عوامل داخلية وخارجية تعطل استراتيجية 2040 «النفطية»
أهمها المنافسة الشرسة مع الشركات الإقليمية والعالمية
أدت عدة أسباب لتأخر مؤسسة البترول الكويتية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية للعام الماضي، وذلك حسب الملاحظات التي أسفر عنها فحص ومراجعة ديوان المحاسبة؛ ومن أهمها العوامل الخارجية، كالمنافسة الشرسة مع الشركات الوطنية الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى عدم دقة تقديرات الطلب المحلي على الطاقة، فضلاً عن التهديدات المتعلقة بأمن المعلومات وتأثيرها المحتمل على سير العمليات وضعف أداء بعض المقاولين ومسؤوليتهم تجاه تنفيذ الأعمال الموكلة إليهم.
وبالإضافة إلى ذلك فإنه يوجد بعض المعوقات الداخلية في القطاع النفطي، كطول الدورة المستندية للحصول على الموافقات والاجراءات الداخلية في المؤسسة وضعف القدرات في ادارة المشروعات.
إلى هذا، قامت المؤسسة بتعديل بعض توجهاتها الاستراتيجية لعام 2040، والتي كان من نتيجتها المباشرة تخفيض معدل الإنتاج خارج البلاد ليبلغ نحو 150 الف برميل نفط مكافئ يومياً، وذلك بدلاً من 200 الف برميل نفط مكافئ يوميا.
ولعل ذلك جاء متزامنا مع تطبيق سياسة الاكتفاء بالمحافظة على الاحتياطيات النفطية لمدة 12 عاما، دون تحديد كمية الاحتياطي المطلوب الاحتفاظ بها، مقارنة بما تم في توجهاتها الاستراتيجية لعام 2030 وتحديده بما كميته 650 مليون برميل نفط مكافئ، بالاضافة الى الاكتفاء بالمحافظة على حجم ونوعية الاسطول البحري، بدلا من تحديدها بعدد 41 ناقلة، والاكتفاء بالاستثمار في مشروعات لمساندة عمليات التسويق العالمي دون تحديد عدد المشروعات في التوجهات الاستراتيجية لعام 2040، والتي تم تحديدها في التوجهات الاستراتيجية لعام 2030 بعدد 3 مشروعات بنية تحتية.
وتجدر الإشارة إلى ان المؤسسة في توجهاتها الاستراتيجية لعام 2040 حددت مجموعة من نقاط الضعف التي يواجهها القطاع النفطي، ومنها على سبيل المثال:
1- عدم شمولية أوجه التكامل بين الأنشطة الرئيسية والقطاعات المساندة.
2- ضعف خطط التعاقب الوظيفي.
3- إدارة سلسلة عمليات المؤسسة ليست بالمستوى الطموح لمواكبة التحديات.
4- عدم توافر المرونة في التشغيل وإدارة العمليات والحد من اقتناص الفرص التسويقية.
5- وجود ثغرات ملحوظة في القدرات المطلوبة لدعم التوسع والنمو في مجالات عمل جديدة.
وجاء في ملاحظات الديوان أيضا مطالبات بضرورة قيام المؤسسة باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لإعداد الدراسات الفنية المستفيضة والتنسيق الدائم مع الجهات ذات العلاقة، للتغلب علي تلك العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر سلبا علي تحقيقها لتوجهاتها الاستراتيجية، وتلافي نقاط الضعف التي تواجهها وشركاتها التابعة وبما يدعم وضعها التنافسي في السوق العالمي ومركزها المالي.
وفي حين أكد مصدر نفطي مطلع أن المؤسسة حريصة كل الحرص علي إعداد الدراسات الفنية ومراجعة العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على التوجهات الاستراتيجية بشكل دوري، وبناءً على ذلك يتم اتخاذ القرار بالتحديث والمراجعة، لافتاً الى ان التوجهات الاستراتيجية لعام 2040 ماهي الا امتداد زمني للتوجهات الاستراتيجية 2030.
جريدة الجريدة