قيمة الشركات الناشئة حول العالم بحجم اقتصادات 7 بلدان «كبيرة»
ناهزت 3 تريليونات دولار
كشف تقرير نشرته مؤسسة «ستارت أب جينوم» أن اقتصاد الشركات الناشئة (Startups) العالمي، واصل نموه الكبير مع تحقيقه نحو 2.8 تريليون دولار ما بين عامي 2016 و2018. وبحسب التقرير، فإن قيمة الشركات الناشئة حول العالم تساوي إجمالي حجم اقتصادات 7 بلدان «كبيرة نوعاً ما»، وأكبر من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للمملكة المتحدة. وأشار التقرير إلى أن قائمة المشاريع الناشئة الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية تهيمن عليها القطاع التكنولوجي في الوقت الراهن بواقع 7 من أصل 10، وهو بخلاف ما كان موجوداً خلال 2008 حيث ضمت قائمة أكبر 10 شركات مؤسسة واحدة تندرج ضمن هذا القطاع. ونشر التقرير قائمة بأفضل البيئات والمناطق لبدء المشاريع الناشئة، وصنف التقرير «وادي السيليكون» في أميركا كأفضل بيئة لمثل هذه المشاريع، تلته مدينة نيويورك، ثم مدينة لندن، والعاصمة الصينية بكين، بالإضافة إلى مدينة بوسطن الأميركية. وتوقّع التقرير، ألا ينحصر التميز مستقبلاً في تأسيس المشاريع الناشئة على «وادي السيليكون» فقط، بل سيكون هناك 30 مركزاً رئيسياً لمثل هذه المشاريع تنتشر في أنحاء مختلفة من العالم. وبينما يأخذ اقتصاد المشاريع الناشئة بالتنامي نجد من جانب آخر تنامياً بشكل سريع جوانب أخرى من القطاعات خصوصاً التكنولوجيا العميقة، حيث تشكل نصف إجمالي المشاريع الناشئة التي يتم تأسيسها، والتي تتركز بشكل ملحوظ في 4 تكنولوجيات مختلفة منها الروبوتات والتصنيع المتقدم، وسلسلة الكتل (البلوك تشين)، والتقنية الزراعية، والأطعمة الجديدة، علاوة على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتحليلها. وعلى الرغم من وجود مستويات غير مسبوقة من الثروة الناتجة عن الاقتصاد العالمي للشركات الناشئة، فقد أشار التقرير إلى أن فرصة المشاركة فيها بعيدة عن التوزيع المتساوي، لافتاً في الوقت عينه الاقتصاد التكنولوجي يؤدي إلى خلق الثروة وفرص العمل، لكنه في المقابل قد يؤدي أيضاً إلى خلق تباين. وأوضح التقرير، أن أحد أهم الأسباب في عدم التوزيع المتساوي هو تركّز وجود هذا الاقتصاد ضمن مناطق جغرافية معينة، حتى في الأماكن التي تخلق أكبر قيمة لاقتصاد التكنولوجيا، إذ إن معظم الأشخاص الذين يعيشون هناك لا يشاركون بالضرورة مشاركة كاملة. واستشهد التقرير بما قاله بعض المراقبين من أن «وادي السيليكون قد يكون هو المكان الوحيد في العالم حيث يمكنك رؤية شخص بلا مأوى يجلس خارج مكتب شركة تكنولوجيا بقيمة مليار دولار».
جريدة الراي