لبنان: متوسط الفائدة على الودائع اقترب من 7 في المئة هذا العام

تراجعت إلى 176 مليار دولار بنهاية مايو

بيروت - رويترز - توقّع رئيس جمعية مصارف لبنان، سليم صفير، أن تتعافى الودائع في البنوك اللبنانية من هبوط سجلته في الأشهر الخمسة الأولى من 2019 مع عودة تفاؤل العملاء بعد إقرار ميزانية الحكومة. وقال صفير، إن الودائع تراجعت إلى 176 مليار دولار بنهاية مايو من 179 مليار دولار بنهاية ديسمبر، متوقعاً تعافياً شديد الإيجابية، ومبيّناً أن السوق في لبنان شديدة المرونة. وأكد أنه «تم إبلاغه بأن عرض البنوك أسعار فائدة بنسبة 14 في المئة على مبالغ كبيرة ستظل بحيازتها لثلاث سنوات، اجتذب ما بين 800 مليون ومليار دولار تقريباً»، مضيفاً أن لذلك دلالة إيجابية بالتأكيد، فهناك مليار دولار إضافي في الاحتياطيات، وبالرغم من ارتفاع تكلفته، فهو موجود. وأضاف أن متوسط أسعار الفائدة المدفوعة على الودائع في لبنان زاد إلى نحو 6.8 في المئة هذا العام من نطاق يتراوح بين 3.4 في المئة إلى 3.5 في المئة العام الماضي، قائلاً «إنه بينما كانت تلك الأسعار مرتفعة، فإنها تتماشى مع تلك المعروضة في السوق بالمنطقة». وأضاف، أن البنوك ستتخذ خطوات لدعم الاقتصاد في الأشهر الأربعة إلى السبعة المقبلة، بما في ذلك العمل على خفض أسعار الفائدة، وتقديم المزيد من القروض لبعض القطاعات. وتابع صفير، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لبنك بيروت، أن البنوك لديها سيولة كافية، وأنها متفائلة حيال قدرتها على إعطاء الدفعة اللازمة للاقتصاد للنهوض مجدداً. ولفت إلى أنه كان هناك كثير من المخاوف، رابطاً بين تلك المخاوف والشقاق السياسي حول الميزانية، مضيفاً أن القلق تجلّى في مطالبة المودعين بمزيد من الفوائد على حيازاتهم، وسحب البعض لودائعهم. وقال إن القروض انكمشت أيضاً في الأشهر الخمسة الأولى من العام بنحو 5 في المئة، متوقعاً أن تكون وكالتا التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» و«فيتش» كلتاهما في لبنان قريباً، مشيراً إلى «أنه يأمل أن تنتظرا ميزانية عام 2020 قبل اتخاذ أي خطوة جديدة بشأن التصنيف السيادي للبنان».

جريدة الراي