فيصل صرخوه: 12.6% نمو الأصول المدارة لمصلحة عملاء شركة كامكو انفست
«حريصون على تعزيز الشفافية خصوصاً خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات»
عقدت شركة كامكو إنفست، أمس، مؤتمراً افتراضياً مخصصاً للمحللين ومساهمي الشركة وحملة سنداتها، لإطلاعهم على أداء الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.
وشارك في المؤتمر الرئيس التنفيذي فيصل صرخوه، والرئيسة التنفيذية للقطاع المالي هناء طه، ورئيس إدارة التسويق وعلاقات المستثمرين مصطفى نجيب زنتوت، الذي استهل المؤتمر بتقديم موجز عن الشركة ولمحة عامة عن الأحداث الرئيسية التي شهدها العالم، منذ بداية العام الحالي، والتي أثرت على بيئة الأعمال بشكل عام، وأداء القطاع الخاص والشركة.
فقد تأثر الاقتصاد العالمي بجائحة فيروس كورونا، التي أسفرت عن تعطيل الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والدورة الاقتصادية منذ مارس 2020، حيث انخفض خام برنت ومؤشر إم إس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 65.5% و24.6% على التوالي، خلال الربع الأول.
وخلال الربعين الثاني والثالث، شهدت الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم انتعاشاً جزئياً، لكنها ظلت في المنطقة الحمراء، وقلص خام برنت ومؤشر أم أس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي انخفاضهما لينهيا الأشهر التسعة الأولى من العام بتراجع 38.0% و8.8% على التوالي.
وقدم صرخوه شرحاً تفصيلياً عن المركز المالي للشركة وأدائها، خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2020، وتأثير الأحداث الناتجة عن انتشار جائحة فيروس كورونا على البيانات المالية، فقد استمرت الشركة في تقديم الخدمات للعملاء دون انقطاع وتوزيع أرباح نقدية للمساهمين عن عام 2019 بقيمة 1.7 مليون دينار.
وحققت الشركة أرباحاً صافية خلال الربع الثالث بلغت 2.5 مليون دينار (7.41 فلوس للسهم) لتنخفض خسائر الأشهر التسعة إلى 1.4 مليون دينار (-3.95 فلوس للسهم). وبلغ إجمالي الإيرادات 11.2 مليون دينار كويتي، بانخفاض 38.6% عن نفس الفترة من العام الماضي، مـتأثراً بالتراجعات التي شهدتها الأسواق المالية، بالإضافة إلى تباطؤ الأعمال نتيجة الإقفال وعدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومات لمواجهة جائحة كورونا.
وتتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين خاصة بمساهمي الشركة الأم بلغت 51.7 مليون دينار في 30 سبتمبر 2020، وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى «BBB» وتصنيف قصير الاجل عند «A3» مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في يونيو 2020. ويبلغ إجمالي أصول الشركة 137.8 مليون دينار، كما في نهاية سبتمبر 2020، يمثل النقد والنقد المعادل 32.3% منها، في حين تمثل محفظة الاستثمارات 41.1%.
وتطرق صرخوه إلى قطاعات الأعمال التي شهدت بداية إيجابية للغاية لهذا العام، بعد الانتهاء الناجح لعملية الاندماج مع بيت الاستثمار العالمي (غلوبل)، وسجلت ارتفاعاً في إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 16.2% في الربع الأول من عام 2020، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومع تباطؤ الأعمال اعتباراً من مارس 2020، تأثرت إيرادات الرسوم والعمولات لتصل إلى 11.8 مليون دينار في الأشهر التسعة الأولى من العام، بانخفاض 9.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ونمت الأصول المدارة لمصلحة العملاء منذ التأسيس في عام 1998، بمعدل سنوي مركب بلغ 12.6%. وفي نهاية سبتمبر 2020، بلغ إجمالي الأصول المدارة 3.9 مليارات دينار (12.6 مليار دولار)، بانخفاض نسبته 7%، مقارنة مع 31 ديسمبر 2019. فقد واصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداء فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها، وتمكنت الشركة من استقطاب استثمارات جديدة من عدد من العملاء في منتجات مدارة بنحو 148 مليون دولار وتوزيع نحو 39 مليون دولار للعملاء، جراء تخارجات وأرباح. كما تم الاستحواذ على عقارات مدرة للدخل في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، ليرتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى أكثر من 1.2 مليار دولار، والتخارج بنجاح من استثمارين عقاريين في الولايات المتحدة الأميركية لمصلحة العملاء بعوائد فاقت العوائد المستهدفة. واستمر فريق إدارة أصول الحالات الخاصة في إجراء مفاوضات مع عدد من الأطراف، لتنفيذ تخارجات نيابة عن العملاء.
كما نجح فريق الاستثمارات المصرفية في لعب دور المدير الرئيسي المشترك لثلاث صفقات في أسواق الدين؛ عرضين إقليميين بالدولار وعرض لبنك محلي بالدينار الكويتي، بمبلغ إجمالي يعادل 1.3 مليار دولار. كما لعب الفريق دور مستشار البيع الحصري لمجموعة طبية في مصر، وطرح مبادرة استراتيجية لمساعدة الشركات على الاستجابة للأزمة، وتم مشاركة هذه المبادرة مع عدد من العملاء، والتي أثمرت عن توقيع عقود استشارية جديدة.
واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في تقديم خدماته للعملاء دون انقطاع، مع ارتفاع في الحصة السوقية، واستقطاب عملاء جدد في خدمات التداول الالكتروني.
بدورها، تطرقت طه إلى التكاليف التشغيلية، حيث تمكنت «كامكو إنفست» من ترشيد قاعدة تكاليفها، وشهدت انخفاض المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 28% في فترة الأشهر التسعة من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، لتصل إلى 10 ملايين دينار، نتيجة عدد من الإجراءات التي اتخذتها الشركة لترشيد نفقاتها التشغيلية لمواكبة ظروف السوق واستكمال استراتيجية الشركة بعد إتمام عملية الاندماج.
كما تطرقت إلى التزامات الشركة، والتي انخفضت بمبلغ 13.3 مليون دينار خلال الربع الثالث، بانخفاض بنسبة 14%، لتصل إلى 82.3 مليون دينار في نهاية سبتمبر 2020، لتبلغ نسبة صافي الدين إلى حقوق المساهمين 0.39 مرة.
وختم صرخوه بتأكيده نهج «كامكو إنفست» وحرصها على تعزيز مبدأ الشفافية، خصوصاً خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات التي تمر بها الاقتصادات والأسواق العالمية، مضيفاً أن هذا المؤتمر، وإن لم يكن أحد المتطلبات التنظيمية، هو مبادرة من الإدارة للتواصل مع مساهميها وحملة سنداتها والمحللين لإبقائهم على اطلاع دائم بالتطورات في الشركة والإجابة عن استفساراتهم.