك «بيتك» معرض KFH Auto الصديق للبيئة، والمستوفي لمعايير المباني الخضراء ومعايير الاستدامة العالمية، وهو أكبر معرض للسيارات في الشرق الاوسط بمساحة إجمالية قدرها 38 ألف متر مربع.
• يوفر «بيتك» 5 منتجات من بطاقاته المصرفية البلاستيكية الذكية يتم صناعتها بنسبة 85.5 في المئة من مواد بلاستيكية معاد تدويرها ذات جودة ومتانة ومواصفات عالمية بأعلى معايير الاستدامة البيئية وحاصلة على شهادات اعتراف من جهات عالمية مختصة.
• وقع «بيتك» شراكة استراتيجية مع مبادرة سدرة وفريق حلم أخضر التطوعي التي تتضمن أنشطة ومشروعات بيئية مختلفة في مجال التشجير والحد من الانبعاثات الكربونية، مثل منصة Carbon Offset التي صممتها «سدرة»، والتي تعتبر أول منصة في الكويت يتم من خلالها الحد من الانبعاثات الكربونية عن طريق التشجير واطلاق مشاريع بيئية أخرى مستقبلية.
• دعم «بيتك» مبادرة «أغريفاج»، وهي مبادرة بسواعد شبابية كويتية تحول فضلات الخضار والفواكه الى سماد عضوي يغذي التربة، وبهذا يكون البنك أول مؤسسة على مستوى القطاع الخاص تدعم هذا النوع من المبادرات.
• أطلق «بيتك» تقرير الاستدامة، ضمن استراتيجية الاستدامة المتكاملة للمجموعة، حيث يتضمن التقرير عناصر البيئة والمجتمع والشمول المالي، وحقوق الموظفين، ودليل حماية العملاء والحوكمة في أنشطة وإدارة وعمليات البنك على المستوى التشغيلي وعلى مستوى استمرارية الأعمال لتحقيق قيمة مضافة للمساهمين والعملاء والشركاء وأصحاب المصلحة.
«وربة للتأمين»
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة وربة للتأمين، مشاري النشيط، في الحديث عن البيئة يجب أن ننظر إلى الأحداث التي حصلت في السنوات الفائتة، ارتفعت درجة الاحتباس الحراري إلى درجة ونصف الدرجة خلال 50 سنة، أصبح هناك انهيار في المياه الجليدية وانقراض لبعض الكائنات الحية بنسبة 30 في المئة، ومن المتوقع أن تصل إلى 50 في المئة خلال الـ 70 السنة القادمة، لذلك يجب أن تحرك في هذا المجال، خصوصا أن الكويت تعتمد على الوقود الأحفوري، ويحمل انبعاثات كربونية عالية، يجب أن نتجه للطاقة البديلة والمتجددة.
وبين النشيط أن «وربة للتأمين» شركة خاصة تنظر للربحية، ولكنّ جزءاً من دورنا أن يكون لدينا مسؤولية اجتماعية بمنظور إنساني وبيئي.
تخفيض الانبعاثات
من جانبه، قال مدير عمليات الغاز في شركة نفط الكويت حمد الزوير، إن المؤتمر «مبادرة من القطاع الخاص وفرصة لشركة نفط الكويت أن تبين وتبرز أعمالها في مجال الحفاظ على البيئة الكويتية، واستطعنا تقليل معدلات الغاز 17 في المئة عام 2006 إلى 0.5 في المئة، وبالنسبة لنا كدولة مصدرة للغاز والنفط تعتبر هذه النسبة من أفضل ما وصلنا له».
ولفت الزوير إلى وجود معاهدة بين شركة نفط الكويت والبنك الدولي «لتبرز الشركة إنجازاتنا للبنك الدولي وتكون في المحافظة على البيئة من خلال عدم حرق الغاز وتقليله إلى أقل قدر ممكن».
وأوضح أن النفط مادة يجب الحفاظ عليها من خلال تطوير الحفاظ على الحقول والمصادر البديلة للطاقة كالمتجددة، والبترول مصدر مهم في حياتنا وعلى العالم أن يحافظ عليه لأقصى مدة وإيجاد مصادر بديلة للطاقة، مؤكداً اهتمام شركة نفط الكويت بالعنصر البشري وبذلها كل الجهود للحفاظ على البيئة.
مجال الاستدامة
وفي الختام، قال المدير التنفيذي للحوكمة المؤسسية في بيت التمويل الكويتي محمد العربيد، إن «بيتك» اتخذ خطوات كبيرة وسبّاقة في مجال الاستدامة، لافتاً إلى إطلاق مشروع استراتيجية تطوير الأعمال، وكان باكورة هذا المشروع إصدار تقرير الاستدامة.
وأضاف العربيد أنه تم تشكيل فريق خاص بالاستدامة الذي عمل وفق منهجية وخطة واضحة لرصد وتحليل وقياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية سواء على المستوى التشغيلي أو استمرارية وتطوير الأعمال، فضلاً عن تحديد المخاطر والفرص الناجمة عن الأزمات الاجتماعية والبيئية المختلفة وسبل إدارتها والتعاطي معها بما يعظم مكاسب كل أصحاب المصلحة وشركاء التنمية.
ولفت إلى أن «بيتك» يعد أول بنك على مستوى الكويت يشكل إطاراً تنظيمياً مؤسسياً للاستدامة، ولجنة مجلس الإدارة للحوكمة والاستدامة، والإشراف العام على الاستدامة على مستوى مجموعة «بيتك» ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية وفق معايير قياس الأداء ورفع تقارير لمجلس الادارة، ووحدة الاستدامة (تقديم شرح عن أعمال وحدة الاستدامة)، ووحدة مركزية للاستدامة (ESG)، ومتابعة تنفيذ استراتيجية الاستدامة، والتطوير المستمر
لإطار عمل الاستدامة، ونقطة التواصل مع جميع الشركاء الداخلين والخارجين، وتطبيق اطار الاستدامة على مستوى المجموعة، والرقابة واعداد التقارير، وسياسات واجراءات للاستدامة.
مشاريع بيتك
وعن المشاريع والمبادرات المستدامة التي أطلقها «بيتك»، صرح بأنها كثيرة منها مبادرة paperless، عبر تبني التكنولوجيا في مختلف المعاملات، ما يعني تقليل استهلاك الورق او حتى الاستغناء عن استهلاكه، بالتالي المحافظة أكثر على البيئة، إلى جانب مبادرات مختلفة تحت مظلة Keep it Green.
وأكد العربيد أهمية مثل هذه المؤتمرات في تعزيز التوعية لدى المجتمع بما يتعلق بالاستدامة والمحافظة على البيئة، مبيناً أن أبواب «بيتك» مفتوحة لدعم المشاريع التي تعنى بالاستدامة، وأن مشاريع عديدة في مجال الاستدامة سترى النور قريباً.
جريدة الجريدة.