شركات طيران أميركية تدخل حالة فوضى وإيراداتها هوت أكثر من 80%

دخلت شركات الطيران في الولايات المتحدة حالة من الفوضى والاضطراب بعد أن أظهرت بياناتها المالية تراجعاً حاداً في إيراداتها المالية، مما ينذر بعام بالغ الصعوبة على هذه الشركات، إذ قد تضطر إلى اتخاذ مزيد من التدابير التقشفية لخفض النفقات تماشياً مع الظروف الراهنة المتعلقة بانتشار فيروس «كورونا».

ومازالت الولايات المتحدة تسجل أعداداً متزايدة بشكل يومي من الإصابات بفيروس كورونا، كما أن العديد من الولايات لا تزال تتمسك باتخاذ إجراءات احترازية من أجل الحد من انتشار الفيروس، مما يعني أن متاعب شركات الطيران قد تستمر أشهراً مقبلة بسبب القيود المفروضة على الحركة، وبسبب المخاوف لدى الناس من التنقل والحركة اللذين قد يسببان العدوى.

وتبين من البيانات المالية التي أعلنتها الشركات في الولايات المتحدة أن أكبر أربع شركات طيران تكبدت تراجعاً في الإيرادات التشغيلية خلال الأرباع السنوية الثلاثة الأخيرة والمنتهية في 30 يونيو 2020 بأكثر من 80 في المئة بحسب رسم بياني نشره موقع «ستاتيستا» العالمي واطلعت عليه «العربية. نت».

وتراجعت الإيرادات المالية بصورة حادة لكل من شركة «أميركان إيرلاينز»، و«يونايتد»، و«دلتا»، و«ساوث ويست»، وهذه هي شركات الطيران الأربع الأكبر في الولايات المتحدة.

وقال موقع «ستاتيستا» في تعليقه على هذه البيانات، إن جائحة «كورونا» أدت إلى توقف السفر الجوي المحلي والدولي تماماً، وهو ما تسبب بتكبد هذه الشركات خسائر قاسية.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إيرلاينز» دوج باركر: «كان الربع الثاني من العام الحالي أحد أكثر الفصول صعوبة في تاريخ أميركا»، مشيراً الى أن «فيروس كوفيد-19 وإغلاق الاقتصاد الأميركي الناتج عنه تسببا في حدوث اضطرابات شديدة في الطلب العالمي على السفر الجوي».

ويقول الموقع إنه «على الرغم من المساعدة الحكومية التي تمثلت في برنامج دعم الرواتب، والذي يساعد شركات الطيران على تغطية نفقات الرواتب، فإن جميع شركات النقل الأربع تكبدت خسائر كبيرة خلال الربع الماضي، وهو أمر متوقع عندما تجف الإيرادات عملياً بين عشية وضحاها».

 

وأضاف: «وما جعل الأمور أسوأ، هو الارتفاع الأخير في الإصابات الجديدة والذي يضر بفرص التعافي السريع، لأنه لا يؤثر فقط على الطلب على التذاكر المحلية لكن بشكل خاص السفر الجوي عبر الأطلسي والذي هو الأكثر ربحاً، إذ يُمنع الأميركيون من السفر إلى أجزاء كبيرة من أوروبا، وإذا استمرت أعداد الحالات في الارتفاع فمن المحتمل ألا يتغير ذلك في وقت قريب».

وكانت هيئة الطيران الدولي حذرت شركات الطيران، من خلل محتمل في محركات طائرات «بوينغ 737»، قد يتسبب بتوقف المحرك أثناء الطيران.

وتكررت حالات توقف محركات الطيران لطائرات «بوينغ 737» عن العمل مؤخرا، خلال رحلات طيران، الأمر الذي دفع هيئة الطيران الدولي لتوجيه تحذير رسمي لتفقد المحركات جيدا قبل الإقلاع.

ووفقاً لتقرير موقع «بلومبيرغ»، فإن بقاء طائرات «بوينغ 737» على الأرض في مخازنها الخاصة لمدة طويلة، بسبب تفشي كورونا، قد يتسبب بتلف في المحرك، مما قد يوقف عمله أثناء العودة للطيران.

ووفقاً للمصدر، فقد طلبت هيئة الطيران الدولي بإجراء فحص شامل على أكثر من 2000 طائرة من نوع «بوينغ 737» للتحقق من سلامة المحرك. وقالت هيئة الطيران في الولايات المتحدة إنها سجلت 4 حالات حديثة «لصمام عالق» في المحركات لطائرات «بوينغ 737»، والتي كان من الممكن أن تؤدي لنتائج كارثية.

وفي الحالات الأربع، تسبب العطل بتوقف محرك واحد للطائرة، ولكن هيئة الطيران قالت إن حصل العطل للمحركين، فإن الطائرة ستفقد السيطرة تماماً في السماء.

وطلبت هيئة الطيران الدولي من جميع شركات الطيران إجراء تحقيق لمحركات طائرات «بوينغ 737» التابعة للشركة، والتي مضى أكثر من 7 أيام على عدم تحليقها.

جريدة الجريدة