عبدالرحمن التركيت: شركة أركان الكويت العقارية حافظت على نسب الإشغال خلال جائحة كورونا

عمومية الشركة وافقت على توزيع أرباح نقدية بواقع 6 فلوس للسهم

ذكر عبدالرحمن التركيت أن «أركان» نجحت في زيادة محفظة عقاراتها بنسبة 27 في المئة، مقارنة بالسنة المالية السابقة، وجميعها عقارات مدرة للدخل، كما نجحت في الحصول على عقود تسهيلات ائتمانية مع بنوك إسلامية محلية بنسبة مرابحة تنافسية، بالإضافة إلى تحويل عقود التمويل من قصيرة الأجل إلى طويلة الأجل.

قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «أركان» الكويت العقارية، عبدالرحمن التركيت، إن «كل الشركات واجهت خلال العام العديد من المشاكل والصعاب، مع ظهور فيروس كورونا، الذي ضرب الاقتصادات العالمية في مقتل بشكل مفاجئ، ما تسبب في إفلاس الكثير من الشركات، وتراجع أرباح البعض الآخر أو تعرضها لخسائر كادت تنتهي بها إلى الإفلاس.

حديث التركيت جاء في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية، التي عقدت أمس، بحضور ما نسبته 79.8 في المئة، لاعتماد البيانات المالية للسنة المنتهية في 31 أكتوبر 2020، إذ أكد أن القطاع العقاري في الكويت عانى كثيراً منذ بداية الأزمة، وبوادر هذه المعاناة بدأت تتضح أكثر بعد قرار مجلس الوزراء بإغلاق المجمعات التجارية اعتباراً من منتصف مارس الماضي.

وأوضح أن قرار المجلس أثر على شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين، الذين فقد بعضهم وظائفهم ومصادر دخلهم نتيجة لذلك الإغلاق، الأمر الذي انعكس على القطاع العقاري، الذي شهد تراجعاً في الإيرادات التشغيلية بسبب تضرر بعض المؤجرين تارة، وتوقف البعض الآخر عن دفع الإيجارات تارة أخرى، لكن القطاع استعاد عافيته تدريجيا بعد عودة الحياة من جديد عقب انتهاء فترة الحظرين الكلي والجزئي.

ولفت إلى أن الشركة استطاعت، بفضل السياسة التي اتخذها مجلس الإدارة، أن تحافظ على خطواتها الثابتة التي وضعتها من خلال خطتها الاستراتيجية، الأمر الذي جنبها مخاطر الخسائر المادية، وساعدها في الحفاظ على مكانتها الراسخة في السوق العقاري، كما أنها نجحت في الحفاظ على نسب الاشغال المستقرة في عقاراتها، والمردود المناسب والمستمر أثناء وبعد الجائحة.

الأهداف الموضوعة

وأكد التركيت أن الإدارة التنفيذية نجحت في وضع خطة استراتيجية للسنة المالية المنتهية في 31 أكتوبر 2020، انعكست بالأثر الواضح في تحقيق الأهداف الموضوعة التي تمثلت نتائجها في زيادة التدفقات النقدية للشركة من خلال إيرادات التأجير من العقارات الاستثمارية المدرة.

وأمضى قائلا «نجحت الشركة بالفعل في زيادة محفظة عقاراتها بنسبة بلغت 27 في المئة مقارنة بالسنة المالية السابقة، وجميعها عقارات مدرة للدخل، كما نجحت في الحصول على عقود تسهيلات ائتمانية مع بنوك إسلامية محلية وبنسبة مرابحة تنافسية، بالإضافة إلى تحويل عقود التمويل من عقود قصيرة الأجل إلى عقود طويلة الأجل».

وتابع بقوله «لقد ساهمت السياسة الحكيمة التي اتبعها مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية للشركة في تحقيق نتائج مالية مميزة خلال السنة المالية المنصرمة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تمثلت أبرز تلك النتائج في نمو صافي الإيرادات التأجيرية بنسبة 26 في المئة مقارنة بالسنة الماضية، ونمو محفظة العقارات بالشركة بنسبة 27 في المئة من خلال الاستثمار في عقارات جديدة مدرة للدخل متنوعة من العقارات الصناعية والتجارية والاستثمارية».

وذكر أن من بين النتائج الإيجابية ارتفاع إجمالي الأصول إلى 81.7 مليون دينار، بنسبة ارتفاع بلغت 24 في المئة مقارنة بالسنة الماضية، وإنخفاض المصاريف العقارية بنسبة 12 في المئة عن السنة الماضية، وكذلك انخفاض المصاريف العمومية والادارية بنسبة 2 في المئة.

استراتيجية طوارئ

وأكد أنه منذ اللحظات الأولى لأزمة الجائحة، قامت «أركان» بوضع وتنفيذ إستراتيجية طوارئ جديدة تتماشى مع الوضع الجديد، حيث كانت الأولوية في هذه الاستراتيجية تركز على سلامة الموظفين والمستأجرين على حد سواء، والعمل على حل أي نزاعات أو مشاكل تقع مع المستأجرين، وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، فقد نجحت هذه الاستراتيجية في الوصول بالشركة إلى بر الأمان في ظل هذه الجائحة.

واستعرض التركيت آلية عمل «اركان» على الصعيد الداخلي، مشيراً إلى أنها استطاعت تطبيق مفهوم التواصل عن بعد وتنفيذ كل المهام والاعمال المنوطة للموظفين إلكترونياً، حفاًظاً على سلامة الموظفين، كما فعلت خطة المسؤولية الاجتماعية تجاه المستأجرين المتضررين، خصوصا في القطاعين التجاري والصناعي، بسبب الإغلاق الكامل لتلك الانشطة، حيث تمثلت خطة الشركة بدراسة كاملة لمساندة المتضررين منهم والوقوف إلى جانبهم للعبور من تلك الأزمة، وتوفير الخدمات اللازمة لهم خلال فترة الحظرين الجزئي والكلي للبلاد حفاظاً على المستأجرين.

التكاليف التشغيلية

أما على صعيد التكاليف التشغيلية، فقال، إن «أركان» طبقت خطة للترشيد في كل المصاريف العقارية أو العمومية والإدارية، وبالفعل تم العمل على تفعيل وتطبيق خطة الترشيد على كل إدارات الشركة، مع الحفاظ بالدرجة الأولى على الامان الوظيفي للموظفين، مما انعكس أثره على البيانات المالية المجمعة للسنة المالية المنتهية في 31 أكتوبر 2020.

وأضاف: «استمرت الشركة، كعادتها، في نهجها الساعي دائماً إلى تحقيق النتائج الجيدة رغماً عن أية ظروف يمر بها السوق، ما مكنّها من تحقيق نتائج تشغيلية جيدة ومميزة تمثلت في تحقيق صافي أرباح بواقع 1,022,779 دينار، وبربحية سهم بلغت 4.07 فلوس للسهم عن السنة المالية المنتهية في 31 أكتوبر 2020.

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 أكتوبر 2020.

وخلال مناقشة بند توزيع الأرباح تقدم عدد من المساهمين بمقترح لزيادة التوزيعات النقدية من 4 فلوس إلى 6 فلوس، وتمت الموافقة على هذا المقترح، ليتم توزيع 6 فلوس نقداً على المساهمين.

 

أبرز مشاريع الشركة
توقع التركيت أن تستمر «أركان» في تحقيق المزيد من الأرباح المجزية، وتعظيم إيراداتها التشغيلية المستقبلية ضمن رؤيتها الجديدة المتمثلة في زيادة محفظة العقارات المدرة للدخل، فضلا عن أن جعبتها مازالت حافلة بالعديد من الخطط والمشاريع الجديدة التي تعول عليها كثيراً في المرحلة المقبلة، وهي:

 

• مشروع «ARKAN SQUARE»، وهو المشروع الذي خرجت به «أركان» من النظام التقليدي لاستراحات الوقود بالكويت، إذ بعد الانتهاء من تطوير مشروع «أركان سكوير» في منطقة الشاليهات أوائل سنة 2020، شهدت المنطقة نجاحاً ملحوظاً، مما جعلها محطة للترفيه، بعد أن لاقى هذا المشروع إعجاب كل مرتادي المنطقة.

• مشروع «ARKAN CLINIC»، وهو الذي جاء بعد رؤية التوجه القائم بالسوق نحو العقارات الطبية في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي دفع «أركان» إلى شراء وإنشاء عقار طبي يتميز عن مثله في السوق من خلال موقعه البارز في أحد أهم الشوارع بمنطقة الجابرية، التي تعتبر من المناطق الحيوية بالدولة، فيما يتوقع الانتهاء من تجهيز المبنى والبدء بتشغيله مطلع الصيف القادم.

• مشروع «ARKAN AL-SALMIYA»، والذي تسعى من خلاله «أركان» إلى أن تصبح شركة رائدة في توفير العقارات المتكاملة من حيث التأثيث والتجهيز، وفقاً لمعايير تليق بطلب السوق، علماً بأنه تم الانتهاء من هذا البرج السكني الواقع في منطقة السالمية.

جريدة الجريدة