عوائد سندات الخزانة الأميركية عند أدنى مستوى على الإطلاق
وزير الخزانة: لا نفكّر حالياً في أي تدخل
رويترز - هبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وسجلت عوائد السندات لأجل 30 عاما أدنى مستوياتها على الإطلاق، بينما أذكت مخاوف من ركود محتمل والتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة طلباً قوياً على الدين الحكومي المنخفض المخاطر. ويزداد انقلاب منحنى العائد الأميركي الذي فيه تكون عوائد السندات القصيرة الأجل أعلى من السندات الطويلة الأجل، وهو ما يثير أيضا قلق المستثمرين لأن انقلاب منحنى العائد غالباً ما يسبق الركود. وعمد المستثمرون أيضاً إلى زيادة حيازاتهم للاستثمار الآمن من سندات الخزانة مع سعي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تقييد فرصة البرلمان لعرقلة خطته للخروج من الاتحاد الأوروبي بتعليق انعقاد مجلس العموم لحوالي شهر، بدءا من منتصف سبتمبر. وارتدت أسعار سندات الخزانة عن مكاسبها مع صعود بورصة وول ستريت بعد تعافيها من خسائرها الأولية. وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما في أواخر التعاملات الأربعاء 1.939 في المئة، منخفضة 2.2 نقطة أساس عن مستوياتها في أواخر التعاملات يوم الثلاثاء. وعوائد السندات لأجل 30 عاما أقل من عوائد أذون الخزانة لأجل 3 أشهر، وهو ما لم يحدث منذ عام 2007. وبالنسبة لبقية منحنى العائد، اتسع الفارق بين عوائد أذون الخزانة لأجل 3 أشهر عن عوائد السندات لأجل 10 أعوام إلى ما يصل إلى 55 نقطة أساس وهو مستوى لم تشهده منذ مارس 2007. وزادت علاوة عوائد السندات لأجل عامين عن عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى ما يصل الى 6.5 نقطة أساس، وفقا لبيانات «رفينيتيف» و«تريدويب». من ناحية ثانية، نقلت وكالة «بلومبرغ» عن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قوله، إن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في أسواق العملات في الوقت الحاضر. وأضاف أن الوضع قد يتغير في المستقبل، لكن حتى الآن فإن الخزانة لا تفكر في أي تدخل، مبيّناً أنه يعتقد أن الأمر سيكون أكثر فعالية إذا تدخلت الخزانة الأميركية في تنسيق مع كل من مجلس الاحتياطي الاتحادي وحلفاء الولايات المتحدة.
جريدة الراي