زهران: «بيتك»... على الطريق الصحيح
أكد دوره الرئيس في تمويل مشاريع التنمية
أكد رئيس المالية في مجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك»، الرئيس التنفيذي للمجموعة بالوكالة شادي زهران، أن «بيتك» يسير على الطريق الصحيح، في تحقيق انسجام الاداء بين بنوك المجموعة، وفق الإستراتيجيات والخطط الموضوعة، للاستفادة من عناصر قوة كل سوق يعمل فيه. كلام زهران أتى خلال مؤتمر المحللين حول النتائج المالية للربع الثالث من 2019، إذ بيّن أن الارتفاع المتواصل في صافي الإيرادات التشغيلية، مدعوماً بزيادة الايرادات التشغيلية، يؤثر إيجاباً على صافي الربح، مشيرا إلى أن تحقيق نمو عشري في صافي الأرباح، وارتفاع جميع المؤشرات المالية للبنك، جاء نتيجة نجاح إستراتيجية تحقيق الاستدامة من خلال التركيز على الأنشطة المصرفية الأساسية، والتخارج من الاستثمارات غير الإستراتيجية، لمواصلة تحسين جودة الأصول. وقال زهران إن «بيتك» لاعب رئيسي في دعم الاقتصاد الوطني، وتمويل المشروعات الضخمة، ومساندة خطة التنمية لترجمة رؤية «الكويت 2035»، الرامية إلى تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي. وأفاد أن «بيتك كابيتال» طرحت أول صندوق متداول للاستثمار (ريت)، باسم صندوق «بيتك كابيتال ريت» برأسمال ثابت يصل إلى 100 مليون دينار مع توزيعات شهرية، ضمن جهودها لتنويع فرص الاستثمار أمام عملائها، وتقديم أدوات جديدة تساهم في تحقيق عوائد مجدية، والاستفادة من تطورات الأسواق محلياً وإقليمياً. وذكر أن صافي الإيرادات التشغيلية بلغ 393 مليون دينار، بزيادة 25.6 مليون دينار، أو 7 في المئة مقارنة بسبتمبر 2018، لافتاً إلى أن الزيادة نتجت بشكل رئيسي عن إيرادات الاستثمار بقيمة 43.1 مليون دينار، وانخفاض صافي إيراد التمويل بقيمة 9.2 مليون دينار. وأرجع الزيادة في إيرادات الاستثمار بمبلغ 43.1 مليون دينار، بشكل رئيسي لإتمام المشاريع وعمليات البيع، ما أدى إلى زيادة إيرادات الاستثمار إلى إجمالي الإيرادات التشغيلية إلى 15.6 في المئة. وقال زهران إن النمو في دخل الاستثمار، يعود الى عمليات البيع التي تمت خلال الأرباع الثلاثة السنوية، منوهاً بأن عمليات البيع التي قامت بها المجموعة بلغت 75 مليون دينار، وحققت أرباحاً تبلغ 25 مليوناً، مقارنة مع 6 ملايين دينار خلال الفترة نفسها من العام السابق. وأوضح زهران أن السبب في زيادة النقد، والتي تعكس الزيادة في نمو الميزانية العمومية، هي الزيادة بالودائع بمقدار 1.5 مليار دينار خلال 9 أشهر مقارنة بشهر ديسمبر. وأوضح أن سبب الزيادة في الودائع خلال النصف الأول من العام، والتي استمرت في الربع الثالث، يعود الى جميع الشركات التابعة من دون استثناء، وهي تعكس ثقة المودعين، مبيناً أنها تحققت بسبب الاستثمارات أو نتيجة للاستثمار في التكنولوجيا الرقمية خصوصاً في تركيا التي شهدت تجربة رقمية ناجحة في الأعمال المصرفية الرقمية بالإضافة إلى البحرين عبر منصة (جزيل). ريادة عالمية من جانبه، توقع رئيس الإستراتيجية للمجموعة، فهد خالد المخيزيم، أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي 2020 إلى 3.1 في المئة بعد التباطؤ الطفيف في 2019. وبيّن أن ذلك يأتي في وقت يتوقع صندوق النقد الدولي، أن يصل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى 1.8 في المئة 2019 وأن يرتفع معدل التضخم إلى 3 في المئة 2020. وأشار إلى أن وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، قامت بتثبيت تصنيف عجز المصدر عن السداد طويل الأجل للبنك بدرجة «A+» مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما قامت أيضاً بتثبيت تصنيف قابلية البنك للاستمرار بدرجة «bb+». ولفت المخيزيم إلى أن «بيتك» فاز بجائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية بالعالم 2019، من «غلوبال فاينانس»، ما يؤكد ريادته ونجاحه عالمياً. وأوضح أن مجموعة «بيتك» تمتلك حالياً ما يزيد على 509 فروع حول العالم، ما يؤكد استمرارية نقاط القوة الرئيسية والتي تشمل العديد من قنوات التوزيع الإستراتيجية، والاداء المالي المميز. المخيزيم : نقلة نوعية بطرح الحلول الرقمية أكد المخيزيم أن نجاح إستراتيجية التحول الرقمي على مستوى المجموعة، أدى إلى نقلة نوعية في طرح الحلول المالية الرقمية، من برمجيات تفاعلية ذاتية الخدمة، وإطلاق أول روبوتات مصرفية على مستوى الكويت تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ونوه بإطلاق «بيتك» للعملاء خدمة إيداع الشيكات عبر الموبايل الأولى من نوعها، ليمكّن العملاء من إيداع شيكاتهم في حساباتهم إلكترونياً بسرعة وسهولة وأمان، من خلال تسجيل الدخول إلى تطبيق «KFH Online»، وإدخال مبلغ الشيك المراد إيداعه، ثم التقاط صورة لكلا جانبي الشيك باستخدام كاميرا هواتفهم الذكية، على أن يتم بعد ذلك إيداع المبلغ مباشرة في حساباتهم. وأشار المخيزيم إلى أن «بيتك» نجح أيضاً في تعزيز مستويات الأمان وتحليل البيانات، وتطوير البنية التحتية ومنصات تقديم الخدمات الإلكترونية، لتحسين تجربة العميل ضمن أعلى المعايير العالمية، والذي بات عاملاً إستراتيجياً لمواجهة تحديات الرقمنة والتكيف مع سرعة وتيرة وتنافسية البيئة التي تعمل بها البنوك ضمن أعلى المعايير. وكشف أن «بيتك» يهدف للتوسع في عملياته بالشرق الأوسط وأوروبا، من خلال خدمات البنك الرقمي في تركيا، ومنصة «جزيل» في البحرين، إضافة إلى خدمات عصرية متطورة وذات كفاءة عالية عبر«الأونلاين».
جريدة الراي