شركات الطيران الخليجية تدفع ثمناً باهظاً لتفادي المرور من مناطق النزاع
المجال الجوي فوق مضيق هرمز أصبح خارج حدود السيطرة
قالت وكالة «بلومبيرغ» الاخبارية ان الصراع الدائرة رحاه بين إيران والولايات المتحدة يجعل شركات الطيران في الشرق الأوسط تحلق في اجواء غير مأمونة وتتسم بالعداء. واضافت الوكالة ان هذه الشركات تستخدم لتفادي أماكن الاضطرابات، لكن إغلاق المجالات الجوية الناجم عن تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة سيضطر هذه الشركات الآن لعمليات تحويل مساراتها في رحلاتها المحلقة الى دول في الشرق او الغرب والشمال او الجنوب من الكرة الارضية. يشار إلى ان النزاعات في المنطقة تركت ـ قبل وقت طويل من اندلاع التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران ـ إرثا يتمثل في فرض مناطق يحظر فيها الطيران، كما ان الحروب في سورية واليمن تعني أن تحليق الطائرات في اجواء الدولتين ينطوي على مجازفة كبيرة، وفقا للجهات المسؤولة عن تنظيم عمليات الطيران، وقد ضاعفت الخلافات بين الدول العربية مساحة المناطق المحظور فيها الطيران. وتعتبر الوكالة ان القيود المفروضة من قبل هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية والتي سارت على نهجها معظم شركات الطيران حول العالم في اعقاب تدمير إيران لطائرة أميركية من دون طيار، يعني أن المجال الجوي فوق مضيق هرمز أصبح خارج حدود السيطرة، وبينما يشتهر هذا الممر باعتباره مسارا لخطوط الشحن البحري، فإنه يوفر أيضا أسرع المسارات الجوية للانتقال بين الخليج العربي وأجزاء من جنوب آسيا. وتضيف «بلومبيرغ» ان القيود على الطيران ومناطق الحظر ليست مجرد توتر في العلاقات، حيث ان تحويل المسارات يضيف آلاف الأميال وعدة ساعات إلى زمن الرحلات، كما انه يشكل رادعا للمسافرين، ناهيك عن تضخيم فاتورة الوقود التي تتكبدها شركات الطيران حتى في هذا الوقت الذي تتصارع فيه شركات النقل في المنطقة بما فيها طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران مع تباطؤ اقتصادي عالمي. مسارات شركات طيران عربية متضررة فيما يلي بعض مسارات شركات الطيران العربية الاكثر تضررا من فرض مناطق حظر الطيران: ٭ بدأت رحلات الاتحاد للطيران إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد في تجنب الطرف الشرقي للخليج العربي بعد قرار هيئة الطيران الفيدرالية الاميركية الشهر الماضي. ٭ تقوم طيران الإمارات بتحويل رحلاتها إلى أديس أبابا بعيدا عن اليمن منذ اندلاع الحرب. ٭ يجب على الخطوط الجوية القطرية الممنوعة من التحليق فوق الاجواء السعودية والبحرينية والمصرية والإماراتية نتيجة خلاف سياسي، أن تتجه شمالا عبر سورية للوصول إلى روما. ٭ اما الملكية الأردنية فهي على النقيض من ذلك، بين شركات الطيران التي تتجنب تسيير رحلات الى سورية بسبب النزاع الدائر هناك. ٭ تتجنب الخطوط الجوية العربية السعودية التحليق في الاجواء السورية حتى تتخذ رحلاتها من الرياض إلى اسطنبول مسارا على شكل حرف L لعبور البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: جريدة الانباء