خسائر أسبوعية لـ«وول ستريت» وحذر من مفاجآت سلبية
انخفضت القيمة السوقية لـ«آبل» في نهاية تداولات الجمعة إلى 2.862 تريليون دولار، بعد أن أصبحت أول شركة تصل قيمتها إلى 3 تريليونات دولار في يونيو، حيث زاد السهم بنسبة 40% هذا العام، وسط انتعاش أعمال التكنولوجيا بدعم من طفرة الذكاء الاصطناعي. أغلقت مؤشرات «وول ستريت» على تراجع في جلسة الجمعة، بعد تقرير أظهر تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، كما سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية خسائر أسبوعية، في وقت يتأهب المستثمرون لمزيد من المفاجآت السلبية المحتملة بعد يوم من إعلان شركة «أبل» لأرباح مخيبة للآمال. وجاءت جلسة التداول متقلبة، وارتفعت المؤشرات في مستهل التداولات قبل أن تغلق على هبوط. ونزلت أسهم «أبل» بأكثر من 4 في المئة، ما أثر على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، وفق «رويترز». وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 23.28 نقطة أو 0.52 في المئة، ليغلق عند 4478.61 نقطة، فيما تراجع بنسبة 2.27 في المئة خلال الأسبوع. وانخفض «ناسداك المجمع» 50.48 نقطة أو 0.36 في المئة إلى 13909.24 نقاط، وسجل المؤشر هبوطاً أسبوعياً بنسبة 2.85 في المئة. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 148.69 نقطة أو 0.42 في المئة إلى 35073.53 نقطة، في حين سجل المؤشر خسائر بنسبة 1.11 في المئة خلال الأسبوع. سهم «آبل» انخفض سعر سهم شركة «آبل» خلال تداولات الجمعة بأكبر وتيرة منذ سبتمبر عام 2022، مما أدى إلى تراجع القيمة السوقية لصانعة الجوالات الأميركية، دون المستوى التاريخي البالغ 3 تريليونات دولار الذي حققته مؤخراً. وهبط سهم شركة «آبل» بنسبة 4.8% لينهي تعاملات الجلسة عند 181.99 دولاراً، في أسوأ أداء يومي منذ بداية العام الحالي، وأكبر وتيرة تراجع منذ 29 سبتمبر العام الماضي، بعد الإعلان عن تباطؤ مبيعاتها للربع الثالث على التوالي، وتوقعها استمرار التباطؤ خلال الربع الجاري. وانخفضت القيمة السوقية لـ «آبل» في نهاية تداولات الجمعة إلى 2.862 تريليون دولار، بعد أن أصبحت أول شركة تصل قيمتها إلى 3 تريليونات دولار في يونيو، حيث زاد السهم بنسبة 40% هذا العام وسط انتعاش أعمال التكنولوجيا بدعم من طفرة الذكاء الاصطناعي. وتراجعت الإيرادات الكلية للشركة بنسبة 1% على أساس سنوي خلال الربع الثاني إلى 81.80 مليار دولار مقابل 81.69 ملياراً متوقعة، بضغط من تراجع إيرادات المنتجات الرئيسية، وفق بيان نتائج الأعمال الصادر مساء الخميس. بينما تراجعت إيرادات الشركة من أجهزة «آيفون» بنسبة 2% على أساس سنوي إلى 39.67 مليار دولار، مقابل توقعات أشارت إلى 39.91 ملياراً، وانخفضت إيرادات أجهزة «ماك» بنسبة 7% إلى 6.84 مليارات مقابل 6.62 مليارات متوقعة. كما انخفضت إيرادات أجهزة «آيباد» بنسبة 20% إلى 5.79 مليارات دولار مقابل 6.41 مليارات متوقعة، في حين زادت إيرادات المنتجات الأخرى بنسبة 2% إلى 8.28 مليارات مقابل 8.39 مليارات متوقعة.
تراجع سهم «بلوك» تراجع سهم شركة المدفوعات الأميركية «بلوك» بشكل حاد خلال تعاملات الجمعة، رغم الإعلان عن نتائج أعمال قوية لكن مع تشكيك بعض المحللين في توقعات الشركة. وخلال الجلسة في وول ستريت، تراجع سهم الشركة بنسبة 12.85% إلى 64.11 دولاراً، بعدما هبط إلى 63.38 دولاراً في وقت سابق من التداولات، بأكبر وتيرة انخفاض يومية منذ مارس. وقال «تريفور ويليامز» المحلل لدى شركة الخدمات المالية «جيفريز» في مذكرة إن تقرير أرباح «بلوك» يفتقر إلى الجاذبية، حتى بعد أن زادت الشركة توقعات أرباحها المعدلة لبقية العام. وأشار «ويليامز» في مذكرته الجمعة إلى الجانب الإيجابي المحدود لتطبيق «كاش» التابع للشركة التي أسسها ويرأسها الملياردير «جاك دورسي». من جانبه قال محلل «ريموند جيمس»، «جون ديفيس» إن الشركة التي تمتلك منصتي الخدمات المالية «سكوير» و«كاش»، شهدت نمواً إجمالياً في الأرباح بنسبة 15% على أساس سنوي في يوليو، ما يشير إلى تباطؤ في النصف الثاني. وأعلنت الشركة اليوم، صافي إيرادات 5.53 مليارات دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، مقارنة مع 4.4 مليارات قبل عام. وقالت إن إجمالي الربح في الربع ارتفع بنسبة 27% ليصل إلى 1.87 مليار دولار، ورفعت توقعات أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك لعام 2023 إلى 1.5 مليار دولار من توقعات سابقة عند 1.3 مليار. صندوق «جيه بي مورغان» صرح بنك «جيه بي مورغان»، بأنه يتوقع دفع 3 مليارات دولار، ضمن التزامه بإعادة تمويل صندوق المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع، بمجرد انتهاء المؤسسة من صياغة القواعد التنظيمية. وتشمل القواعد التنظيمية الجديدة، إلزام البنوك بدفع رسوم استثنائية بنسبة 0.125% على الودائع غير المؤمنة التي تتجاوز 5 مليارات دولار، استناداً لتقديرات حجم الودائع لدى البنوك بنهاية عام 2022. وتساهم كبريات المصارف الأميركية في تعويض التكاليف التي تحملتها المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع، بنحو 16 مليار دولار عقب انهيار ثلاثة بنوك في وقت سابق هذا العام. ويقدر بنك «ويلز فارجو» أن تبلغ الرسوم التي سيتحملها 1.8 مليار دولار قبل حساب الضرائب، بينما يتحمل «بنك أوف أميركا» رسوماً بنحو 1.9 مليار دولار غير شاملة الضريبة.
جريدة الجريدة